أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4354
شـــــارك المادة
وجد الناشطون والمقاتلون المعارضون في مدينة حمص، والذين كانوا في طليعة المحتجين ضد النظام السوري، انفسهم يدافعون عن احياء مهجورة ومدمرة وجائعة، الا انهم يتمسكون بها خشية ان يؤدي تخليهم عنها، الى خسارتهم كامل المعركة، بحسب تقرير أعدته وكالة فرانس برس. واعتبرت حمص عاصمة الثورة ضد الرئيس بشار الاسد، وكانت منذ منتصف آذار (مارس) 2011، مسرحاً للتظاهرات السلمية والاعتصامات التي طبعت الاشهر الاولى من الاحتجاجات ضد النظام، إلا ان هذا الاخير تعامل مع الحراك بطريقة صارمة، فأوقف آلاف المحتجين، واطلق النار على التظاهرات، وبعد اشهر تحولت الاحتجاجات السلمية الى نزاع دام، وقصفت القوات النظامية احياء معارضة لمدة اسابيع واحيانا اشهر من دون توقف. ويقول ثائر وهو ناشط معارض يبلغ من العمر 25 عاماً، ان الخوف حاليا هو من ان يسيطر النظام على ما تبقى من احياء حمص المحاصرة. ويقول الشيخ ابو الحارث ان الثوار لا يدافعون عن حجارة بقدر ما يدافعون عن رمزية حمص كعاصمة للثورة.[1]
قال المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي خلال لقاءات في مجلس الأمن أمس، ان اجراء انتخابات رئاسية في سورية سيقضي على مسار جنيف2، في وقت اقترحت فرنسا مشروع بيان لـ دعم مقاربة الإبراهيمي والاجندة التي اقترحها في الجولة الماضية من مفاوضات جنيف، وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الحل السياسي وحده ينهي الكابوس السوري. ودعا الأمين العام في بيان دول المنطقة والمجتمع الدولي، لا سيما روسيا والولايات المتحدة بصفتهما الدولتين اللتين شجعتا مؤتمر جنيف حول سورية، إلى اتخاذ اجراءات واضحة لإعادة تحريك عملية جنيف، ووجّه نداء للنظام والمعارضة للتحلي بالمسؤولية والرؤية والليونة لمواجهة هذا التحدي، وأكد أن الحل السياسي وحده قادر على انهاء الكابوس الذي يعيشه السوريون.[1]
أكد ناشطون سوريون أن وتيرة القتال في محيط مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق الشمالي شهدت تصعيدا خطيرا مع اقتراب قوات النظام السوري، مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني إلى مشارف المدينة، غداة سيطرتهم على مزارع ريما التي تعد آخر خطوط الدفاع عن يبرود، ووقعت الاشتباكات في القلمون أمس، على بعد أقل من كيلومترين من مدينة يبرود التي تتعرض لحملة عسكرية عنيفة منذ 25 يوما، أسفرت عن استعادة القوات النظامية سيطرتها على التلال المحيطة بيبرود. ونقل مكتب أخبار سوريا عن قائد ميداني آخر، نفيه القاطع انسحاب كتائب معارضة من جبهات القلمون، واصفا الأنباء التي جرى تداولها عن سيطرة النظام على نقاط من مدينة يبرود ومحيطها، بالشائعات، وقال المسؤول المعارض إن كتائب المعارضة لا تزال مستمرة في التصدي لمحاولات التسلل المتكررة إلى مدينة يبرود والتي تنفذها بشكل مستمر وحدات الجيش النظامي، مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني.[2]
يبحث الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في اجتماع هيئته السياسية الدوري أمس واليوم (الخميس)، في إسطنبول سبل الدعم العسكري للقلمون وحلب، وذلك بعد فشل نتائج المباحثات في جنيف2. وفي حين كان الوضع الميداني والسياسي محور مباحثات اليوم الأول للاجتماع، من المتوقع وفق ما أكد مصدر في الائتلاف للشرق الأوسط أن تأخذ الهيئة قرارها بإرسال الدعم اللازم للجيش الحر بإشراف قائد الأركان الجديد عبد الإله البشير خلال ساعات؛ ليتمكن من الحصول على الإمداد العسكري، ولا سيما في القلمون التي تتعرض لحملة عسكرية كبيرة من قبل القوات النظامية مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني، علما أن معلومات كانت قد أشارت إلى وصول مبالغ مالية وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة إلى المقاتلين في يبرود الأسبوع الماضي.[2]
زار الرئيس السوري بشار الأسد أمس مركزا للنازحين في بلدة عدرا العمالية بريف دمشق، ذات الغالبية العلوية، بعد أيام على إتمام صفقة تبادل راهبات معلولا التي أثارت استياء عند العلويين، مطالبين النظام بإبرام صفقات مماثلة لاستعادة أبنائهم المختطفين لدى المعارضة بدل إطلاق الراهبات. وأشار التلفزيون السوري الرسمي إلى أن الأسد تفقد مركز إيواء مهجرين نزحوا بسبب القتال في عدرا العمالية التي سيطر عليها لفترة وجيزة مقاتلو المعارضة قبل ثلاثة أشهر. وظهر الأسد في مناسبات عامة قليلة منذ بدء الصراع السوري قبل ثلاث سنوات، لكن هذه الزيارة هي الأولى لمركز يؤوي نازحين هربوا من منطقة ذات غالبية علوية، وقال ناشطون معارضون إن الأسد يحاول من خلالها إرضاء الطائفة العلوية التي يتحدر منها بعد الاستياء الذي ظهر بين أبنائها على خلفية تسهيل النظام لصفقة إطلاق راهبات معلولا وعدم اكتراثه بالمختطفين العلويين.[2]
ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون روسيا والولايات المتحدة أمس، المساعدة في إحياء محادثات السلام المتوقفة التي تستهدف إنهاء الحرب الأهلية السورية، المستمرة منذ ثلاث سنوات قائلا: إن الوقت حان لوضع حد لإراقة الدماء والحرب التي مزقت سوريا. وقال المكتب الصحافي لبان في بيان صدر بمناسبة الذكرى الثالثة للانتفاضة السورية: سوريا فيها الآن أكبر أزمة إنسانية تهدد السلم والأمن في العالم مع بلوغ العنف مستويات لا يمكن تصورها.[2]
مع دخول الحرب الأهلية السورية سنتها الرابعة حذر الممثل الخاص المشترك للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية في سوريا الأخضر الإبراهيمي من أن مضي السلطات في اجراءات اعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة مدتها سبع سنوات سيفجر العملية السياسية المتمثلة بمحادثات جنيف. ونقل عنه أن اجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا سيفجر العملية السياسية المتمثلة بمحادثات جنيف لأنه لا يمكن البحث في عملية انتقالية من جهة واجراء انتخابات تجدد ولاية الأسد سبع سنوات إضافية من جهة أخرى. إلى ذلك حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية والمعارضة على التحلي بالمسؤولية والعمل على إنهاء المأساة التي ألحقت الضرر بملايين السوريين.[3]
اصدر الرئيس السوري بشار الاسد قانونا يفرض بموجبه تأشيرات دخول على الرعايا العرب والاجانب الراغبين في العبور الى سوريا، بحسب ما اعلنت صحف سورية الاربعاء. وينص القرار على: انه يحظر دخول أي شخص إلى الجمهورية العربية السورية أو الخروج منها إلا لمن يحمل جواز سفر ساري المفعول أو أي وثيقة تقوم مقامه تخوله حق العودة صادرة عن السلطات المختصة في بلده أو أي سلطة أخرى معترف بها، وقبل هذا القرار، كان يمكن لكل الرعايا العرب دخول الاراضي السورية من دون الاستحصال على تأشيرة. ويواجه مخالفو القانون عقوبات بالسجن من سنة حتى خمس سنوات، وغرامات بين خمسة ملايين ليرة سورية (33 الف دولار اميركي) وعشرة ملايين ليرة.[4] ــــــــــــــــــ 1- الحياة 2- الشرق الأوسط 3- النهار 4- القدس العربي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة