نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3788
شـــــارك المادة
أوصلت جهود الإبراهيمي في سوريا وتعاطفه مع النظام الأسدي وإيران المعارضةَ إلى المطالبة بإعفائه من مهمته، وميدانيا: أعلنت تشكيلات سورية مسلحة في دمشق وريفها اندماجها ضمن تنظيم موحد يحمل اسم "جيش الملحمة الكبرى"، مؤكدة عزمها مواصلة القتال حتى إسقاط النظام السوري وإقامة "دولة الحق والعدل" مع أداء قسم الالتزام بـ"شرع الله".
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 65 شخصا، منهم 14 في دمشق وريفها، بينهم امرأة و3 أطفال و4 تحت التعذيب، و13 في حمص، بينهم امرأة و1 تحت التعذيب، و10 في حلب، بينهم ناشط إعلامي وطفلة، و8 في حماة، بينهم امرأتان، و7 في درعا، بينهم 2 تحت التعذيب، أحدهما شرطي منشق، و5 في إدلب، بينهم طفلة و1 تحت التعذيب، و4 في دير الزور، بينهم امرأة وطفلتان، و2 في الحسكة و2 في القنيطرة أحدهما امرأة.(1) حالات القتلى: وكان معظم القتلى في حمص ودمشق وريفها حيث قتل 8 من الأهالي نتيجة القصف والاشتباكات على مهين بريف حمص، وقتل في بلدة قلعة المضيق بريف حماة 3 آخرون بالقصف، ومثلهم 3 في قرية جديد عكيدات بريف دير الزور، وبين الشهداء 6 تحت التعذيب بينهم شرطي منشق و6 نساء و7 أطفال وناشط إعلامي و8 تحت التعذيب. (1) مناطق القصف: هذا وقد وثقت لجان التنسيق المحلية 306 نقاط للقصف، تركز القصف بالطيران الحربي في 20 نقطة كان أعنفها على أحياء دير الزور ومدن درعا، وتركز القصف بصواريخ أرض - أرض في حي القابون بدمشق ومدينة داعل بدرعا، والقصف بالبراميل المتفجرة في السفيرة بحلب، بينما سجل القصف الصاروخي في 108 نقاط، والقصف المدفعي في 95 نقطة، أما القصف بقذائف الهاون في 80 نقطة على مختلف المدن والبلدات السورية.(2) استهداف المنازل بالقصف: واستهدفت قوات النظام كلا من دوما والمليحة وحرستا بمختلف أنواع الأسلحة ما أدى لسقوط عشرات الجرحى ودمار عدد من المنازل. وقصفت قوات النظام مدينة يبرود بالمدفعية ما أدى لاستشهاد شخص وجرح عدد من المدنيين تم إسعافهم إلى النقاط الطبية القريبة، كما اندلعت عدة حرائق في المدينة تم إخمادها على الفور. كما استهدفت قوات النظام قرية قلعة المضيق في حماة براجمات الصواريخ والقنابل العنقودية ما أدى لجرح عدد من المدنيين ودمار عدد من المنازل في المدينة. كما قصفت قوات النظام بلدة عطشان والحواش وأوقعت عددا من الإصابات. في حين قامت قوات النظام باستهداف منازل المدنيين في حي الوعر بحمص بالرشاشات الثقيلة ما أدى لسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال. كما شهدت مدينة الحولة بريف حمص القصف ذاته من حاجز قرمص ما أدى لنزوح عدد من العائلات إلى القرى المجاورة. (3) مقتل شخصين لبنانيين في طرابلس: قتل شخصان في مدينة طرابلس بشمال لبنان في اشتباكات بين مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه والجيش اللبناني في امتداد للعنف في سوريا. وطرابلس مثل كثير من مناطق لبنان منقسمة طائفيا ولا تبعد سوى 50 كيلومترا عن الحدود السورية وغالبية سكانها من السنة الذين يؤيدون المعارضة السورية وكثيرا ما اشتبكوا مع الأقلية العلوية وهي نفس الطائفة الشيعية التي ينتمي إليها الأسد. وقالت مصادر أمنية وطبية أن الشخصين اللذين قتلا من منطقة باب التبانة السنية حيث اشتبك مسلحون مع الجيش اللبناني الذي يتصدى لجانبي القتال. وأضافت أن جنديا و12 شخصا آخرين من المنطقة أصيبوا بجروح.(4)
في 85 نقطة اشتباك بين الثوار وقوات النظام تم تحقيق انتصارات عديدة منها: استهداف مقر قوات النظام في مشفى تشرين: في دمشق وريفها استهدف الثوار مقر قوات النظام في مشفى تشرين العسكري بحي برزة بصواريخ كاتيوشا محلية الصنع وحققوا إصابات مباشرة، وصدوا محاولات النظام لاقتحام مدن معضمية الشام وداريا في الغوطة الغربية واستهدفوا العديد من مقراتهم.(2) السيطرة على قرى الزيارة وتنب: وفي حلب سيطر المجاهدون على قرى الزيارة وتنب في الريف الشمالي، واستهدفوا قوات النظام في حي الليرمون ومطار كويرس العسكري وحققوا إصابات مباشرة، واستهدفوا أيضا مبنى البحوث العلمية بصواريخ محلية الصنع وحققوا إصابات. وفي دير الزور استهدف الثوار مقرات قوات النظام في حي الموظفين وقتلوا عددا من عناصر قوات النظام في اشتباكات بحي الرشدية. وفي درعا فجروا مقرا لقوات النظام في حي المنشية.(2) جيش الملحمة الكبرى: أعلنت تشكيلات سورية مسلحة في دمشق وريفها اندماجها ضمن تنظيم موحد يحمل اسم «جيش الملحمة الكبرى»، مؤكدة عزمها «مواصلة القتال حتى إسقاط النظام السوري وإقامة «دولة الحق والعدل» مع أداء قسم الالتزام بـ«شرع الله». وبثت مواقع معارضة تسجيلا لجيش الملحة الكبرى وظهر في الفيديو قيادي في صفوف إحدى تلك التشكيلات وهو يقول: «تلبية لدماء شهدائنا وبراءة أطفالنا ودموع ثكلانا وتشريد أهالينا، نعلن نحن الألوية والكتائب العاملة في سوريا اندماجنا في (جيش الملحمة الكبرى) والعمل بيد واحدة ضد الظلم والظالمين، ونعاهد الله ربنا بأننا سنكون الجسد الواحد الذي يسقط نظام الأسد الغاشم، وندعو جميع إخواننا في سوريا إلى الالتحاق بركبنا والله ولي الأمر والتوفيق».(5) اعتقال نائب وشيخ عشيرة: اعتقل مقاتلون إسلاميون أحد أعضاء مجلس الشعب السوري وشيخ عشيرة بارزة في دير الزور، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن "مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وحركة أحرار الشام الإسلامية اعتقلوا عضو مجلس الشعب السوري وأحد شيوخ عشائر البوسرايا مهنا فيصل الفياض، وذلك إثر اشتباكات في داخل بلدة الشميطية" في محافظة دير الزور. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الفياض -وهو موال لنظام الرئيس بشار الأسد- يعد من الشخصيات المهمة في المحافظة، مشيرا إلى أن التوتر في البلدة بدأ بعدما استهدفت قوات النظام قبل يومين رتلا لأحرار الشام في الطريق إلى الشميطية.(6)
هيئة التنسيق تؤكد مشاركتها في جنيف2 على قاعدة تفاهمات جنيف1: أصدرت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بياناً صحفياً أكدت فيه مشاركتها في مؤتمر جنيف "فيما إذا وجهت الدعوة رسمياً لها مع الأخذ بعين الاعتبار أن توجه الدعوة على قاعدة تفاهمات جنيف1. ببنودها الستة واعتبارها الأساس الذي ستنطلق منه العملية السياسية التفاوضية، بما فيها السعي لوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين والمخطوفين، وتأمين وصول الإغاثة إلى محتاجيها، وقيام سلطة حكم انتقالية ذات صلاحيات تامة لتحضير البلاد للانتقال إلى نظام ديمقراطي جديد." واشترطت الهيئة أن:" توجه الدعوة لها بصفتها الاعتبارية باعتبارها تمثل إطاراً سياسياً وازناً في المعارضة الوطنية الديمقراطية، يضم قوى وتيارات وأحزاب ذات طيف وطني عريض، وأن يكون تمثيل الهيئة وازناً ومؤثراً ولا يقل عن تمثيل أي إطار سياسي آخر. وأن تملك الهيئة وحدها الحق في تسمية ممثليها في الوفد التفاوضي. ودعت الهيئة الأطراف والقوى الوطنية الديمقراطية التي ستتمثل في مؤتمر جنيف2 إلى عقد لقاء تشاوري لتوحيد مواقفها وسياساتها التفاوضية وبرامجها في التأسيس للمرحلة الانتقالية، ولمستقبل سوريا. كما دعت جميع الأطراف المدعوة للمشاركة في المؤتمر إلى إعلان التزامها بتفاهمات جنيف1 كقاعدة للتفاوض بين الأطراف المعنية وبذل كل الجهود لإنجاح المؤتمر. (3) مطالبة بإعفاء الإبراهيمي: تدرس الهيئة السياسية في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وفق معلومات خاصة، اقتراحا تقدم به «المجلس الوطني» السوري، يطالب فيه وزراء خارجية الدول العربية بإعفاء المبعوث الأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، من منصبه، على خلفية «استياء عام من تصريحاته ومواقفه». وتزامن الكشف عن هذا الاقتراح مع وصول الإبراهيمي إلى دمشق، أمس، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار جولته الإقليمية تحضيرا لمؤتمر «جنيف 2». وكشف عضو الائتلاف و«المجلس الوطني» سمير نشار عن توصية أرسلها المجلس للائتلاف، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب الذين يجتمعون في القاهرة، بإعفاء الإبراهيمي من منصبه كمبعوث عربي إلى سوريا. وأشار نشار إلى أن هناك «أصواتا تتعالى في (الائتلاف) و(المجلس الوطني) مطالبة بهذا الإعفاء»، مشيرا إلى أن النقاش «لا يزال قائما ولم يحسم بعد». وقال نشار إن مواقف الإبراهيمي «لم تغضب المعارضة فحسب، بل إن أبرز الدول العربية الداعمة للشعب السوري، إضافة إلى تركيا، أظهرت فتورا واضحا تجاه استقباله والتعامل معه، بعدما ظهر أنه وسيط دولي وعربي غير حيادي وغير نزيه بالتعاطي باستقلالية مع الملف». وأضاف: «حديثه عن مشاركة إيران، أبرز هذا الدور، إذ ينظر السوريون إلى إيران بصفتها مشاركة في عملية القتل التي يتعرضون لها، وباعتبارها طرفا رئيسا في الصراع إلى جانب النظام».(5) سارة: نصر الله انضم إلى فريق مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية: قال فايز سارة عضو لجنة العلاقات الخارجية للائتلاف الوطني السوري: إن "حسن نصر الله بخطابه الجديد القديم إنما يكرر مقولات نظام الأسد وأكاذيبه ويستدر عواطف اللبنانيين من خلال الكلام عن مفقودي الحرب الأهلية وعن المخطوفين، رغم أنه كان دائماً ضد التوجهات اللبنانية القائلة بالبحث عن مصير المفقودين في سجون نظام الأسد وهو لم يتدخل من أجل هذا الموضوع في أي يوم من الأيام." وقال سارة إنه إذا كان حسن نصر الله يؤمن فعلاً - كما يدعي - بأنه لا مكان للحل العسكري في سوريا وأن الحل هو حل سياسي "فليسحب مقاتليه من الأراضي السورية وليقم بخطوات عملية تجعله على بوابة الموافقة على حل سياسي". وأضاف سارة: إن "الأولى لحسن نصر الله أن يلتفت للموضوع اللبناني بدلاً من الموضوع السوري، ففي لبنان خراب سياسي كبير أحد مؤشراته عدم مقدرة الدولة على تشكيل حكومة، وهذا مثال لتعنت وتجاذبات الجماعات السياسية وفي مقدمتها حزب الله. وكان الأولى لحزب الله أن يطرح معالجة الموضوع اللبناني، وهذا أهم وأجدى بكثير، إلا إذا كان يطرح نفسه كفريق في نظام الأسد، وهو قد وضع نفسه في هذا المقام عندما أرسل قواته للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد ضد الشعب السوري، وجعل من قواته قوات محتلة في سوريا. كما أنه انضم إلى فريق يقوم بجرائم ضد الإنسانية، وهذا ما تجسده معاركه في القصير وفي ريف دمشق."(3) انقسام كردي إلى جنيف2: في حين يستعد حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» (بي واي دي) الموالي لحزب العمال الكردستاني للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل في إطار وفد «هيئة التنسيق الوطنية» التي ينضوي تحت لوائها، يؤكد «المجلس الوطني الكردي» التزامه بالقرار الذي سيتخذه «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» باعتباره جزءا منه. وعلى الرغم من اتفاق أكراد «هيئة التنسيق» و«الائتلاف» على ضرورة «الاعتراف بحقوق الشعب الكردي وتثبيتها دستوريا»، فإن هذا الاتفاق لم يحل دون عزمهما التوجه إلى جنيف بوفدين منفصلين. ويكمن الخلاف الرئيس بين الجهتين في محاولة «الاتحاد الديمقراطي» السيطرة على قرار الأكراد السوريين «والتحكم بمصيرهم السياسي»، وفق ما يؤكده عضو المجلس الوطني الكردي صبحي داود، لافتا إلى أن «المجلس الوطني الكردي لن يشارك في (جنيف 2) إلا ضمن وفد الائتلاف المعارض».(5)
اليونيسيف: هناك تهديد للمنطقة إذا لم يراع أطفال سوريا: أكدت نائبة المدير التنفيذي لـ«اليونيسيف» (منظمة الأمم المتحدة للطفولة) يوكا براندت أن مستقبل سوريا يعتمد على أطفالها، محذرة من تهديد حقيقي للبلاد وللمنطقة إذا لم يراعَ هؤلاء الأطفال ويضمن تعليمهم. وألمحت براندت إلى أن نحو أربعة ملايين طفل تأثروا بما يجري في سوريا، من بينهم مليون طفل لاجئ وثلاثة ملايين داخل سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وتوقعت براندت أن يزيد العدد عن ذلك معبرة عن دهشتها فقد تم الوصول إلى مليون طفل لاجئ، بعد أن كان قبل عام واحد فقط 70 ألفاً، أي تضاعف العدد أكثر من 10 مرات. مضيفة أن مليون طفل يعادل عدد أطفال دولة كاملة مثل النرويج. (3) عشرون مليار دولار وحديد يكفي لبناء 4 آلاف برج إيفل متطلبات إعادة إعمار سوريا: قدرت دراسة حديثة الكلفة المالية والزمنية لإعادة بناء ما دمر في عموم سوريا، بأكثر من عشرين مليار دولار وسنوات طوال من العمل المتزامن والمتواصل. وتحدث خبراء وأكاديميون سوريون خلال محاضرة في الجامعة الأميركية في بيروت أن ما حصل لمدينة حلب وحدها من دمار يحتاج إصلاحه إلى نحو 6 مليارات دولار و20 سنة من العمل الدؤوب. وأشار المهندس الحلبي عمر الحلاج الاستشاري في التنمية العقارية إلى أن أكثر من 38% من مباني حلب التاريخية بات مدمرا، معتبرا المدينة عينة عن سوريا وهي تعد الأسوأ، كونها مؤشراً خطيراً قد ينسحب على باقي المدن السورية. وتحتاج عملية إعادة الإعمار ذاتها نحو 400 مليون متر مكعب من الإسمنت، أي ما يعادل مثلاً بناء 1300 نسخة من برج خليفة في دبي وهو الأطول في العالم، وما لا يقل عن 30 مليون طن من الحديد، أي تفكيك مكونات أكثر من أربعة آلاف برج حديدي من زنة برج "إيفل" الفرنسي. (3)
اجتماع عاجل للجامعة العربية من أجل سوريا: أعلنت الجامعة العربية رسمياً اليوم عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب مساء يوم الأحد المقبل لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمسألة السورية. وحول هذا الموضوع، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب سيتناول موضوعا واحدا هو الإعداد لمؤتمر "جنيف 2" ودعم الجهود التي تبذل من قبل المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي. وقال بن حلي في تصريح للصحفيين: إنه كان هناك اقتراح بعقد مؤتمر" جنيف 2" في الثالث والعشرين من الشهر المقبل لكن الأمور لم تتحدد بعد بشكل رسمي ". يذكر أن هناك اجتماع في 5 نوفمبر المقبل في جنيف بين الإبراهيمي ومسؤولين روس وأمريكان ومن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وأطراف أخرى معنية للتشاور وإعلان ما تم الاتفاق عليه بشكل حاسم ونهائي فيما يتعلق بموعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2".(3) الإبراهيمي في دمشق: عقد المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي محادثات في دمشق في ختام جولة بالشرق الأوسط لدعم مؤتمر السلام الخاص بسوريا لكن مهمته خيم عليها التوتر الذي تشهده المنطقة. وزار الإبراهيمي عواصم في أنحاء الشرق الأوسط لمناقشة خطط اجتماع "جنيف 2" المحدد له مبدئيا 23 نوفمبر تشرين الثاني. واجتمع الإبراهيمي مع فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري في دمشق ولكن لم ترد أنباء عما إذا كان الأسد سيقابله.(4) اللقاء مع الأسد مشروط، والأسد سيساهم في المرحلة الانتقالية: وفي حين لم يتأكد لقاء الإبراهيمي بالأسد، قالت مصادر صحفية إن اللقاء مشروط بعدم حديث الرئيس السوري عن الترشح للانتخابات، كما نقلت صحيفة فرنسية عن الإبراهيمي قوله إن الأسد يمكنه المساهمة في المرحلة الانتقالية بسوريا دون أن يقودها. وقال الإبراهيمي لمجلة "جون أفريق" الفرنسية الاثنين إن الرئيس الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" دون أن يقودها بنفسه. وأضاف أن الكثير من المحيطين بالأسد "يرون في ترشحه (لولاية جديدة عام 2014) أمرا محتما، هو يرى الأمر حقا مكتسبا، إنه يرغب بالتأكيد في إنهاء ولايته الحالية".(6)
صحيفة: رفض المعارضة يبدد آمال السلام بسوريا: تطرقت الصحافة البريطانية في تقاريرها ومقالاتها اليوم إلى الشأن السوري وتحدثت عن رفض الثوار لخطط مؤتمر جنيف، وتبدد آمال السلام بسبب هذا الرفض، وحاجة سوريا إلى السلام رغم ذلك وليس مجرد حديث عنه. فقد ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن ائتلاف أقوى مجموعات الثوار المقاتلة في سوريا رفض مؤتمر السلام المزمع عقده في جنيف قريبا، متهما المعارضة السياسية في البلاد بالخيانة إذا شاركت في المؤتمر. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان جاء بعد أن قالت الوكالة الدولية المكلفة بإزالة الأسلحة الكيميائية من سوريا إن النظام السوري قد التزم بالموعد النهائي لتقديم خطة مفصلة عن كيفية تدمير الترسانة الكيميائية. وقال البيان الذي قرأه أحمد عيسى الشيخ، زعيم صقور الشام "لقد أعلنا أن مؤتمر جنيف 2 ليس ولن يكون أبدا خيار شعبنا أو مطلب ثورتنا". وذكرت الصحيفة أن الوثيقة -التي وقعت عليها 19 مجموعة ثورية بينها أربع تعد أقوى قوات قتالية في البلاد- سمت جنيف "غدرا" وحذرت من أن "المتاجرة بدم شهدائنا" سيكون "خيانة" المساءلة عنها ستكون في "محاكمنا". وأضافت الصحيفة أن هناك صعوبة كبيرة رغم ذلك، إذا ما عقد المؤتمر، وهي ما هية تأثير القرارات التي تتخذها المعارضة على الأرض. فقد قال إسلام علوش الناطق باسم "الجيش الإسلامي"، أحد الموقعين الرئيسيين على العريضة، "نحن نرفض أي شخص يعمل من خارج سوريا، والمعارضة السياسية لم تستشر أيا من المجموعات العسكرية التي تقاتل هنا". تبدد الأمل: أما صحيفة تايمز فقد كتبت في مستهل تقريرها أن آمال إيجاد تسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا قد مُنيت بضربة أمس عندما رفضت المجموعات الثورية القوية محادثات السلام مع نظام الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الرفض من جبهة القتال سيجعل الأمر أصعب على قادة المعارضة السورية المتمركزة في تركيا للجلوس مع شخصيات من النظام في جنيف، خاصة أن عدة محاولات سابقة لعقد المؤتمر كانت قد باءت بالفشل. وذكرت أن كثيرا من المجموعات الثورية القوية ترى الاتفاق دليلا على ازدواجية المعايير الغربية. يشار إلى أن العشرات من هذه المجموعات كانت قد رفضت الشهر الماضي قيادة الائتلاف الوطني السوري، المظلة المعارضة المدعومة من الغرب المناهضة للأسد، للمحادثات في الساحة الدولية، وقد أثار هذا الإعلان مخاوف جديدة حول مصداقية أي مفاوضات يجريها الائتلاف. وقد ذهب إعلان أمس إلى أبعد من ذلك حيث رفض العملية السياسية برمتها. حيلة أميركية: وتعليقا على الاستعداد لمؤتمر جنيف كتبت ريم علاف في مستهل مقالتها بصحيفة غارديان أنه بدلا من الدفع لإنهاء الصراع يبدو أن مؤتمر جنيف أشبه بحيلة أميركية من أجل محادثات أبدية. وأشارت الكاتبة إلى إعلان تجمع وزراء الخارجية الأسبوع الماضي أن الأسد لن يكون له دور في سوريا عندما تنشأ هيئة حكم انتقالية للنهوض بالبلاد، وقالت إنه رغم كل الإثارة الإعلامية لهذا الإعلان فإنه كان مجرد تكرار من تجمع أصدقاء سوريا لشرط أساسي طالب به الائتلاف الوطني السوري. وأضافت أن هذا التهميش الشائع للأسد كان مجرد إجراء شكلي في حين تتواصل الجهود لإقناع المعارضة ليس فقط بالبقاء موحدة في وفد واحد ولكن لتظهر في مؤتمر دولي بجنيف في 23 نوفمبر/تشرين الثاني. وأردفت الكاتبة أنه مع كثرة الوعود السابقة التي لم تتحقق حتى الآن فإن السوريين المعارضين للأسد معتادون على خفض توقعاتهم من المجتمع الدولي، ولكن كثيرا منهم منزعجون من الخطط الحالية. وبدلا من المطالبة بوقف إطلاق النار دون قيد أو شرط ورفع حصار الأسد عن المناطق المدنية وإمكانية الوصول الفوري لوكالات المساعدات الإنسانية يشير أصدقاء سوريا فقط إلى ضرورة أن يتخذ النظام "تدابير بناء الثقة" قبل المحادثات. وفي الوقت نفسه وبدون ضغط دولي يواصل نظام الأسد، المدعوم كاملا من روسيا، اعتبار جنيف مجرد منبر علاقات عامة يقوم من خلاله بعقد صفقات مع ما يسميه "المعارضة الوطنية" (مجموعات صغيرة خارج تيار المعارضة الرئيسي)، التي كان يرعاها لتتمكن في بعض الأحيان من أن تدعي قيامها بالإصلاح. وترى الكاتبة أنه إذا لم يكن هناك دفع نحو تحول سياسي حقيقي، والأهم من ذلك وقف الأعمال العدائية، فإن عقد مؤتمر لن يكون له أهمية كبيرة، خاصة أن قرارات المؤتمر الأول المماثل قبل أكثر من عام (جنيف 1) لم تطبق حتى الآن. وتساءلت لماذا إذا كل هذا الضغط من قبل هذا العدد الكبير من القوى الدولية؟ وعقبت بأنه من الواضح أن أميركا بحاجة ماسة لرفع الملف السوري عن كاهلها وتمريره إلى مكان آخر، ليس لكيان محدد ولكن لمسار سلسلة من العمليات المتعاقبة. فبعد مذبحة النظام الكيميائية وتراجع الرئيس أوباما عن خطوطه الحمر المعلنة، تبدو واشنطن حريصة على تجنب مواقف مستقبلية يمكن أن تؤدي إلى دعوات إلى تدخلها المباشر. وهي تأمل تدويل الجهود الدبلوماسية وربط الجميع بجولات محادثات لا نهاية لها، في حين تتشدق بالحاجة إلى فترة انتقالية. وختمت الكاتبة بأن أصدقاء سوريا الحقيقيين بإمكانهم كسر حصار الأسد وتحييد قوته الجوية وإقناع الشعب السوري والثوريين معا بأن هناك أملا في جنيف، وهو أن المرحلة الانتقالية وشيكة وأن الكابوس سينتهي وأي شيء أقل من ذلك إنما يدفع السوريين إلى المزيد من اليأس، والمنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار.(6)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7) إياد قويدر - دمشق - جميلة تركي المخلف - دير الزور - جديدة العكيدات سماهر حسن الناصر - دير الزور - جديدة العكيدات ابن محمد المعيوف - دير الزور - جديدة العكيدات عمر محمد الجرك - ادلب - معرة النعمان أحمد عبدالله الحوري - حلب - قلعة الشريف خالد عامر الديري - ادلب - جوباس جمال كسار رعدون - حماه - قلعة المضيق حازم متعب الشرع - درعا - طفس عبد الهادي المليح - ريف دمشق - مخيم الوافدين باسل محمد بيطار - ريف دمشق - دوما آية - دمشق - مخيم اليرموك سحر محمد خطاب - حماه - قلعة المضيق جمال كسار الرعدون - حماه - قلعة المضيق حسن عبد الله العثمان - ادلب - الباب سامر محمد غازي عساكر - حمص - جب الجندلي عمران عطا الله الحمود - حمص - مهين محمد كامل الحمود - حمص - مهين نجم محمد زعل الحمود - حمص - مهين بسام سعد الله العتر - حمص - القصير فهمي احمد العبد الحاري - درعا - عتمان ريم السيد سليمان - ريف دمشق - المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية – المكتب الإعلامي. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- الائتلاف الوطني السوري – المكتب الإعلامي. 4- وكالة رويترز. 5- الشرق الأوسط. 6- الجزيرة نت. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
الشرق الأوسط
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة