الدرر الشامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3134
شـــــارك المادة
افتتحت صحيفة الغارديان البريطانية عدد اليوم عبر نشرها تقريرًا لمراسلتها كونستانزي ليتشي من مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، تحت عنوان "أطفال سوريا لن يدخلوا المدارس، فهم يعولون أسرهم".
تقول الكاتبة التي صادفت عشرات الأطفال السوريين في أماكن عملهم: إنّها التقت الطفل "حمزة" الذي لم يتعدَّ عمره 7 سنوات وكان يجيد العد لكنه لم يكن يفعل ذلك ضمن دراسة أو لعب، لكنه كان يعدُّ الأرغفة في المخبز الذي كان يعمل به منذ فرار أسرته من القتال في حلب.
صعوبة الظروف وغلاء المعيشة: وتستطرد ليتشي: إنّ الطفل الذي يعمل 6 أيام أسبوعيًّا لفترات تزيد أحيانًا عن 12 ساعة حدَّثها عن مدى صعوبة الظروف وغلاء المعيشة في تركيا، حيث يعمل هو وأخواه اللذان لا يزيد سنّ أكبرهما عن 12 عامًا ليسدّدوا أجر حجرتين يشاركونهما مع 32 أسرة سورية أخرى. وفي مدينة كلس جنوب تركيا، التقت الكاتبة عدة أطفال يعملون في أماكن مختلفة، من بينهم "سمير" الطفل الذي لم يتجاوز 12 عامًا من عمره وانتقل بين عدة وظائف أولها كان في محل جزارة، وانتهى به المطاف في محل لبيع الأحذية ويعمل سبعة أيام من الصباح وحتى حلول الليل.
معظم الأطفال ذكور:
وتقول الكاتبة: إنّ معظم الأطفال الذين التقتهم كانوا من الذكور إلا أنها التقت بعدّة فتيات يعملن في محلّات ملابس وفي الحقول وفي المنازل. وأكدت أنّ مهمّة المنظمات المعنية بعمالة الأطفال صعبة للغاية لرفض الأسر الاعتراف بتشغيل أطفالهم؛ نظرًا لعدم قدرتهم على الاستغناء عن الأموال التي يجلبونها، وتشير إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أنّ نحو نصف مليون طفل سوري لاجئ يعيشون في تركيا، معظمهم توقفوا عن الذهاب إلى المدارس ويعملون لإعالة أسرهم، بحسب الصحيفة. وأنهت ليتشي تقريرها بكلمات لطفل لم يتعدَّ 10 سنوات من عمره ويعمل طوال أيام الأسبوع لأكثر من 14 ساعة يوميًّا، حيث قال: "أريد أن أعود لمدرستي لا أريد بشار الأسد أو غيره، فقط أريد السلام، وأن تعود بلادي كما كانت".
المرصد الاستراتيجي
العربية نت
أحمد العربي
يزن شهداوي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة