أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4269
شـــــارك المادة
وجهت دمشق وموسكو أمس انتقادات لقرار الولايات المتحدة إغلاق سفارة دمشق وقنصلياتها وطرد الدبلوماسيين السوريين، ووصف النظام السوري الخطوة الأميركية بأنها إجراء تعسفي وبدعة سياسية وقانونية، بينما صعدت روسيا من موقفها، معتبرة أن واشنطن بقرارها هذا تكون تخلت عن دور الراعي لمحادثات السلام المتعلقة بالأزمة السورية. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن الولايات المتحدة قامت بانتهاك واضح لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية. وأشارت موسكو إلى أنها نظرت إلى هذه الخطوة بـقلق وخيبة أمل، واعتبرت أنها تعارض الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى في مؤتمر جنيف الأول في يونيو (حزيران) 2012 حول مرحلة انتقالية لا تحدد مستقبل الأسد.[1]
حذّرت دمشق أمس من أن الغارات التي شنتها إسرائيل ليلة الثلاثاء وفجر الأربعاء على قواعد للجيش السوري في الجولان تعرِّض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على جميع الاحتمالات، لكن حكومة النظام لم تكرر تهديدها بأنها سترد على ضربات إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين، واكتفت برفع شكوى إلى مجلس الأمن، ما يمكن تفسيره بأن دمشق ليست راغبة في التصعيد أكثر مع إسرائيل، وصدر الموقف السوري بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أن قواته ضربت في غارات جوية وقصف مدفعي قواعد تابعة للجيش السوري رداً على تفجير استهدف دورية للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان، في وقت قال مسئولون في حكومة بنيامين نتانياهو إن نظام الأسد سيدفع ثمناً باهظاً إذا ما حصلت هجمات جديدة. [2]
اقتحمت المعارضة السورية المسلحة فجر أمس الأربعاء سجنا في درعا جنوبي البلاد وأخرجت منه جميع النزلاء، في حين تتعرض مدينة حمص لقصف مكثف في محاولة من القوات النظامية للسيطرة على منطقة الحصن. ففي ريف درعا تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على سجن درعا المركزي وكتيبة حفظ النظام التابعة له في منطقة غرز شرقي مدينة درعا، في حين قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الجيش النظامي صد قرب السجن محاولة تسلل لمن وصفتهم بـالإرهابيين. ومن جهته أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أنه تم تحرير أكثر من أربعمائة سجين من سجن غرز، ولم يطلق سراحهم بل خاطبهم قائد الجيش الحر وتم إحالة الجميع للمحكمة الشرعية لتنظر في أمرهم.[3]
سقطت قذيفة هاون اليوم الأربعاء، في حي المالكي الراقي وسط العاصمة دمشق، الذي يقع فيه المنزل الشخصي لرئيس النظام بشار الأسد، ما أدى لسقوط 9 جرحى، بحسب وكالة الأنباء الرسمية للنظام (سانا). ونقلت الوكالة نفسها عن مصدر في قيادة الشرطة لم تسمّه قوله: إن 9 مواطنين أصيبوا بجروح جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون وسقطت بالقرب من حديقة الجاحظ بدمشق. وأوضح المصدر أن القذيفة سقطت في الشارع العام قرب الحديقة ما أدى إلى إصابة المواطنين وإلحاق أضرار مادية بسيارتين. [3]
وزعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الثلاثاء مساعدات في مخيم اليرموك جنوبي دمشق المحاصر منذ أشهر، وذلك للمرة الأولى منذ أسبوعين. وقال المتحدث باسم الوكالة كريس غانيس إن الأونروا تمكنت بعد توقف أكثر من أسبوعين من استئناف إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين. وأوضح أن الوكالة وزعت 456 حصة غذائية، إضافة إلى الخبز والمربى، كما وزعت عبر الهلال الأحمر الفلسطيني ألفي وحدة من لقاح شلل الأطفال، وثمانمائة علبة صغيرة من حليب الأطفال. [3]
أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ إجراءات أخرى ضد النظام السوري بعد إغلاق السفارة السورية في واشنطن مساء أمس الأربعاء. ونقلت مصادر إعلامية عن كيري خلال لقائه عددا من طلبة الجامعات الأميركية الليلة الماضية ان بلاده قررت إغلاق السفارة السورية في واشنطن لكونها تمثل النظام السوري الذي أصبحت عدم شرعيته تتزايد، مشيرا إلى أن مائة ألف سوري قتلوا بينما نزح الملايين. وأكد كيري أن الولايات المتحدة قررت إغلاق السفارة والقنصليات السورية في الولايات المتحدة التي تمثل هذا النظام، في حين تدرس ما يمكن اتخاذه من إجراءات في مجالات أخرى. [3]
يتزامن انعقاد القمة العربية في الكويت مع دخول الثورة السورية عامها الرابع، دون وجود أفق لحل الأزمة، وما تزال المعارضة السورية تصدح بأعلى صوتها مطالبة المجتمع الدولي بالسلاح من أجل الدفاع عن النفس. وقال عضو الائتلاف محمد السرميني لـعكاظ: إن القمة العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت سابق بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في المأساة الكبرى التي يعيشها، وليس بالبيانات فحسب، بل بالوقوف الداعم ماديا وسياسيا وعسكريا. من جهته أوضح المعارض السوري وعضو المجلس الوطني موسى موسى لـعكاظ، أن الثورة السورية بحاجة لشيء واحد فقط وهو السلاح، كي نسقط هذا النظام القاتل وحلفائه من إيران وحزب الله وكل الميليشيات الطائفية التي استقدمها من هذه البلدان. وعلى أشقائنا العرب اتخاذ موقف واضح بتقديم الدعم العسكري من سلاح وعتاد للجيش الحر وبشكل واضح دون مواربة، لأن معركتنا كسوريين هي معركة كل العرب وعلى كل القادة العرب خلال تواجدهم في القمة إدراك ذلك.[4]
حذرت إسرائيل أمس نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه سيدفع ثمنا باهظا لمساعدته مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها، وذلك بعدما قصفت قواتها مواقع عسكرية سورية ردا على انفجار أدى إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين في الجولان المحتل. وفي دمشق، أعلن الجيش السوري أن الغارات الإسرائيلية في جنوب سوريا أسفرت عن مقتل جندي وجرح سبعة آخرين، محذرا من أن التصعيد الإسرائيلي يعرض امن المنطقة واستقرارها للخطر.[5]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- الشرق الأوسط 2- الحياة 3- السبيل 4- عكاظ 5- الرأي الأردنية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة