عمر أبو خليل
تصدير المادة
المشاهدات : 3088
شـــــارك المادة
يؤكد أبو أمجد -طبيب من مدينة اللاذقية السورية- أن مشافي المدينة تعمل بأكثر من ضعف طاقتها، ولم تعد تستطيع استقبال مزيد من جثث وجرحى عناصر النظام، ويشير إلى أن النظام قام مرات عدة بتفريغ الثلاجات من الجثث ودفنها ليلاً بشكل جماعي دون علم ذوي القتلى.
ويلفت إلى أن بعض الجثث توضع على الأرض في الممرات وبين أسرة المرضى بالغرف، وأشار إلى أن هؤلاء أغلبهم من "العناصر السنية، بينما تخصص الأسرة للضباط والعناصر من الطائفة العلوية"، ويزيد أبو مجد أن ما يزيد على 120 جثة في ثلاجات مشفى "زاهي أزرق" العسكري التي تتسع لعشرين جثة فقط، وذكر أن عدد الجرحى من العسكريين داخل المشفى يتجاوز 350 رغم أن عدد أسرة المشفى هو 120. ولفت إلى أنه يُمنع إعلام ذوي الجرحى والقتلى بوجود أبنائهم في المشفى، وأشار إلى وجود تعليمات تمنع إخراج أكثر من خمس جثث يومياً، وفسر ذلك بأنه خوف النظام من ردود فعل غاضبة من الموالين في حال تم إخراج جميع الجثث دفعة واحدة رغم الحاجة الملحة لذلك، وكانت مديرية الصحة باللاذقية أبلغت المحافظ وقيادات المدينة عجزها عن استقبال المزيد من الجرحى والجثث في المشافي الحكومية، نظراً لعدم توفر أمكنة إضافية شاغرة. مشفى النساء والتوليد: وتتبع لمديرية الصحة مجموعة من المشافي، أهمها المشفى الوطني الذي تقرر منذ بداية الثورة المسلحة أن يتم تخصيصه لخدمة أبناء المدينة من المدنيين على أن يتم استقبال العسكريين المصابين في باقي المشافي، إلا أن جرحى جيش النظام نقلوا أيضاً إليه بعد ازدحام باقي المشافي، وتفيد الأنباء الواردة من المدينة بأن المشافي المذكورة باتت ممتلئة عن آخرها بجرحى النظام وقتلاه، ولا سيما مع تصاعد حدة المعارك في ريف حلب ومحافظات ريف دمشق ودرعا والقنيطرة. وأكد الناشط الإعلامي يعرب اللاذقاني أن مديرية الصحة اضطرت لاستقبال جرحى النظام في مشفى النساء والتوليد، وهذا ما جعلهم عرضة للسخرية من العناصر الموالية للنظام، وقال للجزيرة نت إنه حصلت الأسبوع الماضي مشاجرة بين شباب من قرية "دمسرخو" وشباب من الرمل الشمالي، تطورت إلى حد إطلاق النار على خلفية سخرية شباب "دمسرخو" من أهالي الرمل الشمالي لقبولهم معالجة أحد جرحاهم في مشفى التوليد.
وذكر اللاذقاني أن عناصر النظام باتوا يشترطون على قياداتهم العسكرية عدم نقلهم إلى مشفى التوليد إذا أصيبوا في المعارك تجنباً للسخرية. خسائر بالملايين: أصحاب المشافي الخاصة الذين باتت تقدر خسائرهم المادية بعشرات الملايين من الليرات السورية -كما يقولون- شكوا أحوالهم لمحافظ المدينة من استخدام الجيش والأمن مشافيهم دون تسديد فواتير الحساب، ونقل وهيب -موظف في المحافظة- تهديد أحد أصحاب المشافي الخاصة بإغلاق مشافيهم إذا لم تتم الاستجابة لطلبهم بدفع فواتير جرحى الأمن والجيش. وقال للجزيرة نت إن أحد أصحاب المشافي الخاصة صرخ بأعلى صوته "اقتتلوا، فقط دعونا نعيش ونطعم أولادنا، المشفى يخسر منذ سنتين لاقتصاره على استقبال جرحى الجيش الذين لا يسددون فواتيرهم ولا يسددها أحد عنهم". ولفت وهيب إلى أن المحافظ أصدر أمراً بنقل الجرحى الذين لا تستوعبهم المشافي الحكومية إلى المدينة الرياضية والمدارس ومعالجتهم فيها عوضاً عن نقلهم إلى المشافي الخاصة، وأكد أن الكثير من المصابين رفضوا وضعهم هناك، وأصروا على دخول المشافي الخاصة، وطلبوا من المحافظة تحمل نفقات علاجهم. وكشف مصدر مطلع في مديرية الصحة أن كثيراً من الأطباء رفضوا أيضاًَ التوجه إلى المدينة الرياضية لعلاج الجرحى، خوفاً من الشبيحة المقيمين فيها، وأكد أن هناك توجهاً لعدم نقل المزيد من الجرحى إلى المدينة الرياضية، وكانت معلومات نشرها المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة في الساحل أشارت إلى وصول 207 جثث لقتلى من عناصر النظام خلال الشهر الماضي إلى مشافي المدينة، إضافة إلى أكثر من 350 مصاباً سقطوا في أنحاء البلاد.
الجزيرة نت
وكالة الأناضول
الشرق الأوسط
محمد كناص
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة