عماد كركص
تصدير المادة
المشاهدات : 2967
شـــــارك المادة
قال قائد جبهة (شام) العسكرية محمد الغابي على قناة (الجيش الحر) إن المهلة التي أعطيت للنظام لتبديل محتجزين لدى الكتيبة بآخرين من الثوار المعتقلين لديه انتهت، وأنه سيتم إعدام أول محتجز بحسب ما أنذرت الجبهة النظام، وذلك بعد تقديم جميع الأسرى لمحكمة شرعية قضت بإعدامهم لثبوت تورطهم بدماء أبناء الشعب السوري.
وكانت القناة ذاتها بثت تقريراً في الأول من الشهر الحالي، التقت فيه مع الأسرى الذين ناشدوا أبناء القرى العلوية والشيعية الذين يتبعون إليها للضغط على النظام لفك احتجازهم بعملية تبادل، وفي ذلك التقرير أعطت الجبهة النظام مدة تنتهي 20 كانون الثاني الجاري للبت بهذا الموضوع. ويقبع معظم هؤلاء الأسرى منذ حوالي عامين ونصف تحت الاحتجاز بعد ما ألقى القبض عليهم في مناطق متفرقة أثناء مشاركتهم في معارك إلى جانب قوات النظام، وغالبيتهم من أبناء الطائفة العلوية وأسر بعضهم في معارك تحرير الرقة بفرع الأمن السياسي تحديداً، ومنهم أيضاً (شبيحة ) من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في إدلب، شاركوا النظام بقمع ثورة الشعب السوري. وقبل حوالي العام زار مراسل (سراج برس) السجن الذي يقبع به هؤلاء، حيث ناشدوا إيران وحزب الله للسعي للإفراج عنهم، كون النظام لم يكترث لحالهم، كما ناشدوا أبناء الطائفة العلوية للخروج بمظاهرات، والضغط على النظام للإفراج عنهم بعملية تبادل لم تحدث بعد. وطيلة فترة العامين والنصف بدا النظام غير مكترث بمصير هؤلاء، حيث أهمل جميع مبادرات التفاوض على استبدالهم مع العلم أن عدداً من وسائل الإعلام زارت الأسرى، وحملت مناشداتهم إلى النظام وذويهم، فيما كان سعي النظام كبيراً للإفراج عن أسرى إيرانيين ولبنانيين شيعة، وهذا ما أكد عليه الأسرى أنفسهم خلال آخر ظهور لهم على الإعلام. وقال المحتجز (أبو حبيب) شيعي من أبناء الفوعة: لو كنا من حزب الله، أو الحرس الثوري الإيراني لخرجنا، لكننا سوريون، واليوم نحن نقتل على أيدي بشار الأسد كغيرنا، وتبدلت مناشدة أبو حبيب التي وجهها سابقاً لإيران والنظام للإفراج عنه، بمناشدة أبناء طائفته الشيعية، بالتخلي عن هذا النظام الذي تركه للموت كما سيتركهم في حال وقوعهم بالملمات. وأضاف في مناشدته: نحن وقود وحطب استخدمنا هذا النظام، عودوا إلى رشدكم قبل فوات الأوان، الثوار قدموا لنا أفضل الرعاية طوال عامين ونصف، لكن النظام هو من قتلنا لرفضه وعدم اكتراثه، الرقيب إبراهيم سلوم نداف من قرية ربيعة العلوية من ريف حماة، قال: قد أموت بعد يوم أو يومين أو خمسة، لكن أريد أن أقول لأبناء بلدي من قتلني ليس الثوار، الذي قتلني هو النظام المجرم. وأضاف أن النظام مخترق والثوار يعلمون أن المطلوبين للتبادل معهم هم عند اللواء جميل الحسن في فرع المخابرات الجوية، الذي يكذب بعدم وجودهم لديه، ووجه النداف رسالة لعائلته، وأبناء طائفته نداء للثورة ضد النظام الذي لا يهتم إلا لكرسي بشار الأسد. أما المساعد عزت خيرات ونوس، والشرطي محمد رسلان عبود، ناشدا أبناء طائفتهما ( العلوية ) بالتخلي عن النظام، وقالا: لقد خدمنا النظام لمدة عشرين عاماً ولم يشفع لنا ذلك، وكذلك سيكون حال من يخدم النظام عندما يواجهون المصير الذي انتهينا إليه، وأضاف الشرطي: لو كنا من عائلة الأسد، أو مخلوف، أو إسماعيل ذات النفوذ داخل الطائفة، أو من القرداحة، أو من عائلة زوجة بشار الأسد لكان سعى جاهداً للتبادل علينا لكننا فقراء وأبناء عائلات اضطرتها الحاجة لخدمة النظام فكان هذا جزاؤنا. يذكر أن النظام نفذ عمليتين كبيرتين لتبادل الأسرى مع الثوار، وذلك لاستبدال شيعة لبنانيين وقعوا في الأسر شمال حلب، وأخرى لتبادل ضباط من الحرس الثوري الإيراني، فيما لا يزال العديد من أبناء الطائفة العلوية تحت الأسر دون أن يقدم شيئاً في سبيل استبدالهم.
سراج برس
الأناضول
أسرة التحرير
عدنان علي
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة