أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 6398
شـــــارك المادة
كشف المنسق السياسي والإعلامي في الجيش السوري الحر لؤي المقداد عن اجتماعات مكثفة تجريها قيادة هذا الجيش مع الجبهة الإسلامية التي تحارب هي الأخرى نظام الأسد. وقال المقداد في حديث لصحيفة الوطن السعودية إن الجيش الحر يسعى لإنهاء الخلاف مع الجبهة التي ترفض الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري. (1)
واصل سلاح الجو التابع للنظام السوري قصفه حلب في شمال البلاد بلا هوادة، في وقت قال قيادي في الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، إن تصعيد النظام القصف «يرمي إلى التهرب من مؤتمر جنيف2»، لافتاً إلى أن حلفاء «الائتلاف» أبلغوا قادته ضرورة التمسك بالمؤتمر الدولي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أكثر من 15 شخصاً، بينهم سيدة وثلاثة أطفال، قتلوا بغارات أمس على حي السكري في حلب، فيما قالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن عدد القتلى وصل إلى 30. وأوضح «المرصد» أن القصف الجوي الدامي لا سيما باستخدام البراميل المتفجرة المحشوة بأطنان من مادة تي أن تي، أدى منذ 15 كانون الأول (ديسمبر) وحتى أول من أمس الإثنين، إلى مقتل 364 شخصاً، بينهم 105 أطفال و33 سيدة وما لا يقل عن 30 مقاتلاً معارضاً. (2)
قالت مصادر معارضة متطابقة لـ «الحياة»: «إن الائتلاف الوطني السوري» المعارض تلقى «نصائح» من حلفائه بالتمسك بالذهاب إلى مؤتمر «جنيف - 2»، على رغم التصعيد الأخير في حلب شمالاً، مشيرة إلى أن مسؤولاً غربياً أبلغهم أن مهمتي الحكومة الانتقالية ستكونان «قيادة سورية نحو التحول الديموقراطي ومحاربة الإرهاب». ومن المقرر أن يرسل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نهاية الشهر الجاري رسائل الدعوة إلى الأطراف الإقليمية والدولية والسورية إلى مؤتمر «جنيف - 2» في 22 الشهر المقبل. ووفق مسودة الدعوة، التي اطلعت «الحياة» على مضمونها، أنها تتضمن العمل على «تنفيذ في أقرب وقت ممكن» بيانَ جنيف الأول الصادر في 30 حزيران (يونيو) للعام الماضي الذي أقره مجلس الأمن بـ «الإجماع» في القرار 2118 الصادر في 27 أيلول (سبتمبر) عام 2013. (2)
أظهرت وثائق أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد تلقى واردات كبيرة من النفط الخام العراقي من ميناء مصري في الأشهر التسعة الماضية ضمن تجارة سرية تسمح باستمرار التوريدات لجيشه على رغم العقوبات الغربية. وفرضت القوى الغربية عقوبات على نظام الأسد لدوره في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف العام، وهو ما أجبر دمشق على الاعتماد على إمدادات النفط الآتية من إيران حليفها الاستراتيجي التي تخضع هي نفسها لعقوبات غربية بسبب برنامجها النووي. لكن تحقيقا أجرته "رويترز" بناء على وثائق تجارية لم يكشف عنها من قبل تتعلق بمشتريات النفط السورية يظهر أن إيران لم تعد تلعب هذا الدور وحدها. وتظهر عشرات وثائق الشحن والدفع التي اطلعت عليها "رويترز" أن ملايين براميل النفط الخام التي وصلت إلى نظام الأسد على متن سفن إيرانية جاءت من العراق عبر شركات تجارية لبنانية ومصرية. وتدر هذه التجارة التي تنكرها الشركات المعنية أرباحا طائلة، إذ تطلب الشركات مبالغ كبيرة فوق التكلفة المعتادة للنفط مقابل تحمل مخاطرة شحنه إلى سورية. ويسلط ذلك الضوء أيضا على دور لم يكشف عنه من قبل لمصر والعراق ولبنان في سلسلة التوريد لنظام الأسد على رغم قيود تلك الدول على مساعدة الأسد. (2)
في الأطراف الجنوبية من العاصمة الأردنية عمان أقامت عشرات العائلات السورية التي لجأت إلى الأردن من محافظة حماه مخيما عشوائيا للإقامة فيه. ورغم افتقار المكان لأي خدمات أو بنية تحتية فإن عشرات العائلات السورية اللاجئة تفضل الإقامة في تلك المناطق العشوائية في عمان على الإقامة في مخيم الزعتري أو المخيمات الرسمية التي أقيمت للاجئين السوريين. على عاتقهم أنشئوا المخيم قبل عامين، كما يقول اللاجئ صالح أبو بكر الذي قدم من ريف حماه مع عدد كبير من أقاربه. ويقول: «الحياة هنا في هذه الخيم أفضل من الإقامة في مخيم الزعتري أو غيره من المخيمات التي أقيمت للاجئين السوريين». ويتابع أن «وجودهم في هذا المكان العشوائي في عمان في منطقة تسمى خريبة السوق يوفر لهم عملا، خصوصا وأن المنطقة التي اختاروها للإقامة فيها تجاور أكبر سوق مركزية للخضار والفواكه في العاصمة الأردنية علاوة على وجود مصانع تؤمن لهم عملا بداخلها». (3)
اتهمت دمشق، أمس، مقاتلي المعارضة بشن هجمات على موقعين للأسلحة الكيميائية في ريف دمشق ووسط سوريا قبل أيام، وذلك وسط استعدادات لنقل هذه الأسلحة وتدميرها خارج البلاد، في وقت أعلنت موسكو أنها تستضيف محادثات دولية الجمعة لمناقشة تدمير الترسانة الكيميائية السورية. وبموازاة ذلك، واصل الطيران السوري قصفه مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها، لليوم التاسع على التوالي، مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل، أضيفوا إلى 368 شخصا قتلوا بالقصف، خلال ثمانية أيام، في حين تجددت الاشتباكات في مزارع ريما قرب يبرود في القلمون بريف دمشق الشمالي بين قوات المعارضة والقوات النظامية. وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية بأن مقاتلي المعارضة هاجموا موقعا للأسلحة الكيميائية في المنطقة الوسطى بأعداد كبيرة، «إلا أن الجهات المعنية قامت بالتصدي لهذا الهجوم الغادر وإفشاله». (3)
تتخوف المعارضة السورية من اعتماد الدول الغربية لخيار محاربة الإرهاب في سوريا ومنحه الأولوية على إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك إثر إعلان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس - للمرة الثانية في أسبوع - أن «الغرب بات يدرك أن إسقاط النظام السوري قد يؤدي إلى سيطرة المتطرفين على السلطة»، مشيرا إلى أن «تحقيق الاستقرار في سوريا مهمة ذات أولوية. والحديث عن الشخصيات ونظام الانتخابات بات ثانويا». وأوضح لافروف في تصريح لقناة «روسيا اليوم»: «أن شركاء روسيا الغربيين باتوا يدركون أن إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لا يمثل سبيلا لتسوية الأزمة السورية، بل قد يؤدي إلى استيلاء المتطرفين على السلطة خلال فترة وجيزة». وعبر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار، عن خشيته أن «تكون أولوية الدول الغربية الدفع باتجاه تكاتف الجميع لمحاربة الإرهاب في سوريا، بحيث يتحالف النظام والمعارضة لمواجهة (القاعدة)». (3)
توصلت الأحزاب الكردية السورية المجتمعة في مدينة أربيل بإقليم شمال العراق، إلى اتفاق حول ثلاث نقاط أساسية، أولها تشكيل هيئة سياسية مشتركة تمثل أكراد سوريا في مؤتمر جنيف2، وثانيها الاتفاق على إبقاء المعبر الحدودي بين بين سوريا والعراق مفتوحاً، وثالها تشكيل لجنة مراقبين مؤلفة من 11 شخصاً لتنسيق العلاقات بين الأطراف الكردية. ويأتي هذا التفاهم بين الأحزاب الكردية بعد سلسلة من الاجتماعات في مدينة أربيل ضمت ممثلين عن الأحزاب المنضوية في “المجلس الوطني الكردي” وفي “مجلس شعب روجافا”. وأكد رئيس مجلس شعب روجافا “عبد السلام أحمد” أنَّ مشاركة الأكراد في مؤتمر جنيف2 تحت سقف واحد أمر لا بد منه، لأن مؤتمر جنيف2 ستتناول مستقبل سوريا بشكل مفصل. (4)
تم الإثنين في بريطانيا تشريح جثة الطبيب البريطاني الذي توفي في سجن سوري وسط ظروف ملتبسة، وفق ما أعلن محامي عائلة الطبيب. وقال المحامي نبيل الشيخ في بيان أن تشريج جثة عباس خان قام به طبيب شرعي مستقل فيما قدمت دائرة مكافحة الإرهاب في شرطة سكتلنديارد «مساعدتها لإجراء التشريح في أسرع وقت». وأوضح الشيخ أنه لن يتم إعلان نتائج التشريح ما دام الطبيب المكلف تحديد أسباب الوفاة لم يتخذ موقفا من ضرورة فتح تحقيق جنائي أو عدمه. وسيتخذ الطبيب هذا القرار في ضوء نتيجة التشريح التي جرت في بريطانيا والوثائق التي سترسلها السلطات السورية. ولفت الشيخ إلى أنه في حال فتح تحقيق فهذا يعني أن «التشريح كشف أمرا مشبوها». وتوقع أن يعلن الطبيب المعني قراره «مباشرة بعد يوم 26 كانون الاول»، وهو يوم عطلة في بريطانيا. (5)
------------------------- 1) مجلة البيان 2) الحياة 3) الشرق الأوسط 4) القدس العربي 5) السبيل
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة