..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الكهرباء في سوريا.. عتمة ظلم النظام تشعلها نور الحرية

الإسلام اليوم

٧ ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6804

الكهرباء في سوريا.. عتمة ظلم النظام تشعلها نور الحرية
d9092d27b21944eac066c9b319e0667a_M.jpg

شـــــارك المادة

حاول النظام السوري منذ بداية الأزمة في البلاد في آذار/مارس ٢٠١١، معاقبة المعارضة السورية بشتى الوسائل، لكنه لم يدرك أن عتمة ظلمه، قد أشعلت نور الحرية، لدى الشعب المطالب بالكرامة.

 

ولجأ النظام إلى مختلف أنواع العقوبات بحق معارضيه، ومن يستخدم الكيمياوي والبراميل المتفجرة، من الطبيعي أن يعمل على قطع المياه والطاقة عن مناوئيه، محولاً ليلهم إلى عتمة دائمة، أعاد معها عقارب الزمن للوراء، ومعها عادت الحياة أيضاً لعصور قديمة، وتعد الكهرباء في هذا الزمن، عصب الحياة، من الإنارة إلى تشغيل الآلات والمعدات، والصناعة، وانتهاء بالأعمال اليومية للناس، فقطع الكهرباء عطّل أعمال المواطنين، وتحولت أيامهم لظلام مستمر، مما أضطرهم إلى العودة للإنارة التقليدية القديمة.
وقال أحمد الحلبي، أحد سكان ريف حلب الشمالي، "تعطلت أعمالنا بشكل كبير في مختلف النواحي، فالكهرباء شريان الحياة، وأحد أدوات الاتصال بالعالم، وما لا تستخدمه بالكهرباء، تحتاج إلى شحن والعمل بالبطاريات"، وأضاف في تصريح لـ"الإسلام اليوم": "الظلام حمل معه في مرات عديدة اقتحامات، نفذتها قوات النظام، التي تتخفى كما الحيوانات الليلة من أجل التنكيل بالمعارضين والأهالي".
شلل تام للحياة:
وبين أن "انقطاع الكهرباء تسبب بشلل تام للحياة، نتيجة ارتباطها بشكل أساسي بكل المرافق، من الأفران إلى الورش والمصانع "، ولفت إلى أن "قوات النظام تتعقب أي ضوء خافت من المراصد العالية لقصفه في الليل، حيث إن الظلام يوفر لها استهداف أضواء السيارات، وكل ما يتحرك".
من ناحيته قال الناشط الإعلامي، ومراسل شبكة سوريا مباشر في إدلب، عبد الله جدعان، إنه "منذ أن تمكن جيش الفتح من السيطرة على إدلب، عمد النظام إلى قطع الكهرباء بشكل كامل عن مدن وقرى وبلدات الريف الإدلبي "، ومضى قائلاً: "لا بدّ من الإشارة إلى أن الكهرباء كانت مقطوعة أيضاً بشكل كامل منذ أربع سنوات عن أغلب المناطق المحررة، التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة، قبل تحرير مدينة إدلب".
ولفت إلى أن "البديل هو في مولدات الاشتراك، حيث عمد أشخاص إلى شراء مولدات قادرة على مد أحياء، وأحياناً قرى بالكهرباء، إذ يلجأ الأهالي لدفع مبالغ شهرية مقابل هذه الخدمة، حيث يصل سعر الأمبير الواحد إلى 2500 ليرة سورية في الشهر، ما يقارب 8 دولار، في ظل ارتفاع الدولار أمام الليرة السورية".
وتابع: "يأتي ذلك في وقت يعاني فيه أهالي الريف الإدلبي من بطالة كبيرة، وانعدام الموارد الشهرية للعائلات، بسبب قطع النظام للمرتبات الشهرية عن الموظفين في الريف الإدلبي، بعد السيطرة على المدينة"، كما أوضح أن "أهالي الريف الإدلبي يعانون من ارتفاع كبير في سعر المحروقات، وتحديداً مادة المازوت التي يعتمدون عليها في التدفئة".

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع