أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4903
شـــــارك المادة
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الثلاثاء، إن حوالي 5,5 مليون طفل سوري نازحين في الداخل ولاجئين بالخارج سيواجهون شتاء قارسا هذا العام. وفي بيان أصدرته اليوم؛ حذرت المنظمة الدولية من أن "ظروف الطقس القاسية تُعرض الأطفال تحت سن الخامسة بشكل خاص للإصابة بأمراض مثل الالتهابات المزمنة للجهاز التنفسي التي يمكن أن تنتشر بسهولة في الأماكن المكتظة". وتابعت: "5,5 مليون طفل سوري سيواجهون قريبا شتاء قارسا بعدما جلب شهر كانون الثاني/يناير الماضي درجات حرارة كانت الأكثر برودة خلال العقد السابق". ولفتت المنظمة إلى حاجتها إلى "أموال عاجلة لتوفير الإمدادات اللازمة لمواجهة هذا الشتاء بالنسبة للعائلات في الداخل السوري والدول المجاورة، نظرا لوجود فجوة تمويلية تزيد على 13 مليون دولار". (1)
وصف خبراء قانونيون إعلان مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان عن وجود أدلة تدين الرئيس السوري بشار الأسد بجرائم حرب ضد شعبه، أنه بمثابة «رأي»، من دون أن يستبعدوا في الوقت ذاته إمكانية تحوله إلى اتهام قانوني في حال قرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحويله إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأوضح الخبير اللبناني في القانون الدولي أنطوان صفير لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «المحكمة الدولية لا يمكنها أن تتحرك من تلقاء نفسها، بل هي ملزمة بالتحرك لحظة رفع الملف من قبل المدعي العام». وقال صفير إن ما أعلنت عنه مفوضية حقوق الإنسان «أقرب إلى وجهة النظر أو الرأي الصادر عن الأمم المتحدة، ولكي يتحول إلى اتهام يجب أن يوضع هذا الاتهام في إطار قانوني حسب الأصول المرعية، بحيث تحول لجنة الملف إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي يطلب بدوره من المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية البدء بإعداد الملف». (2)
أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضرورة حضور إيران في مؤتمر «جنيف2» للسلام الخاص بسوريا والمزمع عقده في 22 يناير (كانون الثاني) المقبل، بينما شدد قياديون في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» على أن «إيران جزء من المشكلة في سوريا وداعم رئيس للنظام الحاكم»، رافضا «وجودها بين وفود المؤتمر الدولي للسلام». في موازاة ذلك، دعا المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى «تسوية سريعة للنزاع في سوريا»، مبديا خشيته من «تحول البلاد إلى صومال كبير مع زعماء حرب وأمراء من كل الأنواع، في حال لم يجرِ التوصل إلى تسوية». ورجح الإبراهيمي، في مقابلة مع شبكة التلفزيون السويسرية العامة، عدم حضور الرئيس السوري بشار الأسد مؤتمر «جنيف2» لعدم رغبته في المجيء إلى جنيف في الظروف الحالية»، لافتا إلى أن «ما هو وارد على أي حال في بيان جنيف العام الماضي هو أن يحضر وفد للحكومة ووفد لممثلي المعارضة يتحاوران معا لتشكيل حكومة جديدة، ستمارس مبدئيا السلطات خلال فترة انتقالية يتعين تحديدها». (2)
وجه مسؤولان كرديان انتقادات لمساع يقوم بها حزب كردي رئيسي لإقامة كيان مستقل في مناطق ذات غالبية كردية في شمال سورية وشمالها الشرقي، مؤكدين أنه «لا يمكن حل القضية الكردية بمعزل عن الإجماع الوطني السوري»، في وقت وجّه رئيس إقليم كردستان في العراق مسعود بارزاني دعوة إلى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا لزيارة أربيل. (3)
الأسد سيقود المرحلة الانتقالية رئيساً لسورية
أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن بشار الأسد سيبقى رئيساً، وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر "جنيف-2" المقرر عقده في كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال الزعبي، في تصريحات نقلتها وكالة "سانا" الرسمية، إنه "إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى "جنيف-2" لتسليم مفاتيح دمشق إلى المعارضة، فلا داعي لذهابه. فالقرار للرئيس الأسد، وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سورية وسيبقى رئيساً لسورية". (3)
أفادت «مجموعة طلال أبو غزالة للاستشارات» بأن عدد السوريين اللاجئين والنازحين حوالى 12 مليون شخص، ما يزيد بحوالى ثلاثة ملايين شخص عن تقديرات أعلنتها الأمم المتحدة في وقت سابق. ويعود التعارض في التقديرات إلى حقيقة أن الأرقام التي تقدمها الأمم المتحدة تقوم على حساب المهجرين المسجلين وأولئك الذين على وشك التسجيل، حيث وصل عددهم إلى 8.7 مليون شخص في سورية أو خارجها. لكن «مجموعة طلال أبو غزالة» تشير إلى وجود ثلاثة ملايين شخص إضافي في حاجة إلى مساعدة ما يرفع العدد الحالي للسوريين المهجرين إلى حوالي 12 مليوناً. (3)
قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، اليوم، إن "إسرائيل" تقدم معونات إنسانية للمدنيين السوريين المحاصرين في القتال الدائر بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة قرب مرتفعات الجولان، والتي يحتلها الكيان الصهيوني. كما أكد أنه لا يمكن السكوت على معاناة الشعب السوري الإنسانية بسبب القتال الدائر بسوريا. وأضاف يعلون للصحفيين، خلال جولة في الجولان: "لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي نتابع المعاناة الإنسانية على الجانب الآخر ولا عندما يتعلق الأمر بالمصابين أو بالاستعدادات للشتاء أو بالمشكلات الأخرى مثل طعام الرضّع"، مضيفاً: "نقوم في الواقع بتزويد الجانب الآخر بالاحتياجات الأساسية عندما نرى الصراخ والمحنة الإنسانية، وننقل المياه والطعام بما في ذلك طعام الرضّع". ووصف يعلون، متلقّي المعونات بأنهم قرويون محاصرون في الاشتباكات بين قوات الأسد والمعارضة بشرق الجولان. (4)
أفادت "فاليري آموس"، منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أنهم لا يتمكنون من الوصول إلى أكثر من 250 ألف شخص، يقعون تحت حصار القوات الحكومية في سوريا، ولا تتمكن الأمم المتحدة من إيصال المساعدات الغذائية إليهم. وفي حديثها للصحفيين، عقب كلمتها بشأن الأوضاع السورية، أمام مجلس الأمن الدولي، أوضحت آموس أن الحكومة السورية بدأت بتخفيف سياستها بشأن الحصار، والسماح للمؤسسات المدنية والأمم المتحدة بتقديم المساعدات في بعض المناطق. وتابعت قائلة: "ما يزال العديد من المدارس والمستشفيات تقع تحت سيطرة المسلحين، وأنهم لا يتمكنون من تقديم المساعدة لهم، وأن هناك ما يقرب من مليونين ونصف المليون شخص، يعيشون في ظروف صعبة جدا في سوريا". (4)
أعلن سفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، عن مقتل آلاف المقاتلين السعوديين في سوريا خلال هذا الأسبوع، إلى جانب اعتقال 300 آخرين. ووصف الجعفري، جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا، بأنها أكثر اعتدالاً مما سبقها. وقال إن ذلك يعود بشكل رئيسي إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخراً لتيسير وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية. لكنه قال للصحافيين بعد الجلسة أن “المشكلة في سوريا ليست إنسانية خالصة ولكنها مشكلة سياسية تتطلب تعاون جميع الدول والحكومات المتورطة في إثارة العنف والإرهاب داخل سوريا”. (5)
------------------------------------------ 1) الشعب الجديد 2) الشرق الأوسط 3) الحياة 4) السبيل 5) القدس العربي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة