الاتحاد برس
تصدير المادة
المشاهدات : 2638
شـــــارك المادة
شهد العراق في الأسابيع الأخيرة تخبطاً و توتراً في تحركات الأطراف المتنازعة في كل من العراق وسوريا، حيث قام تنظيم "داعش" مؤخراً بنقل مقاتليه و مدرعاته ومعداته من سوريا إلى العراق،وقامت في نفس الوقت ميليشيات عراقية تدعمها إيران، بفتح ثلاثة مكاتب في العاصمة "بغداد" لجمع المال وإرسال متطوعين إلى سوريا للقتال إلى جانب "نظام الأسد"،بحسب مصادر في الحكومة العراقية.
أكدت المصادر أنه، تم افتتاح مكتب في منطقة باب الشوصة بمدينة الكاظمية في بغداد، تابع لمليشيا العصائب بزعامة "قيس الخزعلي"، وقامت ميليشيا كتائب "الإمام علي"، بزعامة قائد فيلق القدس "قاسم سليماني"، بفتح مكتب في منطقة الشعلة الواقعة في غرب العاصمة العراقية، إضافة لمكتب آخر افتتحته "مليشيا أبو الفضل العباس"، واتخذت هذه الميليشيات اجراءات أمنية شديدة لحماية مكاتبها.
وأفادت المصادر، أن هذه المكاتب تعتبر سورية والعراق جبهة واحدة، وتزعم أنها تستقبل طلبات الراغبين في القتال في سوريا والتبرعات من أجل الدفاع عن مقام "السيدة زينب" رغم أنهم في واقع الأمر يدافعون عن نظام الأسد، بدليل رفعها شعار "الدولة العلوية في العراق و الشام".
حيث قامت هذه المكاتب خلال اليومين الماضيين، باستلام طلبات المتطوعين للقتال، وجمع التبرعات لارسالها إلى سوريا، مستغلة فقر وعوز أبناء الوسط والجنوب العراقي لرميهم في محرقة سورية، من خلال اغرائهم بالمال واعطائهم رواتب عالية مقدّمة من إيران أو من أموال التبرعات التي تقوم بجمعها بالتزامن مع حملة التطوع للتوجه إلى سورية.
وأشار اللواء العراقي المتقاعد "طالب الحوراني"، أنّه من المتوقع أن يصل لنظام الأسد حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من العراق نتيجة لعمل تلك المكاتب، و الأكثرية أعضاء مليشيات، بالإضافة لمواطنين عراقيين،وسيكون هؤلاء مجرد وقود للصراع الدائر في سوريا، وأوضح "اللواء" أن موجة التجنيد هذه قد تقلب موازين الصراع لصالح نظام الأسد.
المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة