نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 4407
شـــــارك المادة
حرج أوروبي من موقف واشنطن من إمكانية لقائها مع الجبهة الإسلامية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تقر التفاصيل النهائية لتدمير الترسانة السورية، بينما المعارضة السورية تعرب عن تلقيها رسالة غربية بأن جنيف2 قد لا يخرج الأسد من منصبه.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 128 شخصا في سوريا بينهم 23 طفلا، و13 امرأة، و2 تحت التعذيب، وتوزع العدد في المحافظات على الترتيب: 73 في حلب، 22 في دمشق وريفها، 14 في درعا، 7 في حمص، 7 في دير الزور، 3 في حماه، 3 في إدلب، و1 في الرقة. (1) حالات القتلى: وكان معظمهم في حلب حيث استمرت المجازر في حي المعادي بوسط المدينة بقصف بالبراميل المتفجرة ليوقع 22 قتيلا على الأقل، ومثلهم 17 في حي الشعار و6 آخرين بحي أنصاري شرقي، بينما حصدت الاشتباكات في الغوطة الشرقية أرواح 5 من ثوراها، وفي حمص القصف يحصد أرواح 3 من أبناء حي الوعر، وبين الشهداء طفل توفي في حلب نتيجة البرد الشديد، وطبيب قضى تحت التعذيب. (2) مناطق القصف: وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 537 نقطة للقصف في سوريا، منها 59 نقطة استهدفتها غارات الطيران الحربي، وألقيت البراميل المتفجرة في مصيف سلمى في اللاذقية، وإنخل بدرعا، وضهرة عودا، وحي القاطرجي ، والرضوانية، وحي الشعار، والباب بحلب، وألقيت القنابل الفراغية في تل البلاط، وعلى أطراف حي السكري بحلب، والقنابل العنقودية في عقيربات بحماه ، وتل بلاط بحلب. (1) وجددت قوات النظام قصفها الجوي بالصواريخ الفراغية وسط قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينتي إنخل وجاسم في درعا ما أدى لاستشهاد 12 مدنيا معظمهم أطفال ونساء وإصابة نحو 15 شخصا بعضهم بحالة حرجة نقلوا إلى المشافي الميدانية في المنطقة. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة نوى في درعا ولا أنباء عن سقوط ضحايا.(3) 4 شهداء نتيجة الجوع في مخيم اليرموك: عثر في مدينة النبك على عائلة كاملةً أعدمتهم وحرقتهم ميدانياً قوات النظام وميليشات ذو الفقار العراقية. في حين استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة كلا من حي القابون ومنطقة بور سعيد في حي القدم بدمشق ما أدى لإصابة عدد من المدنيين ووقوع أضرار مادية. إلى ذلك يشهد مخيم اليرموك في دمشق حصاراً خانقا ونقصا في المواد الغذائية والطبية ووسائل التدفئة وتسبب ذلك في استشهاد 4 أشخاص، وتخوف أهالي مخيم اليرموك من استمرار الحصار في المنطقة. (3) 5 صواريخ تسقط على الهرمل بلبنان مصدرها سوريا: سقط 5 صواريخ اليوم على مدينة الهرمل في شرق لبنان مصدرها الأراضي السورية، أحدها وقع في ثكنة للجيش اللبناني، وأخرى في مناطق سكنية. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الصاروخ الذي أصاب ثكنة الجيش أدى إلى سقوط عدد من الجرحى إصابتهم طفيفة، ونقلوا إلى مستشفيات الهرمل للمعالجة. وأضافت أن مواطناً آخر أصيب بجروح طفيفة أيضاً بعد سقوط أحد الصواريخ وسط البلدة، كما وقعت أضرار في المحال التجارية.(3)
اشتبك الثوار مع قوات النظام في 156 نقطة قاموا من خلالها بتحقيق انتصارات عديدة منها: قطع الطريق الدولي واستهداف اللواء 93 وسيطرة على مبانٍ: في دمشق وريفها استهدف الثوار حاجزين لقوات النظام على طريق حمص- دمشق وقاموا بقطع الطريق الدولي وقتل عدد من عناصر حزب الله اللبناني. وفي الرقة استهدفوا اللواء 93 بصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة في مستودعات الأسلحة، كما دمروا عربة زيل محملة بمدفع 23 تابعة لقوات النظام وقتلوا 3 من الجنود في الفرقة 17. وفي دير الزور استهدفوا حاجز لقوات النظام بالقرب من حاجز البانوراما على مدخل المدينة الجنوبي، وسيطروا على برج بيمو وبرج سيريتل وعدة مباني على أطراف حي الرشدية، كما سيطروا على 4 نقاط مهمة في حي الحويقة ودمروا عربة BMB. (1) الحر في مواجهات مع ميليشيا لواء أبو الفضل العباس بريف حمص: اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في قرية السعن بريف حمص كما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام المدعومة بميليشيا لواء أبو الفضل العباس في بلدة الغنطو.(3) تدمير دبابة وسيطرة على حاجز: وفي حلب استهدف المجاهدون قوات النظام في خان الصابون وخان الوزير بقذائف هاون محلية الصنع، كما دمروا دبابة تابعة لقوات النظام في قرية مورك، وسيطروا على حاجز الفوعة في إدلب بعد أن استهدافه، كما دمّروا عدداً من الآليات والمدرعات في مناطق مختلفة من سوريا .(1) اشتباكات، واغتيال قيادي في لواء التوحيد بحلب: اغتال مسلحون قيادياً في لواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية في عندان بريف حلب، بينما استهدف الجيش السوري الحر مقرات قوات النظام في حي صلاح الدين بقذائف الهاون ما أدى لمقتل عدد من جنوده وسقوط جرحى في صفوفهم. في حين دارت مواجهات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام مدعوما بميليشا حزب الله الإرهابي في حي الراشدين والنقارين. (3)
الائتلاف: على روسيا إيقاف المجازر الوحشية بحلب قبل إرسال سفنها لإخلاء الكيماوي: دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي الحكومة الروسية والإيرانية للضغط على بشار الأسد وأزلامه بغية " وقف القتل وفتح ممرات إنسانية وإرسال مواد طبية للمدنيين اللذين يقتلهم النظام في حلب، قبل إرسالها مجموعة من السفن للمساعدة في إخلاء السلاح الكيماوي من الأراضي السورية" حسبما جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال: " الإيرانيون والروس غير مهتمين إلا بمصالحهم وغير مكترثين بإنهاء حمّام الدم الذي تشهده المدن السورية، بل على العكس تماما يسعون بشكل دائم لتأجيج الصراع الضامن لمصالحهم في المنطقة على حساب دماء السوريين". وأردف صافي إنه " وهم كبير إذا ظنّ نظام الأسد بأنه من خلال مجازره التي يرتكبها بحق المدنيين في حلب سيزعزع من عزيمة السوريين والثورة الشعبية المطالبة بإسقاطه". مؤكدا أن هذه "الممارسات الإجرامية بحق السوريين دليل على عدم إيمان النظام بالحل السياسي وسعيه لمحاولة كمد الحراك الشعبي عن طريق الحل العسكري". وفي إشارة لاتهام وزير الخارجية الروسي الثورة السورية بالتشرذم والائتلاف الوطني بعدم إمكانيته على تمثيل الشعب السوري قال صافي: " إن هذا الاتهام لا يعدوا عن كونه محاولة لخلط الأوراق"، داعيا الحكومة الروسية التي وصف سياستها بـ" الهروب إلى الأمام. إلى توجيه مثل هذه الكلمات إلى حليفها الذي لم يقبل حتى الآن بالحل السياسي وأبى أن يحمل مسؤولياته أمام الشعب والمجتمع الدولي". هذا واعتبر الائتلاف في تصريح صحفي له أمس أن مجازر النظام وطيرانه الحربي في حلب "سجلت خرقا جديدا لميثاق جنيف، وكشفت عن حقيقة الموقف الذي يتبناه النظام من جنيف2 وأي حل سياسي، بعد أن فشلت حملته الأخيرة باحتلال أي جزء من المناطق المحررة". وأفاد الائتلاف في تصريحه "أن حملة النظام العشوائية على حلب تهدف إلى نشر الفوضى والدماء وتفريغ المناطق التي فشل في دخولها". واعتبر الائتلاف أن "تجاهل المجتمع الدولي لممارسات النظام تجاه المدنيين تبدي عدم اهتمامه بأي جهد من شأنه إنجاح جنيف2، ويبدو عاجزاً عن اتخاذ موقف جاد يضمن وقف شلال الدم ويساعد في إيجاد حل يحقق انتقالاً للسلطة إلى هيئة حكم انتقالي".(3) الدول الغربية: الأسد قد يبقى في منصبه: قالت مصادر في المعارضة السورية إن الدول الغربية نقلت للمعارضة رسالة مفادها أن محادثات السلام التي ستجرى الشهر المقبل قد لا تؤدي إلى خروج الرئيس بشار الأسد من السلطة وأن الأقلية العلوية التي ينتمي إليها ستظل طرفا أساسيا في أي حكومة انتقالية. وأبلغت المصادر وكالة رويترز أن الرسالة نقلت إلى أعضاء قياديين في الائتلاف الوطني السوري أثناء اجتماع لمجموعة أصدقاء سورية الأسبوع الماضي في لندن. وأضافت أن سببها هو اتساع نفوذ القاعدة وغيرها من الجماعات المتشددة واستيلائها على معبر حدودي ومستودعات أسلحة تابعة للجيش السوري الحر المعتدل قرب حدود تركيا. وقال عضو كبير في الائتلاف "أوضح أصدقاؤنا الغربيون في لندن أنه لا يمكن السماح بإبعاد الأسد الآن لاعتقادهم بأن ذلك سيؤدي إلى حدوث فوضى وسيطرة الإسلاميين المتشددين على البلاد" وأضاف مشيرا إلى احتمال أن يقوم الأسد بإجراء انتخابات رئاسية عندما تنتهي ولايته رسميا العام المقبل "البعض بحسب ما يبدو لا يمانعون حتى في أن يرشح نفسه مجددا العام المقبل متناسين انه استخدم الغاز السام ضد شعبه".(4) الهيئة السياسية: جنيف2 يجب أن يكون بضوء هدف مشترك يليق بدماء السوريين: أكدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري بعد سلسة من اللقاءات اليوم على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على بشار الأسد لإيقاف مجازره البشعة بحق السوريين كإثبات مبدئي على جديته في التعامل مع الحل السياسي. وتناولت الهيئة في اجتماعاتها التي ختمت اليوم ملخصا كاملا عن اللقاءات السياسية التي عقدها الائتلاف مع شخصيات سياسية رفيعة المستوى، تمثل عددا من الدول ذات التأثير المباشر على الملف السوري. وكان المؤتمر الأخير الذي حضره وفد الائتلاف الوطني في لندن إضافة للقاء وفد آخر للائتلاف مع المجموعة الاقتصادية لأصدقاء الشعب السوري في كوريا الجنوبية، أحد أهم اللقاءات التي ناقشها أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف الوطني. وأشار أعضاء الهيئة السياسية إلى أنه يجب الحديث حول كيفية وإمكانية الذهاب إلى جنيف، ضمن رؤية فاعلة وصوت واحد وهدف مشترك وأجندة واضحة للوصول إلى التفاوض الذي يليق بدماء السوريين". وتساءل الأعضاء "كيف يمكن الذهاب إلى مؤتمر جنيف 2 دون تطبيق مقررات جنيف1، ولدينا كل هؤلاء المعتقلين في سجون النظام والمحاصرين في مناطقهم وآلاف حالات الاغتصاب ومئات آلاف المعاقين. هذا وشكلت نقاط الحوار التي ناقشها وفد الائتلاف عند زيارته جنيف قبل أسبوعين المحور الأساسي للقاءات الهيئة السياسية التي تسعى لدارسة كافة التطورات والمستجدات السياسية المتعلقة بالملف السوري. فيما اجتمعت الهيئة السياسية بالسفير الأمريكي روبرت فورد ودار النقاش بينهما حول الأساليب والأسس الكفيلة بإنجاح الحل السياسي كوسيلة لإنهاء الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق السوريين، وخاصة حملته العشوائية الأخيرة التي تعتبر خرقا واضحا لمبادئ جنيف ودليلا فاضحا على إيمان الأسد بالحل العسكري وعدم اكتراثه بأي حل سياسي قادر على حقن دماء السوريين. (3) المجلس القضائي السوري الحر يعلق أعماله ويحدد سياسته العامة: علق مجلس القضاء الموحد بحلب عمل المجلس حتى إشعار أخر نتيجة انتشار الفوضى القضائية في محافظة حلب وتعدد الجهات القضائية وهذا حسب بيان مسجل أصدره المجلس منذ يومين. واستنكر البيان أيضا ما قام به تجمع "فاستقم كما أمرت" من هجوم على مباني الدائرة القضائية الأولى في محافظة حلب، بالإضافة إلى "تسلط العسكريين على الجهات القضائية وفرض وصايتهم عليها"، وهذا ما اعتبره البيان "يؤدي إلى إفشال استقلالية عمل المجلس الذي أخذ على نفسه العهد أن يقيم العدل بين الناس". وفي السياق ذاته، حدد مجلس القضاء السوري الحر المستقل سياسته العامة حيث اعتبر نفسه هيئة قضائية حقوقية مستقلة، وجزء لا يتجزأ من الحراك الثوري الوطني، وبعيد كل البعد عن العمل السياسي واصطفافاته، وأنه يتعاطى وبشكل إيجابي، مع أية حكومة وطنية، تتماهى مع العمل الثوري، وتتواصل مع الثوار وترى بالسلطة القضائية سلطة مستقلة تحتل موقعها الدستوري اللائق بها، وقبول تطبيق أي قانون يتوافق عليه الشعب، ويحقق أهداف الثورة شريطة عدم مخالفته لأحكام الشريعة الإسلامية الغراء، كما أنه معني بالتواصل مع كافة القضاة غير المنشقين عن النظام والذين لم تسمح لهم ظروفهم بالانشقاق عن النظام ليكونوا جزء لا يتجزأ من المجلس. ورأى المجلس ضرورة التعاون والتنسيق والمشاركة مع كافة المجالس القضائية والهيئات الشرعية التي تعمل على الأرض في الداخل السوري (كقضاة ضرورة)، وذلك لسد الفراغ القضائي، ويرى ضرورة توحيد صيغ العمل القضائي في الداخل، وصولاً لوضع رؤية موضوعية واضحة لعمل السلطة القضائية في هذه المرحلة، والتي يجب أن تكون واحدة وذات مرجعية وهيكلية وأدوات موحدة، بالإضافة إلى أنه يسعى لإحداث معهد قضائي تابع له من حيث الإدارة والمنهاج ولحين تأمين ذلك فانه يرى ضرورة التواصل والتنسيق والتعاون مع كافة المعاهد القضائية والمؤسسات الحقوقية، وكل كيان حقوقي يحرص على تكوين سلطة قضائية مستقلة عن بقية السلطات. كما أنه يحث على ضرورة العمل على إحداث محكمة وطنية خاصة لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وسيعمل مع كافة المتخصصين والمهتمين بذلك بغية إنشاء تلك المحكمة وصياغة آلية عملها وفق معايير حقوقية دولية، وإن المجلس وبما يمتلك أعضاؤه من خبرات، فإنه يضع في أولوياته توثيق جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وجمع أدلتها وتوثيقها بملفات أصولية، كما ويسعى إلى التواصل مع كافة المنظمات والهيئات الحقوقية الوطنية والدولية المعنية بهذا الشأن لمتابعة مرتكبي تلك الجرائم حتى ينالوا جزاءهم العادل، كما ويعمل على متابعة شؤون وأوضاع معتقلي الرأي، وإن المجلس معني بالدراسات الدستورية والقانونية، التي تبنى عليها الدولة بكافة مؤسساتها وهيئاتها، وتضع خبرة أعضائه لدى أية مؤسسة حقوقية وطنية معنية بهذا الشأن. (3)
المكتب الإعلامي يصدر تقريرا عن تزايد حالات شلل الأطفال في سوريا: أعلن المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري عن إصداره لتقرير ميداني غدا يعكس من خلاله ارتفاع حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في سوريا، وسبب عودة انتشاره بعد القضاء عليه كلياً في عام 1998. ويعرض التقرير المناطق التي تنتشر حالات الإصابة فيها، إضافة إلى الأعمال التي تسعى خلالها وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف الوطني لاحتواء هذا المرض، وإعدادها كوادر مختصة قادرة على تلقيح الأطفال داخل جميع المناطق الساخنة. وفي تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي قالت رئيسة وحدة تنسيق الدعم سهير الأتاسي للمكتب الإعلامي إن "منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هي منظمات مكبلة ومقيدة"، مضيفة إن هذا "المرض يدق ناقوس الخطر في كل المحافظات ويزيد أوجاعا جديدة للسوريين في حقبة سوداء تمر بها البلاد". هذا ويكشف التقرير عن امتناع وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد من تقديم اللقاحات اللازمة ضد شلل الأطفال، وتأخر المنظمات التي تمتلك اللقاحات من تقديمها الدعم لوحدة تنسيق الدعم والمكاتب الطبية في جميع المناطق التي خرجت عن سيطرة نظام بشار الأسد.(3) نصف سكان سورية يعانون من قلة الغذاء: يعاني ما يقارب 50% من سكان سوريا من انعدام الأمن الغذائي ما يشكل تهديدا لنشوب مجاعات داخل مناطق عديدة وذلك حسب ما أعلن برنامج الغذاء العالمي يوم الاثنين. وأظهرت عمليات التقييم الأخيرة أن هناك حوالي 6.3 مليون شخص في سوريا بحاجة ملحة إلى مساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة. وذكر البرنامج أنه سيوسع من نطاق عملياته التي يقوم بها بسوريا خلال العام المقبل من أجل تقديم المساعدة الغذائية إلى أكثر من سبعة ملايين نازح سوري داخل البلاد وفي الدول المجاورة.وأشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن جهوده ستتركز على تقديم مساعدات غذائية إلى 240 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و23 شهرا. كما ستقدم مبالغ مالية وقسائم مساعدات إلى 15 ألفا من النساء الحوامل اللواتي يرضعن أطفالهن ونزحن إلى مناطق لا تزال فيها الأسواق قائمة. وفي سياق متصل، أجرت لجنة الإغاثة الدولية وهي منظمة غير ربحية تتخذ من نيويورك مقرا لها، دراسة على خمسمائة عينة من السكان بمناطق مختلفة من سوريا، وأظهرت أن الحصول على المياه النظيفة بات صعبا لدى أكثر من نصف السوريين. وقالت اللجنة: "إن سعر الخبز في سوريا ارتفع بنسبة 500%، مضيفة أن أربعة من بين خمسة سوريين قلقون من أن الغذاء ينفد". ورأى رئيس اللجنة ديفيد ميليباند أن الأرقام المستخلصة تظهر أن "المجاعة" باتت تهدد أعدادا كبيرة من الشعب السوري، قائلا "إننا أمام كارثة إنسانية لا تلفت انتباه العالم". (3) انفجار اسطوانة غاز بمخيم الزعتري تودي بحياة لاجئ سوري وأطفاله: توفي لاجئ سوري وطفلاه نتيجة انفجار اسطوانة غاز داخل مخيم الزعتري الواقع على بعد 35 كم شمال شرق الأردن، وأفاد مصدر مطلع داخل المخيم أن الحريق نتج عن تسرب غاز أدى إلى انفجار الاسطوانة، وتم على أثره إسعاف أربع إصابات "الأب وأطفاله الثلاثة" ونقلهم إلى مشفى المفرق الحكومي. وقال مدير مشفى المفرق الدكتور سمير المشاقبة لوكالة فرنس برس إن "لاجئا سوريا (40 عاما) وابنته (3 أعوام) وشقيقها (8 أعوام) توفوا نتيجة حروق شديدة أصيبوا بها إثر حريق بمخيم الزعتري"، وأوضح أن "الأب ياسين الحريري وأطفاله الثلاثة أدخلوا إلى المستشفى مساء الاثنين إثر إصابتهم بحروق مختلفة من الدرجة الثالثة غطت 80% من أجسادهم نتيجة انفجار اسطوانة غاز بكرفان يقطنوه". وأشار إلى أن "الطفلة الثالثة (12 عاما) حالتها سيئة كذلك وتم تحويلها إلى مستشفى البشير الحكومي في عمان للعلاج".(3)
كيري يعلن إمكانية الاجتماع مع الجبهة الإسلامية: قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم إن "بلاده لم تلتق بممثلين عن الجبهة الإسلامية في سوريا، لكن من الممكن عقد مثل هذا الاجتماع لتعزيز تمثيل ما وصفها بـ"جماعات المعارضة المعتدلة". وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات مع الجبهة الإسلامية قد تضم مسؤولين أميركيين وبريطانيين وفرنسيين من مستوى أقل. وكانت الولايات المتحدة قد أكدت أمس أنها لا ترفض إجراء لقاءات مع " الجبهة الإسلامية غير المرتبطة بالقاعدة". وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن الجبهة الإسلامية هي "تحالف لتنظيمات إسلامية معروفة" و"نستطيع إجراء حوار معها لأنها بالتأكيد لا تعتبر إرهابية"، في إشارة إلى اللائحة الأميركية السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية. واعترفت هارف بوجود "إشاعات" عن اجتماع قد يعقد في تركيا بين ديبلوماسيين أميركيين وممثلين للجبهة الإسلامية. وأضافت "في حال حصول اجتماع نعلنه، سأكون سعيدة بالقيام بذلك"، وجاء ذلك بعد معلومات صحافية تحدثت عن إمكان عقد اجتماع بين الجبهة الإسلامية والسفير الأميركي في دمشق روبرت فورد. تجدر الإشارة إلى أنه وفي 22 تشرين الثاني الفائت أعلنت سبعة تنظيمات إسلامية وغير مرتبطة بالقاعدة عن انضوائها في تحالف "الجبهة الإسلامية" في أكبر تحالف منذ اندلاع الثورة السورية في آذار/ مارس 2011. (3) حرج أوربي من خطة واشنطن: في المقابل: تقول المصادر الفرنسية إن الخطوة الأميركية «أملتها الواقعية السياسية»، وإن واشنطن «لا تجد حرجا في فتح حوار مع (الجبهة الإسلامية)، كما أنها لم تجد حرجا في التفاوض مع طالبان في أفغانستان» حتى على حساب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. بيد أن باريس تنظر بكثير من التحفظ إلى المبادرة الأميركية، لأنها تعد نتيجتها الأولى إضعاف المعارضة المعتدلة التي تسعى مجموعة «أصدقاء الشعب السوري» لشد عضدها وتوفير الدعم لها. وتذهب باريس لحد القول إنه «لو توافرت لهذه المعارضة الدعم الكافي ولو حصلت قيادة أركان الجيش السوري الحر على السلاح الذي تحتاجه - لما كانت وصلت إلى هذا الوضع». وتضيف مصادر فرنسية أخرى، تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، أن واشنطن «لم تنخرط أبدا وكفاية في الملف السوري» إلا عندما استعر الجدل بشأن استخدام السلاح الكيماوي. وقد تلقفت واشنطن المبادرة الدبلوماسية الروسية للهروب من الضربة العسكرية. لكن تخليها عن إبراز عضلاتها وتفضيلها الخيار الدبلوماسي شكلا، برأي باريس، «تحولا استراتيجيا» في مسار الحرب في سوريا، وهو ما نرى آثاره الميدانية اليوم. وينظر فرنسيا إلى هذه الخطوات على أنها تعبير عن «تخبط» وغياب رؤية واضحة للأزمة السورية ولما يمكن أن ينتج عنها. وبحسب مصدر أوروبي في باريس، فإن الجانبين الروسي والأميركي «يبحثان عن شخصية علوية مقبولة يمكن أن تكون الواجهة للمرحلة الانتقالية».(5) مفوضية اللاجئين تصف الوضع في سوريا بـ"أخطر أزمة منذ 7 عقود": وصف مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس ما يجري في سوريا بأنه "أخطر أزمة تهدد الأمن العالمي منذ قرابة سبعة عقود." وجاءت تصريحات غوتيريس في مقر الأمم المتحدة في جنيف حيث دعا بان كي مون الأمين العام للمنظمة الدولية إلى وقف القتال قبل بدء مؤتمر السلام بشأن سوريا في جنيف الشهر المقبل. وقال غوتيرس إن الأوضاع في سوريا ساعدت في زيادة عدد الفارين لأكثر من مليوني شخص العام الحالي وحده، وهو أعلى معدل للنزوح منذ عام 1994، عندما فر المدنيون من الإبادة الجماعية في رواندا ويوغوسلافيا السابقة. يذكر أن الأمم المتحدة أطلقت أكبر حملة من نوعها لحشد الدعم الإنساني للسوريين. وتهدف الحملة إلى جمع 6.5 مليار دولار لتوفير المعونات الإنسانية لسوريا العام القادم. (3) منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقر الخطة حول سوريا: أقرت المنظمة المكلفة الإشراف على تدمير الأسلحة الكيميائية السورية التفاصيل النهائية لخطة التدمير على رغم ازدياد احتمالات تأخير تنفيذ هذه الخطة، حسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية. وتنص خارطة الطريق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على تدمير الترسانة السورية بحلول 30 حزيران/ يونيو المقبل لكن التقدم في هذه العملية قد شهد بعض التأخير جراء مشاكل أمنية تواجهها في سوريا التي تشهد حربا دامية. ورفض متحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الإدلاء بأي تعليق حول اجتماع المجلس التنفيذي لهذه المنظمة الدولية ولكن احد الدبلوماسيين الذي حضر الاجتماع قال إن الخطة الدولية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، الأولى من نوعها، تم تبنيها. وقال هذا الدبلوماسي لوكالة فرانس برس هناك بعض الواقعية حيال التحديات القائمة.(4) وعقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن بشأن التقرير النهائي لرئيس مهمة التحقيق في الادعاءات عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا أكي سيلستروم في نيويورك، قال رئيس المجلس للشهر الحالي المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار أرو إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومجلس الأمن «ينددان بشدة باستخدام الأسلحة الكيماوية تحت أي ظروف»، ويدعوان إلى «محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب. وبعد انتهاء مداخلة أرو، اتهم المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين واشنطن بأنها تجاهلت طلب موسكو تقديم دليل على تورط الحكومة السورية في الهجمات الكيماوية في سوريا. وقال «تجاهلت واشنطن طلبنا معلومات إضافية تثبت تورط الحكومة السورية في استخدام أسلحة كيماوية». وقال إن الاتهامات الأميركية والغربية للحكومة السورية باستخدام غاز السارين «غير مقنعة»(5)
آلاف الأجانب يقاتلون في سوريا: قالت مجموعة أبحاث إن ما بين 3300 و11 ألف مقاتل من أكثر من 70 دولة توجهوا إلى سوريا لقتال قوات الرئيس بشار الأسد. وقال المركز الدولي لدراسة التطرف وهو شراكة من خمس جامعات مقره جامعة كينجز كوليدج في لندن نقدر أنه في الفترة من أواخر 2011 إلى العاشر من ديسمبر 2013 ذهب ما بين 3300 و11 ألف فرد إلى سوريا للقتال ضد حكومة الأسد. وأضاف هذه الأرقام تشمل الموجودين حاليا (في سوريا) ومن عادوا إلى وطنهم أو ألقي القبض عليهم أو قتلوا. وقال المركز إنه استعان بآراء 1500 مصدر وإن هذه المصادر تضمنت تقارير إعلامية وتقديرات حكومية وبيانات جهادية ووسائل التواصل الاجتماعي. وأظهر التقرير أن العرب والأوروبيين شكلوا الجانب الأكبر من المقاتلين الأجانب إذ مثلوا ما يصل إلى 80 في المئة لكن كان هناك أيضا مقاتلون من جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا والبلقان وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. وعلى الرغم من أن حوالي 20 في المئة فقط من المصادر هي التي حددت جماعات المعارضة التي انضم إليها الأجانب فإنها أشارت إلى أن معظمهم قاتلوا في صفوف جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطتين بتنظيم القاعدة. وقال المركز إن القادمين من غرب أوروبا -ومعظمهم من فرنسا وبريطانيا- مثلوا ما يصل إلى 18 في المئة من المقاتلين الأجانب في سوريا بينما مثل الآتون من الشرق الأوسط ما يصل إلى 70 في المئة. وأشار التقرير إلى تقديرات بزيادة عدد القادمين من غرب أوروبا لثلاثة أمثاله بدءا من أبريل نيسان الماضي وهو أمر قال المركز إنه ربما كان مرتبطا بتزايد انضمام مقاتلين لبنانيين وعراقيين شيعة إضافة إلى دور إيران في القتال إلى جانب الأسد الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية العلوية. وجاء في التقرير ربما عزز هذا وقوى من تصور بعض السنة بأن الصراع طائفي في الأساس وبأنهم بحاجة للوقوف جنبا إلى جنب لوقف تقدم العدو (الشيعي). ولم تشمل نتائج التقرير آلاف المقاتلين الأجانب الذين يعتقد أنهم قاتلوا في صفوف قوات الأسد.(4)
السفير اللبنانية: الغرب يتحالف مع النظام السوري ضد الإرهاب: كشفت صحيفة "السفير" اللبنانية، المقربة من النظام السوري، معلومات عن بدء ما وصفته بـ"حلف غربي- سوري" ضد «الإرهاب»، يتضمن تعاونا أمنيا بين الأجهزة السورية، وبعض الدول الغربية، مع إعادة تنظيم للمعارضة السورية المسلحة، والهدف واحد: ضبط تمدد تنظيم «القاعدة» في البؤرة السورية المسلحة، ومواجهته مستقبلا. ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية، أن الأجهزة الأمنية السورية، بدأت باستعادة التعاون مع الأجهزة الغربية، بعد سلسلة الزيارات التي قام بها مسؤولون غربيون أمنيون إلى دمشق في الأشهر الماضية، وفتح القنوات التي أغلقت خلال عامين ونصف عام من الحرب السورية. وتلقت الأجهزة السورية، معلومات عن «جبهة النصرة»، ذراع «القاعدة» في سوريا، بالإضافة إلى معلومات عن تحركات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). وقال مصدر عربي، إن هذه المعلومات سمحت للسوريين بتوجيه ضربات عديدة في الأيام الأخيرة لبعض مراكز «داعش» في سوريا، وتلقت هي في المقابل معلومات عن نشاط المقاتلين الأوروبيين في سوريا، إلى جانب الجماعات «الجهادية» فيها، مشيرا إلى أن المعلومات الغربية التي قدمت إلى سوريا، ساعدت على إحباط هجمات كانت «النصرة»، و«داعش» يعدان لها ضد الجيش السوري في المناطق الشمالية. وفى الوقت ذاته، فإن ما وصفته الصحيفة بالتحالف "الغربي- العربي"، تعرض إلى نكسة كبيرة تهدد وحدته، بسبب الخلاف على العملية التي قام بها «أحرار الشام»، ضد مقارّ «هيئة أركان الجيش السوري الحر»، وفرار قائده اللواء سليم إدريس إلى الدوحة، واستيلاء «الأحرار»، وهى جزء من «الجبهة الإسلامية»، على معدات اتصال أمريكية متقدمة في مستودعات الجيش الحر، في باب الهوى على الحدود مع تركيا. وقالت مصادر فرنسية، إن مجموعة «أصدقاء سوريا» المصغرة اضطرت إلى عقد اجتماع مصغر الجمعة الماضي في لندن، على مستوى المدراء السياسيين، لتدارس نتائج العملية على ما تبقى من "الجيش الحر". واتسم الاجتماع، بخلافات، وحوار صاخب بين الغربيين من جهة، والقطريين من جهة أخرى، وضعت وحدة المجموعة ورؤيتها لمستقبل تعاونها على المحك، واتهم الغربيون القطريين بالوقوف وراء العملية، وتشجيع «أحرار الشام» و«لواء التوحيد»، على الهيمنة عسكرياً على قرار المعارضة السورية المسلحة، وتصفية «هيئة أركان الحر» التي عمل الغربيون، والأميركيون طويلاً على إنشائها. وقال مصدر فرنسي، إن موفد القطريين دافع عن العملية ضد «الجيش الحر»، وعن الجماعات الجهادية التي تبدى فاعلية كبيرة في القتال في الشمال السوري، على العكس من «الجيش الحر»، ويهدد الدعم القطري لـ«الجبهة الإسلامية» استراتيجية الغربيين التي لا تزال قائمة على دعم «الجيش الحر» والجناح «المعتدل» في المعارضة السورية. وقال المصدر، إن السفير الأمريكي لدى سوريا روبرت فورد، أصيب بإحراج كبير خلال الاجتماع، و«اتهم القطريين بلعبة مزدوجة، وأنه لم يعد مسموحاً لدولة تدّعى أنها حليفة، أن تقوم من وراء ظهرنا بتسليح ودعم من يهاجم الجيش الحر»، كما اتهمهم الفرنسيون بخيانة تعهدات قدمت لهم، بالمساعدة على إعادة هيكلة «الجيش الحر» وتوحيده. ووفقًا لصحيفة السفير اللبنانية المقربة من النظام السوري، فإن مجموعة الحلفاء تبدو على حافة الانفجار، خصوصا أن القطريين والسعوديين باتوا يدعمون علنا، لأسباب متباينة، الاعتماد على الجماعات «الجهادية» لاستعادة المبادرة على الأرض بالنسبة للسعوديين، وتوحيد السلاح المعارض تحت راية واحدة، وخوض مرحلة القتال الطويلة المقبلة ضد النظام السوري، فيما يعمل القطريون على التعويض عن خسارة نفوذهم في «الائتلاف الوطني السوري»، الذي يسيطر عليه السعوديون، باستعادة دورهم المتراجع في أوساط المعارضة المسلحة، عبر فتح قنوات دعم وتسليح والاستعداد لمرحلة مواجهة «داعش» و«القاعدة» والصفقات التي تنعقد حولها، أمنياً ودبلوماسياً، أما الغربيون، فقد بدأت بعض أجهزتهم باستغلال وجودها في غرف العمليات في أنطاكيا، وخبرتها في المعارضة السورية المسلحة لمد الجيش السوري بالمعلومات عن تحركات «الجهاديين» و«القاعدة» التي فتحت المعركة معها، وباتت تتطلب حسم خيارات من يشارك في الأسابيع المقبلة.(4) وكتبت آيلين كوجامان عن: طفل متجمد في صندوق.. وعالم يحتفل بـ «حقوق الإنسان»: يحتفل العالم بيوم حقوق الإنسان كل عام في العاشر من ديسمبر (كانون الأول). وقد احتفل البعض بهذا اليوم: احتفل به الذين يتمتعون بحقوق الإنسان، واحتفل به أولئك القادرون على القتال من أجل حقوقهم، كما احتفل به الذين يستطيعون أن يرفعوا أصواتهم عاليا في وجه الحكومات للمطالبة بحقوقهم. وخلال هذا اليوم، عُقدت الكثير من المؤتمرات في شتى أنحاء العالم، حيث جرى خلالها الثناء بشدة على مظاهر الحضارة التي يشهدها العالم في الوقت الحالي، وتحدث المشاركون في تلك المؤتمرات عن «مدى ما وصلنا إليه من تقدم حضاري». غير أننا نحتاج إلى أن نطرح سؤالا على «الأغلبية الصامتة»، ولا أعني بتلك الأغلبية «الحضارات الغربية»، والسؤال هو: «ما مدى وصولنا إلى التقدم الحضاري؟»، فأولئك الذين نسوا بالفعل ما هي حقوقهم والذين يقاتلون من أجل البقاء على قيد الحياة هم الأغلبية المنسية التي تسعى جاهدة للحصول فقط على الحق في الحياة. فأين هي إذن «حقوق الإنسان»؟ تأملوا هذا المشهد: طفل سوري تجمد حتى الموت، ألبسوه كنزة ممزقة ووضعوا قفازا على يديه النحيلتين، لكن قدميه كانتا عاريتين. ثم بعد ذلك وضعوا الجسد الهامد في صندوق بال. عندما يضرب شتاء قارس البرودة منطقة الشرق الأوسط، فلا يمكن لتلك الملابس البالية التي تغطي الجسد النحيل لذلك الطفل أو حتى جرعات الحليب القليلة التي يتناولها أن تحميه من ذلك الشتاء، لا سيما إذا كان ذلك الطفل ليس له منزل ولا يجد حتى مكانا يؤويه من ذلك البرد القارس. وانتهى الأمر بذلك الجسد الهامد، الذي لم يستطع تحمل تلك البرودة، إلى صندوق بال تحمله أخته بين يديها الباردتين. وبينما تتساقط الثلوج على الأبنية التي دمرتها الحرب في سوريا في وقت يحاول فيه الناس مصارعة الطقس البارد، أوقفت أميركا وأوروبا شحنات السلاح التي تمد بها المعارضة، محتجة بأن تلك الأسلحة تصل إلى أيدي المتشددين. وتستقر الآن الجبهة الإسلامية، التي تنضوي تحت لوائها ست مجموعات متشددة، على الحدود السورية مع تركيا. وقد تخطت عمليات القتل والذبح التي تجري في سوريا حاجز الـ1000 يوم. وخلال تلك الفترة، تعرضت 7500 امرأة للاعتداء، وجرى تعذيب أطفال صغار، كما حُرم ثلاثة ملايين طفل سوري من الحق في التعليم. وفي خضم كل ذلك الذي يحدث في سوريا، تحمل لنا الأخبار نبأ إعدام شخصين: الأول من بنغلاديش والثاني من كوريا الشمالية. وقد نال حكم الإعدام، الذي جرى إصداره بالمخالفة للقانون الدولي، ضد نائب الأمين العام لحزب الجماعة الإسلامية في بنغلاديش، إدانة دولية واسعة، وهو ما أدى إلى تأجيل السلطات لتنفيذ الإعدام على مضض. وفي اليوم التالي، عُقدت جلسة دفاع شكلية إلى أبعد الحدود، ثم جرى تنفيذ حكم الإعدام في اليوم نفسه. ويبدو أن الاحتجاج الدولي قد أثمر، لكنه لم يكن بالشكل الكافي. أما في كوريا الشمالية فقد حكم رأس الدولة هناك كيم جونغ أون على زوج عمته بالإعدام، في ما يبدو أنها بداية لما يشبه فترة تطهير على «الطريقة الستالينية». فما هي الجرائم التي ارتكبها أولئك الذين ليس لهم صوت، وحُرموا من حقوق كثيرة في بلاد يسيطر عليها الصمت، حتى يستحقوا الموت؟ لقد فقد 600 شخص حياتهم في القتال الدائر في جمهورية أفريقيا الوسطى خلال الأسبوع الماضي، بينما شُرد 160 ألف آخرون، كما يصارع 38 ألف شخص، يمكثون في العراء في مطار بانغي الدولي من دون طعام أو مأوى أو حتى مياه، من أجل البقاء. ويحتاج 460 ألف شخص آخرون لمساعدات طبية عاجلة، غير أن الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد يجعل ذلك الأمر من قبيل المستحيل. ودعونا نتحول الآن لإلقاء نظرة على أولئك الذين فروا من بلادهم. فقد غرق قاربان أثناء محاولة الوصول للسواحل التركية الأسبوع الماضي، حيث جرى حشر اللاجئين البائسين، الذين أعطوا كل ما يملكون لعصابات الاتجار بالبشر، في تلك القوارب العتيقة البالية التي غرقت في عرض البحر خلال محاولتها الوصول إلى البلاد، التي يمكن لأولئك الذين استقلوها أن يبحثوا فيها عن أرزاقهم. في شتى أنحاء العالم يوجد الملايين الذين لا يستطيعون تلبية حاجاتهم الأساسية من الطعام والمأوى، كما لا يتوافر لما يقرب من 783 مليون شخص المياه النظيفة، بينما يعيش 895 مليونا آخرون تحت خط الجوع. وهناك 146 مليون طفل في العالم، منهم 16 مليونا في البلدان المتقدمة، يعانون من سوء التغذية. ثلاثة في المائة فقط من مياه الشرب في العالم نظيفة. ويعاني الأشخاص الذي لا يجدون المأوى ظروفا معيشية في غاية الصعوبة. وتأتي الهند في المرتبة الأولى بين الدول الفقيرة، حيث يعيش 78 مليون شخص من سكانها في فقر مدقع. ودعونا لا ننسى حقيقة أنه يوجد 45 مليون لاجئ في العالم جرى إبعادهم بالقوة من بيوتهم وبلدانهم. وما زال معتقل غوانتانامو يعمل. ورغم أن العالم تغير وتغيرت معه الحدود بين الدول وتغيرت أيضا المبادئ، ما زال المعتقلون قابعين في غياهب ذلك السجن بطريقة غير شرعية وبغير محاكمة وسط صمت مريب. وتبدو محاولات الإضراب عن الطعام التي تحدث بين الحين والآخر بعدا مرعبا آخر لصورة ذلك المعتقل. فلندع أولئك الذين يحتفلون بيوم حقوق الإنسان العالمي في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) يحتفلون. غير أنني شخصيا أرى في تلك الصورة العالمية الشيء القليل الذي يستوجب الاحتفال. ففي الوقت الذي يكتفي فيه العالم بالجلوس والمراقبة، نرى المضطهدين المحرومين من أبسط الحقوق، حتى الحق في الحياة، يصارعون الجوع واليأس والظلم. إنهم يفتقرون إلى القوة التي تمكنهم من وضع نهاية للظلم والحروب والفقر. لكن تبقى حقيقة مهمة ينبغي أن يضعها الجميع في الحسبان وهي أن مسؤولية هؤلاء الأشخاص البائسين، الذين لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم، تقع على أولئك الذين يتمتعون بالحق في المساعدة الإنسانية. فإطلاق صرخة قوية في وجه الظلم والتعرض للظلم ورفع الأصوات في شتى أرجاء العالم للاحتجاج بكل الوسائل من المؤكد أنه سيؤدي إلى الحد من الجرائم التي يرتكبها أولئك الأشرار. يجب علينا أن نتكلم جميعا بصوت واحد، ففي الاتحاد قوة. هذا الاتحاد مطلوب على وجه الخصوص من أجل سوريا التي تشهد حاليا أفظع مأساة على الإطلاق. بالطبع، تمثل الجماعات المتشددة مشكلة كبيرة، ومما لا شك فيه أن البلاد سوف تغرق في مستنقع التطرف ما دامت حالة عدم الاستقرار لا تزال باقية. غير أن صلب المشكلة السورية يتمثل في المأساة الإنسانية التي خلقتها القوات الموالية للأسد الذي يمنع المساعدات الإنسانية من الوصول للداخل السوري. وبالتالي، إذا كنا نرغب في حماية الشعب السوري وإعادة الاستقرار إلى ربوع البلاد، وكذلك القضاء الناجع على الجماعات المتشددة، فإنه ينبغي إعطاء الأهمية الكبرى لمسألة تنحي الأسد عن السلطة ومغادرته البلاد في أمان. وهذا هو السبب وراء الدعوة، التي كررتها كثيرا على صفحات الجريدة، والتي ناشدت من خلالها جميع الدول الإسلامية إرسال قوات مشتركة تدخل سوريا من جميع الجهات، والغرض من ذلك هو مجرد استعراض لقوة الردع من دون إطلاق رصاصة واحدة، وأعتقد أن ذلك سيفيد في إرغام كل من الأسد والمتشددين على الانسحاب من سوريا. ينبغي على الدول الإسلامية أن تظهر نوعا من الاتحاد في وجه الشر قبل أن يلقى المزيد من الأطفال البائسين حتفهم.(5)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(6) شريف محمود طه - حلب - حي السكري محمد طه البنا - حلب - فهد فيصل البصراوي البطوشي - حلب - إبراهيم عبد السلام - حلب - السفيرة أحمد دشرني - حلب - الحيدرية مصطفى صفوان - حلب - الحيدرية محمود الجنود - حلب - الحيدرية محمد يونس - حلب - الحيدرية حسام الدين وفائي - حلب - الحيدرية محمد أحمد الياسين - حلب - الحيدرية أحمد ياسين نعمي - حلب - الحيدرية عبد الهادي قاسم - حلب - الحيدرية عمر سفر حسين - حلب - الحيدرية ريحانة برازي - حلب - الحيدرية حسن محمد بدلي - حلب - حي الأنصاري هيثم أبو عباية - حلب - حي الأنصاري آل بسوت - حلب - حي الأنصاري آل الحمامة - حلب - حي الأنصاري محمد سمير تلاوي - حمص - الوعر أيمن هزاز - حمص - الوعر عبير أيمن هزاز - حمص - الوعر يوسف ياسين الحلبي - ريف دمشق - سقبا طارق ضامن الفراج - درعا - انخل أحمد واكية - حمص - تلبيسة محمد ضرار الحاج قاسم - دير الزور - الحويقة أسامة الحسيني - دير الزور - الحويقة أحمد الحبوش - ادلب - حميد حسين - حلب - الشعار حمزة حزاني - حلب - الشعار آية الشيخ - حلب - الشعار رغد مكتبي - حلب - الشعار محمد حسين - حلب - الشعار عبد الباسط أقرع - حلب - الشعار محمد قبلاوي - حلب - عبد الحميد عبد القادر الحسين - حلب - حي كرم البيك محمد صادق رقية - حلب - مساكن هنانو أحمد صادق رقية - حلب - مساكن هنانو محمد أحمد خليل - حلب - كفرحمرة أحمد الحاج عبدالله - حلب - الباب أحمد محمود رقية - حلب - الباب ياسين رضوان الياسين - حلب - الباب محمد أحمد إبراهيم - حلب - أحمد خالد ناصيف - حماه - البركاوية وليد يونس - حلب - عنجارة عيسى أحمد ديب الجر - حلب - دارة عزة صدام حسين الدحدوح - حلب - السفيرة
المصادر: 1- لجان التنسيق المحلية. 2- الهيئة العامة للثورة السورية. 3- الائتلاف الوطني السوري. 4- المرصد السوري لحقوق الإنسان. 5- الشرق الأوسط. 6- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة