فارس الرفاعي
تصدير المادة
المشاهدات : 2930
شـــــارك المادة
سؤال استفزازي واحد أخذ شكل الاستبيان وجهته المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC لمتابعيها على موقعها الإلكتروني يقول "هل تؤيّد عدم بيع السوريّين من محالنا التجاريّة للتضييق عليهم؟".
ويأتي هذا الاستبيان الاعتباطي الذي يفتقر إلى أدنى شروط الموضوعية والعلمية المتبعة عادة في استبيانات قياس الرأي العام ضمن الحملة الشعواء التي يقودها لبنانيون للتضييق على اللاجئين السوريين، والتي بدأت بمداهمة مخيماتهم وإحراقها والاعتداءات الجسدية والعنصرية.
واكتملت الحملة بالاعتقالات الممنهجة التي يقوم بها الجيش اللبناني بحق اللاجئين دونما سبب، وآخرها التحريض المباشر من وزير خارجية لبنان"،"جبران باسيل "الذي أعلن يوم أمس أن هناك أكثر من100 ألف لاجىء سوري "يمكن" أن يحملوا السلاح ضد الدولة اللبنانية. وقد أثار الاستبيان المغرق في تعميميته وشموليته حفيظة الكثير من مرتادي "فيسبوك" ممن رأوا فيه ترويجاً للروح العنصرية بدلاً من محاربتها، وطالب البعض بحماية اللاجئين السوريين في لبنان ووقف التحريض ضدهم، فيما دعا آخرون لتحريك دعوى قضائية ضد المحطة، وألمح بعضهم إلى حدة التناقض في خطاب محطة الـ lbc بين مطالبة الدكتور "فيصل القاسم" وقناة الجزيرة بالاعتذار عن منشور كتبه ضد الجيش اللبناني، وبين الدعوة الصريحة إلى نبذ اللاجئين وعدم التعامل معهم.
وقال الكاتب الصحفي "علي الأمين": "كان على المحطة أن تتفادى الوصول لطرح مثل هذا السؤال على متصفحي الشبكة العنكبوتية"، وأشار الأمين إلى أن هناك جدلاً واضحاً في وسائل الأعلام في لبنان وغالبية الصحفيين ضد هذه المظاهر العنصرية تجاه السوريين التي برزت في الآونة الأخيرة في لبنان". أما الكاتبة "دلع المفتي" فطرحت سؤالاً مضاداً لسؤال الاستبيان يحمل الكثير من المرارة: "هل تؤيد رش السوريين بالكيماوي كي يرتاح منهم لبنان والعالم، سحقاً لهذا العالم البشع؟" وفسّر معلق يدعىAlber حملات التحريض ضد السوريين في لبنان بأنها أمر عادي، وما دام "حزب اللات" موجوداً عندهن فهم قادرون على أن يسمحوا لأنفسهم بكل شيء، وأضاف: "أن النقطة الإيجابية بوجود هذا الحزب في لبنان هو أن سيجرهم دائماً لحروب مع إسرائيل، وإذا كنا استقبلناهم عام 2006 في بيوتنا فـ"سنحضّر لهم استقبالاً أكثر حميمية في المستقبل لأن الزمن دوار". كما قوبل سؤال الاستبيان بتأييد الكثير من اللبنانيين الذين وجدوا فيه فرصة للتهجم على السوريين وتفريغ الاحتقان من الوجود السوري، حيث قالت "أمينة حمود" أنا لبنانية متعصبة وضد الوجود السوري، السارق للبيوت، والمغتصب للبنات، والخاطف للأولاد". وفي منشور لا يقل عنصرية وعنجهية عن تعليقها السابق تقول على صفحتها الشخصية في فيسبوك:" لو أنّ السّوريّين هاجروا مع "موسى"هرباً من "فرعون"، لسلبوا "موسى" عصاه، وضربوه بها، ولَأنقذوا "فرعون" من الغرق وقدّموا له، وهم راكعون، "عصا موسى" كهديّة.
زمان الوصل
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة