صالح أبو إسماعيل
تصدير المادة
المشاهدات : 4094
شـــــارك المادة
نظراً لما تمثله مدينة حماة الجريحة من رمزية لدى قوات النظام وخوفها من أن تثور انتقاماً على المجازر التي ارتكبها الأسد الأب في ثمانينيات القرن الماضي، عمدت قوات النظام إلى تحصين المدينة بشكل كبير جداً من خلال نصب الحواجز في جميع الأحياء وخاصة أن المدينة شهدت أكبر مظاهرة في تاريخ سوريا في العام 2011م.
وركزت قوات النظام الحواجز الكبيرة والحواجز الفرعية على مداخل المدينة ومخارجها والشوارع الرئيسية في أحيائها لتقطيع أوصالها من الاتجاهات كافة، ومنع أي تحرك داخل المدينة، كما نشرت عشرات الشبيحة من أبناء القرى الموالية، وتركت أمر الناس في أيديهم يتحكمون فيهم كما يشاؤون، حسب ناشطين من داخل المدينة. أبرز الحواجز داخل المدينة: ومن أبرز الحواجز في المدينة: حاجز (الاتحاد العمالي) في أحد مباني حي المحطة حصنته قوات النظام بأكثر من 400 شبيح مختصين بالمداهمات في أحياء: الجراجمة، والشير، والشيخ عنبر، وباب قبلي، ووادي الحوارنة، ومن الحواجز أيضاً حاجز (مبنى الإعداد الحزبي) في حي طريق مصياف للاعتقال، والتصفية، حاجز كازية الشعار في حي الجنوبي السكني لتتحكم الشبيحة بالوقود وتسريبها للمهربين في السوق السوداء. وفي مدخل حي كازو وضعت قوات النظام عدة نقاط أطلق عليها حاجز كازو، كما تمركزت قوات النظام على امتداد الحرش الزراعي في منطقة حي طريق مصياف، والتعاونية خط الدفاع الأول عن المطار، من الجنوبية الشرقية ويمتد على مساحات واسعة وتتمركز فيه آليات ثقيلة على اختلاف أنواعها. حاجز دوار بلال يقع في منطقة حي النصر، شبيحته من القرى الموالية يعتبر خط الدفاع الأول عن فرع الأمن الجوي، والمطار من الجهة الجنوبية، وحاجز كراجات البولمان في مركز انطلاق الباصات في حي أكرم الحوراني، ويشغل الطابق العلوي من الكراج ويتولى مهمة تفتيش المسافرين. كما نشرت قوات النظام عشرات الحواجز في بعض الأبنية والأحياء كـ (حاجز باب طرابلس، حاجز العجزة في مبنى دار العجزة، حاجز قيادة الموقع في حي الدباغة بالقرب من أسواق المدينة، حاجز ساحة العاصي في مركز المدينة لحماية المربع الأمني، حاجز فرع النجدة في حي البياض، حاجز دوار فيصل الركبي في حي الشريعة، حاجز القصر العدلي في حي الشريعة من جهة الباب الرئيسي يتبع للسجن المركزي يستلم المعتقلين بعد عرضهم على القضاة، حاجز كلية طب الأسنان، حاجز المخفر الخارجي في حي القصور، حاجز الضاحية حاجز مبنى مديرية الفستق الحلبي في حي غرب المشتل. حاجز المشفى الوطني، ويقي في حي جنوب الملعب، حاجز طريق المنطقة الصناعية، حاجز المكننة على مدخل المدينة، حاجز جسر المزارب بين الريف والمدينة، حاجز الفيلات عند دوار السباهي، لشبيحة قمحانة والدفاع الجوي، حاجز المتحف في حي طريق حلب القديم مقابل مشفى العموري لتفتيش السيارات، حواجز السكن الشبابي الهجرة، والجوازات، والأعلاف خط عسكري على امتداد 4 كم مسؤول عن تقطيع أوصال منطقة الحاضر. حاجز مخيم (عائدين) من شبيحة النازحين الفلسطينيين، وحاجز الثكنة في حي جنوب الثكنة ويشغل معمل الزيت، حاجز مبنى البحوث العلمية في حي القصور لتدريب (الدفاع الوطني)، حاجز الأبراج في حي البارودية يشرف على عدة أحياء تتمركز عليه القناصة، حاجز الجيش الشعبي في منطقة الجب في منطقة الحاضر يتمركز فيه آليات ثقيلة، وحاجز المحور في حي الحميدية في نهاية الحي، وحاجز ذي قار في مشفى الوفاء وهو فرع من حاجز جسر المزارب والأربعين، حاجز الأوقاف في حي البارودية. أضخم القطع العسكرية المحيطة بمدينة حماة: لم يختلف محيط المدينة عن داخلها فقد حصنت قوات النظام المدينة بعدة قطع عسكرية منعت الثوار من الاقتراب إليها كـ رحبة خطاب بالإضافة الى قرية ارزة الموالية، ومعمل الحديد شمال غرب حماة بالإضافة الى بلدة قمحانة، ومن القطع أيضاً جبل زين العابدين وفيه راجمات ومدافع فوزليكا، وكتيبة زور السوس (دفاع جوي)، الفوج ٤٧ ومساكن الضباط في ضاحية الأمين، ومعامل الدفاع وجبل البحوث العلمية وهي مراكز تجمع لقادة وضباط وخبراء للحرس الثوري الايراني، مطار حماه العسكري ويحوي ١٢طائرة مروحية، و٨ طائرات حربية نوع ميغ، ومدرجين، ومعمل للبراميل المتفجرة وفرع المخابرات الجوية. وتعتبر الخاصرة الأقل تكلفة بشرية، وعسكرية في حال التقدم إلى مدينة حماة هي الجهة الشمالية (طريق حماه حلب) حيث تحوي مدناً كبيرة لها قاعدة ثورية كبيرة في العمل الثوري ابتداء من مورك حتى صوران، ومعردس، وتعتبر بلدة قمحانة والأمن السياسي هما بوابة الدخول الأسهل الى مدينة حماه لأن باقي الجهات غرباً، وجنوباً وشرقاً تحوي على حوالي أربعين قرية موالية للنظام.
سراج برس
العربية نت
المرصد الاستراتيجي
السورية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة