صالح أبو إسماعيل
تصدير المادة
المشاهدات : 5268
شـــــارك المادة
في قرية جورين، أقصى الشمال الغربي من سهل الغاب تجمع قوات النظام فلولها محاولة بالعودة إلى ما فقدته خلال الفترة الماضية في محافظة إدلب، باتت قرية جورين القلعة الحصينة وإحدى أهم منطلق للعمليات في سهل الغاب وريف إدلب عموماً.
تنطلق العمليات من قرية جورين إلى مدينة جسر الشغور التي تبعد عنها بما يقارب 22 كم عبر طريقين: طريق سهل الغاب اشتبرق ومنه إلى جسر الشغور الذي بات عصياً عليها بعد إحكام الثوار قبضتهم على قرى اشتبرق وغانا والسرمانية، والطريق الثاني: هو جورين القرقور فريكة ومنا إلى جسر الشغور، ويبدو أسهل نوعاً ما من الطريق الأخر، وخاصة بعد تأمينه بالسيطرة على قرية المشيرفة وتلتي الشيخ خطاب والمنطار المطلة على طريق فريكة جسر الشغور. يقول مصدر مطلع: حصنت قوات النظام القرية بترسانة عسكرية قوية في عدة نقاط كمدرسة الزراعة وفي المقابر الواقعة جنوب شرقي البلدة، ومبنى البلدية، ودعمتها بعشرات الآليات الثقيلة وراجمات الصواريخ، حيث يوجد فيها ست راجمات صواريخ، وأربع عربات فوزديكا، وستة مدافع ميدانية بالإضافة إلى قاعدتي صواريخ متوسطة المدى محمولة على سيارتين عسكريتين، وعشرات الدبابات، وعربات الـ "بي ام بي"، والمجنزرات، وخاصة بعد استقدام مؤازرات جديدة بعد تحرير مدينة جسر الشغور، حيث وصل إليها 3 أرتال من اللواء 47، واللواء 87، فضلاً عن تمركز القوات المنسحبة من مدينتي إدلب وجسر الشغور، ووصل عدد عناصر قوات النظام في القرية إلى ما يقارب 2500 عنصراً. ويضيف: أقامت قوات النظام مركزاً لتدريب وتطويع للدفاع الوطني للذكور والإناث يشرف عليه خبراء متقاعدون من جيش النظام، ومدربون من حزب الله منذ بداية الثورة كون القرية من الغالبية العلوية الموالية للنظام، وتمد قوات النظام القرية عبر عدة طرق أهمها طريق صلنفة من الغرب المؤدي إلى الساحل، وطريق البارد- الطواحين -نبل الخطيب من الجنوب، وطريق سلحب عمورين شطحة "سهل الغاب". ويستثمرها النظام لأنها منطقة بين جبلية وسهلية ويحتمي بالجبال الواقعة غربي المدينة والقرى العلوية التي تعتبر حزام حماية لها، بالإضافة الى السد المائي الواقع شمالي البلدة، كما يعتبرها مراقبون بوابة الوصول إلى معقل رأس النظام عبر الطريق الواصل من جورين إلى صلنفة المطلة على القرداحة، حيث يسيطر الثوار على الجبال الوعرة شمالي الطريق، وإذا ما تمت السيطرة عليها سيسهل الأمر على الثوار بل ويفتح أوسع الأبواب للساحل السوري وبالتالي نقل المعركة إلى معقل النظام الرئيسي. وتشرف القرية على مساحات واسعة من سهل الغاب، وجبل الزاوية، ومدينة جسر الشغور وأجزاء من ريفها، لذلك استخدمتها قوات النظام للقصف على هذه المناطق، بالمدفعي، والصاروخي، بشكل يومي وخاصة أيام المعارك مع الثوار، في معارك تحرير وادي الضيف أمطرت مدفعياتها الثقيلة وراجماتها معظم قرى جبل الزاوية بعشرات القذائف يومياً، كما كان لها دور في حماية حواجز قوات النظام علة طريق جسر الشغور أريحا بين حاجز جنة القرى، وبلدة فريكة الاستراتيجية، حيث شكلت غطاء نارياً أثناء تقدم الثوار عليها. وبالمثل فعلت أثناء تحرير عدة مواقع في سهل الغاب في المعركة الأخيرة التي جاءت بالتزامن مع معركة تحرير مدينة جسر الشغور، ويؤكد مراقبون أن سيطرة الثوار على جورين يعني تغيير كل موازين القوى، بحيث تتحول قوات النظام من الهجوم إلى الدفاع.
سراج برس
الجزيرة نت
أسرة التحرير
مفكرة الإسلام
رزق العبي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة