نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3683
شـــــارك المادة
تضاربت أنباء بين نفي وإثبات لاستلام دفعات من أسلحة فتاكة للجيش الحر، بينما طالب مجلس الجامعة العربية بإجراءات رادعة ضد مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، وسط مطالبات ببلورة المبادرة الروسية، حيث لا موعد لتنفيذها إلى الآن.
أعداد القتلى: قتل النظام الأسدي 80 شخصا على الأقل، معظمهم في حلب ودمشق وريفها ، حيث قتل 11 شخصا نتيجة استهداف المشفى في مدينة الباب بحلب و7 خلال الاشتباكات في القبتين و4 نتيجة القصف على دوما بريف دمشق و3 خلال الاشتباكات في بلدة عتمان بدرعا، وبين الشهداء 10 أطفال و3 نساء و3 تحت التعذيب. وتوزع عدد القتلى في المحافظات على هذا الترتيب: 23 في حلب بينهم 4 أطفال، و16 في دمشق وريفها بينهم امرأة و3 تحت التعذيب، و9 في درعا بينهم طفلان، و9 في إدلب بينهم امرأة وطفلان، و7 في حمص بينهم امرأة وطفلان و6 في الحسكة و4 في دير الزور و4 في طرطوس و1 في حماة و1 في القنيطرة.(1) قصف 499 نقطة: هذا وقد قصف النظام الأسدي 499 نقطة في عموم البلاد منها 34 نقطة قصف من قبل غارات الطيران الحربي، إضافة إلى استهداف البراميل المتفجرة لسراقب وكفرلاته بإدلب، وصواريخ أرض - أض لحي الوعر بحمص والمعضمية بريف دمشق، وإلقاء القنابل الفراغية في الباب بحلب، والقنابل العنقودية في الرحيبة بريف دمشق، والقصف المدفعي في 166 نقطة، والقصف الصاروخي في 158 نقطة، والقصف بقذائف الهاون في 135 نقطة. (2) مجزرة في مشفى ميداني: وقال ناشطون سوريون إن طيران النظام قصف بالقنابل الفراغية المستشفى الميداني في مدينة الباب، وبُثت صور لمحاولات الأهالي انتشال الجثث من تحت الأنقاض بعد الدمار الذي لحق بالمستشفى. وأفاد ناشطون بأن عدداً من الأطباء والجرحى لقوا مصرعهم في القصف بالقنابل الفراغية أثناء عملهم في المستشفى, وأن هناك جرحى عديدين بينهم نساء وأطفال وعدد من أفراد الكادر الطبي في المستشفى.(4)
في مواجهات مستمرة مع قوات النظام قام الثوار بتحقيق انتصارات عديدة في 131 نقطة اشتباك، منها: اقتحام كتيبة المشاة، واستهداف كتيبة 258: في درعا اقتحم الثوار كتيبة المشاة، واستهدفوا بقذائف الهاون المدينة الرياضية والكتيبة 258 في درعا المحطة وحققوا أهدافا مباشرة، وتصدوا لمحاولات طائرات النظام لشن غارات على عتمان.(2) تدمير مدفع وعدة دبابات: وفي حلب دمّر المجاهدون مدفع 23 و4 دبابات باشتباكات مع قوات النظام في جبل عنازة بالقرب من القبتين، واستهدفوا تجمعات لقوات النظام في قرية خربرش بقذائف الهاون وحققوا أهدافا مباشرة، وتصدوا لرتل عسكري من حاجز أثري كان متجها إلى خناصر لاستعادة طريق الإمداد ودمّروا دبابتين وسيطروا على دبابتين وعدد كبير من الصواريخ وأجبروا قوات النظام على التراجع.(2) تحرير مبانٍ وقتلى في صفوف النظام: وفي دير الزور استهدف المجاهدون بالعبوات الناسفة تجمعات لقوات النظام في حي الرصافة وحققوا إصابات مباشرة، كما استهدفوا بقذائف الهاون تجمعات لقوات النظام في المدرسة والإطفائية والمصحلة الحراجية في شارع بور سعيد والجبل . وفي دمشق وريفها تمكن الثوار من تحرير 3 أبنية تعد مراكز لقوات النظام خلف مشفى الرحمة بالقرب من قسم الشرطة في مخيم اليرموك وقتلوا عددا من عناصر النظام وشبيحته وسيطروا على عدد من الأسلحة والذخائر. وفي حماه استهدفوا بقنابل الأنيركا حاجز اتحاد العمل . (2) شكوك حول وقوع مجزرة على علويين: بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 12 علويا في ريف حمص الشرقي، قبل أن تشتعل الجبهة بالاشتباكات بين مسلحين معارضين والقوات الحكومية في منطقة تشهد توترات طائفية منذ شهرين، شككت المعارضة السورية في وقوع حادثة القتل المتعمد التي أكدتها وكالة «سانا» الرسمية السورية للأنباء. وقال عضو المجلس العسكري في حمص خالد بكار: «إننا لم نتأكد من وقوع المجزرة بحق العلويين»، معتبرا أن النظام السوري «يحاول تغذية الوتيرة الطائفية، والترويج لأخبار من هذا النوع، لتأكيد ادعاءاته بأن الثوار إرهابيون».(3) وفي محافظة الرقة، استهدف الجيش الحر حافلة لقوات النظام داخل الفرقة 17 مما أدى إلى احتراقها وسط اشتباكات مستمرة في محيط الفرقة بين الجيش الحر وقوات النظام.(4)
مطالبة بوضع الأسد تحت حجر ورقابة دوليين: طالب ميشيل كيلو، عضو الهيئة السياسية للائتلاف، «بوضع الرئيس السوري بشار الأسد تحت حجر ورقابة دوليين»، وقال في تصريحات صحافية: «لن نقبل بغير ذلك، ولن نذهب لأي عملية سياسية ولا لأي مكان دون ذلك، لا إلى جنيف ولا غير جنيف، ولن ننطق بأي كلمة عن السلام إن لم يوضع هذا الشخص تحت رقابة دولية هو ونظامه كله»، نافيا قبول المعارضة السورية بأي حل سياسي ما لم يوضع النظام السوري تحت المراقبة الدولية وليس سلاحه الكيماوي فقط، لأن الأسد والنخبة التي تحكم سوريا «أخطر من السلاح الكيماوي بالنسبة للسوريين»، بحسب تعبير كيلو.(3) تأكيد توزيع أسلحة فتاكة: أعلن متحدث باسم ائتلاف جماعات المعارضة المسلحة السورية أن الولايات المتحدة بدأت توزيع بعض الأسلحة الفتاكة على مقاتلي جماعات تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال عبد القادر صالح خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن: «الولايات المتحدة توزع مساعدات غير فتاكة.. وبعض المساعدات الفتاكة أيضا على المجلس العسكري الأعلى»، في إشارة إلى المجلس الذي يشرف على عمليات المقاتلين الذين يعملون تحت قيادة اللواء سليم إدريس. وقال صالح إن الولايات المتحدة بدأت تقديم المساعدات الفتاكة «لأنهم متأكدون أن الآليات التي أرساها المجلس العسكري الأعلى جرى اختبارها بشكل جيد وأنهم سيكونون متأكدين من أن الأسلحة لن تقع في الأيدي الخطأ». (3) نفي استلام أي نوع من الأسلحة الفتاكة: في المقابل نفى عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري منذر ماخوس تلقي الجيش السوري الحر أي نوع من الأسلحة الفتاكة أو غير الفتاكة من الولايات المتحدة الأمريكية. نافيا بذلك صحة الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام عن تزويد المجلس العسكري الأعلى التابع لقيادة هيئة أركان الجيش الحر بالسلاح. (5)
موافقة أولية على المبادرة الروسية: أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في نظام الأسد علي حيدر أن دمشق وافقت "من حيث المبدأ" على المبادرة الروسية وسيتم مناقشة تفاصيلها تباعاً. وأشار حيدر إلى أن ما تم الحديث عنه يدور حول إشراف دولي على الأسلحة الكيماوية ولا يدور حول تسليمها.(6)
استقبال لاجئين في برلين: استقبلت ألمانيا، أول دفعة من اللاجئين السوريين ضمن مجموعة من خمسة آلاف شخص تعهدت باستقبالهم، وحضت دولاً أوروبية أخرى على أن تحذو حذوها. وقال وزير الداخلية الألماني، هانس بيتر فريدرش، الذي حضر إلى مطار هانوفر (شمال) لاستقبال المجموعة التي تضم 107 أشخاص قدموا من بيروت: "نحتاج إلى رد أوروبي (على الأزمة الإنسانية السورية) وتمهد ألمانيا الطريق". وكانت برلين وافقت في مارس/آذار الماضي على استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري يحتاجون "إلى حماية خاصة"، سيحصلون في مرحلة أولى على إذن إقامة لعامين وسيتوزعون على كل المناطق. واعتبرت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ميليسا فليمينغ أن القرار الألماني يعد أهم برنامج لاستقبال سوريين في أوروبا حتى اليوم.(6) 8 مجازر: كشف تقرير أعدته لجنة تابعة للأمم المتحدة تحقق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا أن الأدلة تؤكد ارتكاب نظام الرئيس السوري بشار الأسد والموالين له ما لا يقل عن ثماني مجازر، في حين ارتكب الثوار مجزرة واحدة خلال العام ونصف العام الماضي؛ وذلك حتى 15 يوليو/تموز الماضي، ولا يشمل مجزرة الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشهر الماضي. (4) أكثر من نصف مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية: كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من 600 ألف شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة في ريف دمشق. وأشار المكتب إلى أن جزءاً كبيراً من هؤلاء الأشخاص موجودون في مناطق يصعب الوصول إليها، بما فيها تلك التي تحوم الشبهات حول استخدام أسلحة كيماوية فيها في 21 أغسطس/آب والتي تواجه حصاراً مستمراً منذ أشهر عدة. من جانبها أوضحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" أنها لم تتمكن من الوصول إلى المناطق ولا إلى ضحايا الهجمات الكيماوية المحتملة رغم محاولات فاشلة عدة. وذكرت اليونيسف بأن مهمتها قامت خصوصاً على تقديم المساعدات الصحية الأساسية للأطفال والنساء. واتهمت لجنة كلفتها الأمم المتحدة التحقيق بشأن الجرائم ضد حقوق الإنسان في سوريا، النظام السوري بارتكاب "جرائم ضد الانسانية" كما اتهمت مقاتلي المعارضة باقتراف "جرائم حرب".(6)
الجامعة العربية تطالب بردع النظام الأسدي: طالب مجلس الجامعة العربية بإجراءات رادعة ضد مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس على مستوى المندوبين وبناء على الفقرة الخامسة من قرار مجلس الجامعة الوزاري الصادر أول هذا الشهر بـ«إبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في سوريا». وأوضح الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أن «الاجتماع السابق الوزاري دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقا لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها منذ أكثر من عامين». وأضاف العربي أن «هذا القرار كان يعالج موضوعات الأسلحة الكيماوية والموضوعات المتعلقة بالوضع في سوريا والقتال الذي يدور في سوريا والذي راح ضحيته أكثر من 100 ألف شهيد، وكذلك الملايين من النازحين اللاجئين، أي هناك عذاب مستمر للشعب السوري. فكان القرار ينص على شقين، شق متعلق بالأسلحة الكيماوية، وشق متعلق بالوضع المستمر، ووضع حد للانتهاكات والإبادة التي يقوم بها النظام السوري».(3) ترحيب تركي وتأكيد على أهمية التنفيذ: رحبت تركيا بالاقتراح الروسي وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية لوند غمركتشو «في عالم يشكل فيه استخدام الأسلحة الكيماوية وحيازتها جريمة فإن وضع ترسانة دولة تحت المراقبة الدولية يعد تطورا إيجابيا في حد ذاته». إلا أنه أعرب عن «تشككه» في تعهد نظام دمشق الالتزام بمثل هذا الاتفاق. وقال: «إذا وصلت هذه العملية إلى نهايتها، سنكون سعداء، لكن استخدام الأسلحة الكيماوية يجب أن لا يمر بلا عقاب». من جانبه شدد الرئيس التركي عبد الله غل على ضرورة بلورة الاقتراح الروسي معربا عن الأسف لعدم التوصل حتى الآن إلى تسوية سياسية للأزمة السورية. وقال: «إنه تطور مهم» مضيفا: «إنه يبعث على الارتياح. لكن ينبغي ألا يختزل الأمر في مجرد تكتيك.(3) روسيا سلمت واشنطن خطة مفصلة: قالت روسيا إنها سلمت واشنطن "خطة مفصلة" لوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية. بيد أن الخارجية الأميركية قالت إن ما عرضته روسيا مجرد أفكار، وأوضحت أنها تدرس مدى مصداقية العرض.(4) استعداد فرنسي مستمر لمعاقبة النظام السوري: أعلن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند في ختام اجتماع مجلس الدفاع الفرنسي أن بلاده مازالت مستعدة لمعاقبة نظام الأسد على استخدامه للسلاح الكيماوي ضد السوريين العزل. مؤكدا على استطلاع بلاده كلّ السبل في مجلس الأمن الدولي لإفساح المجال أمام رقابة فاعلة تمكّن الدول من التحقق بشأن استخدام النظام للكيماوي تجاه المدنيين بأسرع وقت ممكن. (5) الدول دائمة العضوية: تناقش اقتراحا فرنسيا: عقدت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي اجتماعا لمناقشة مشروع قرار فرنسي بشأن سوريا يفرض عقوبات تصل إلى حد استخدام القوة في حال لم يفِ نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالتزاماته. (3) وناقش الاجتماع الذي استمر حوالي نصف ساعة مشروع قرار فرنسيا يطالب سوريا بوضع سلاحها الكيميائي تحت الرقابة الدولية في غضون 15 يوما من تاريخ اعتماد القرار، ويطالبها كذلك بالتوقيع على المعاهدة الدولية لمنع انتشار السلاح الكيميائي.(4) وتحدثت الخارجية الفرنسية عن احتمال أن يتم إعادة تقديم مشروع القرار الفرنسي بشأن ترسانة الأسد الكيماوية تحت الفصل "السادس" لميثاق الأمم المتحدة وليس "السابع" حيث تعارض روسيا التهديد باللجوء إلى القوة. وقال فيليب لاليو، المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: "النصوص يمكن المصادقة عليها تحت الفصل السادس وتبقى صفتها ملزمة، الفرق أن الفصل السابع يسمح باللجوء إلى القوة. ولكن المهم أن نتوصل لحل مسألة السلاح الكيماوي في سوريا. وتمرير قرار يجبر النظام على تفكيك أسلحته الكيماوية، ويكون هذا تحت رقابة دولية".(6) اعتراف بالفشل وأمل في مجلس الأمن: وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال الاجتماع إن الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها فشلوا جميعا في منع ارتكاب الجرائم الوحشية في سوريا على مدى أكثر من عامين، معبرا عن أمله في أن يلعب مجلس الأمن دورا فاعلا لوضع حد للمأساة السورية.(4) وقال بان كي مون: إن "إخفاقنا الجماعي في منع الفظائع والجرائم في سوريا خلال العامين والنصف الماضية سيبقى عبئا ثقيلا على كاهل الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها". وأشار إلى أن قادة العالم تعهدوا التحرك لمنع تكرار عمليتي الإبادة في رواندا في 1994 وفي مدينة سريبرينتشا البوسنية في 1995. وقال بان كي مون في إشارة إلى الأزمة السورية: "ولكن كما نرى من حولنا، فإن الفظائع لا تزال ترتكب".(6) تحذير روسي: حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن ضرب سوريا سيؤدي إلى ما سماه "موجة جديدة من الإرهاب" في المنطقة. وكتب في مقال -نشرته صحيفة نيويورك تايمز على موقعها الإلكتروني- إن التدخل العسكري المحتمل في سوريا يمكن أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويلحق الضرر بـ"نظام كامل للقانون الدولي". واتهم بوتين مجددا المعارضة السورية بالمسؤولية عن الهجوم الكيميائي بريف دمشق الشهر الماضي. وقال أيضا إن المعارضة السورية نفذت الهجوم لاستجلاب تدخل خارجي, وهو الموقف ذاته الذي عبر عنه مسؤولون روس من قبل.(4) هيبة روسيا على المحك: أعلن البيت الأبيض، أن "هيبة" روسيا على المحك في العملية الدبلوماسية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية في سوريا، وذلك عشية اجتماع روسي أميركي في جنيف. وفي تصريحه اليومي، أقر المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما من جهة أخرى بأن الولايات المتحدة تتعامل مع هذه المرحلة الجديدة وهي "متشككة" حيال صدق نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال المتحدث جاي كارني أن روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري: "وبعد أن جمدت طيلة سنتين محاولات الأمم المتحدة لمحاسبة الأسد (...)، تمارس أو يبدو أنها تظهر أنها تريد أن تمارس دوراً بناء".(6) نتنياهو: لا بد من تجريد سوريا من الكيماوي: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا بد من تجريد سوريا من أسلحتها الكيميائية، وأضاف متحدثا في حفل عسكري إن سوريا ارتكبت "جريمة ضد الإنسانية بقتل مدنيين أبرياء بالأسلحة الكيميائية"، مشيرا إلى أن إيران تراقب الوضع كي ترى كيف سيتصرف الغرب.(4)
سوريا.. الآن التفاصيل: كتب طارق الحميد تحت هذا العنوان ما يلي: من الواضح الآن أن المجتمع الدولي قد امتص أثر الصدمة التي أحدثتها المناورة الروسية تجاه سوريا، وقرر، المجتمع الدولي، التحرك للرد على تلك المناورة دبلوماسيا بشكل فعال، مما يعني أننا أمام موجة جديدة من التفاصيل، وهذا طبيعي! المبادرة الروسية التي استجاب لها الأسد «سريعا» بالأقوال لا الأفعال، والتي تقضي بنزع جميع أسلحته الكيماوية، رأى البعض فيها فرصة لحفظ ماء الوجه بالنسبة للرئيس أوباما، وسلّما يمكّنه من النزول من فوق الشجرة، حيث باستطاعته التراجع عن الضربة العسكرية، وتفادي طلب التصويت في الكونغرس، إلا أن ما يبدو الآن هو أن الغرب، وعلى رأسه فرنسا، وبدعم حقيقي وصلب، من الخليجيين الذين عدّوا المبادرة الروسية لا تضمن وقف النزيف السوري، قرروا، أي الغرب، الرد على المناورة الروسية من خلال تحرك عبر مجلس الأمن من شأنه إحراج الروس، واصطياد الأسد، الذي اعترف لأول مرة بامتلاكه الأسلحة الكيماوية. الآن نحن أمام معركة دبلوماسية شديدة التعقيد هدفها وضع الأسد بالقفص، وإبطال المخطط الروسي - الأسدي الهادف لإغراق المجتمع الدولي بالتفاصيل، ولذا كان المقترح الفرنسي مهما، وذكيا، حيث يقضي باللجوء لمجلس الأمن لضمان التزام الأسد بنزع أسلحته في مدة لا تتجاوز الـ15 يوما تحت الفصل السابع الذي يخوِّل المجتمع الدولي استخدام القوة. ومثلما قلنا بالأمس إن الروس قد فعلوها وورطوا المجتمع الدولي، وأوباما، بخدعة ذكية، إلا أنه من الممكن القول اليوم إنه من الممكن أن يتحول هذا الذكاء الروسي لخطأ قاتل، ومن باب أن «غلطة الشاطر بعشرة»، خصوصا إذا تعامل الغرب بجدية مع المناورة الروسية، وهذا ما يبدو الآن. المطمئن اليوم هو الرفض الخليجي للمبادرة الروسية، وهذا هو معنى التصريح الخليجي بعيدا عن الدبلوماسية، كما أن المريح بالنسبة لأوباما أن المناورة الروسية منحته مزيدا من الوقت لترتيب أوراقه الداخلية. وهذا ليس كل شيء، بل إن المناورة الروسية من شأنها أن تحرر رئيس الوزراء البريطاني أيضا، خصوصا بعد اعتراف الأسد بامتلاكه للكيماوي، وقد تأتي تقارير الأمم المتحدة في أي وقت الآن لتعزز معلومات استخدامه الكيماوي، مع المماطلة الروسية الواضحة حول عملية نزع أسلحة الأسد، وتهديد الروس بتعطيل مجلس الأمن مجددا، مع اشتراط موسكو على الغرب إلغاء الضربة العسكرية لتفعيل مبادرتها تجاه الأسد. كل ما سبق يعني أننا أمام موجة جديدة من التفاصيل، وهي ليست سيئة، إلا في حال تم تجاهل الحل السياسي الشامل في سوريا، وليس فقط نزع الأسلحة الكيماوية، فكما قلنا بالأمس إن الاكتفاء بنزع الأسلحة يعني وكأنه تطبيع دولي جديد مع الأسد، وهذا خطأ قاتل، فالقصة أكبر من الكيماوي. وعليه نحن الآن في مرحلة شديدة التفاصيل، والمثل يقول إن الشيطان في التفاصيل، ولذا فلا بد من الحضور العربي الواعي، والفعال، لكي لا يستغل الأسد الأخطاء الغربية مجددا، وبدعم من الروس، خصوصا أنها منطقتنا، وقضيتنا، والمستهدف هو أمننا واستقرارنا.(3) وكتب ديفيد إغناتيوس تحت عنوان: الحبكة الدرامية تتعقد في قضية سوريا: عندما كان الكتّاب المسرحيون اليونانيون أو الرومان القدماء يضعون أنفسهم في مأزق في إطار الحبكة الدرامية، فإنهم أحيانا ما لجأوا إلى الوسيلة المعروفة باسم «المدد الغيبي»، التي يهبط فيها مخلِّص أو منقذ على خشبة المسرح ليضع نهاية للدراما التي لم تكن لتكتمل بخلاف تلك الطريقة. حدث شيء مماثل هذا الأسبوع فيما يتعلق بالشأن السوري. فقد تقدمت الدراما إلى مرحلة تمثل فيها مزيجا من كارثة دولية وتفاهة سياسية محلية. كان تهديد الرئيس أوباما بالقيام بعمل عسكري ضد سوريا صائبا من حيث المبدأ، لكنه لم يمنح أي دعم سياسي حقيقي - على الأقل - لأن أوباما وجنرالاته يتفقون على أنه لا يوجد حل عسكري لأزمة سوريا. لقن الممثلين (في موسكو!): ربما كانت التوجيهات المسرحية مربكة، بدءا من سطر طائش من جانب وزير الخارجية كيري، ليتبعه بسرعة نظيره الروسي. وفجأة، تكتظ خشبة المسرح بكورس مبهج ضم الرؤساء الأميركي والفرنسي والروسي والأمين العام للأمم المتحدة والصينيين، بل وحتى الإيرانيين. إن أي شخص يعتقد أن هذا مجرد حادث مسرحي عارض يجب أن يرجع إلى مدرسة الدراما. لقد ظل أوباما وكيري والروس يتحدثون عن الرقابة على الأسلحة الكيماوية السورية على مدى عدة أشهر، وكان آخر المحادثات قبل أسبوع في اجتماع مجموعة العشرين في سان بطرسبرغ. دعونا نقل إن بوتين المتقلب المزاج يعرف كيفية اقتراح اتفاق في اللحظة الأخيرة. لقد تراجعت وسيلة المدد الغيبي، لكن هذا لا يعني أن لعبة سوريا قد انتهت. فالجزء الدبلوماسي المعقد في بدايته. آمل أن يضع أوباما وحلفاؤه في اعتبارهم بعض المبادئ الأساسية، بحيث لا نعود بسرعة إلى انهيار آخر في سوريا: لقد أتى أسلوب أوباما الصارم بثماره. فقد أيد الروس الرقابة الدولية على الأسلحة الكيماوية بعد أن هدد أوباما بشن هجوم، ولم يتراجع في سان بطرسبرغ أو في البرلمان. ربما يكون رئيسا ضعيفا في الشؤون الخارجية، ولكن هذا الاستعراض للقوة من جانبه أكسبه قدرا من المصداقية الثمينة. يتحرك مجلس الأمن الآن نحو وسط خشبة المسرح. النظام الصحيح هو مشروع القانون الذي كانت فرنسا تصوغه يوم الثلاثاء، بدعم الولايات المتحدة. وهذا المشروع من شأنه أن يلزم سوريا وضع أسلحتها الكيماوية تحت المراقبة الدولية. قد تواجه سوريا ضربات عسكرية مضادة إذا ما خرقت مشروع القانون هذا، الذي يقترحه الفرنسيون، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يصدق على استخدام القوة. في النهاية، سيطالب مشروع القانون بمعاقبة هؤلاء المسؤولين عن الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم 21 أغسطس (آب). وتتمثل الخطوة التالية في إحياء محادثات السلام بجنيف، حيث تستطيع عناصر من النظام والمعارضة التفاوض على وقف إطلاق النار والمضي في خطة انتقالية. يجب أن تبدأ الولايات المتحدة وروسيا، التفكير الآن في شأن كيفية الحيلولة من دون حدوث فجوة فوضوية وقتل انتقامي طائفي عند بدء تحول سياسي. إن الدروس المستفادة من العراق وليبيا واضحة؛ ينبغي أن تبقى عناصر الجيش السوري ومؤسسات الدولة المؤيدة للتسوية من دون مساس. على الرئيس الأسد الرحيل. الروس يدركون هذا؛ لقد أوضحوا ذلك مرارا وتكرارا في مقابلات سرية مع مسؤولين أميركيين. الآن، يحتاجون لجعل هذا يحدث على أرض الواقع. لقد جمع مفتشو الأمم المتحدة أدلة تفيد بمقتل مدنيين سوريين بغاز الأعصاب (السارين) يوم 21 أغسطس؛ ولم يكن من الممكن أن يتخذ هذا الإجراء إلا من قبل النظام. سيكون السماح للأسد بالبقاء في السلطة بمجرد الكشف عن هذه المعلومات أمرا خطيرا من الناحية السياسية، فضلا عن كونه غير أخلاقي. ينبغي أن تكثف الولايات المتحدة جهودها في تدريب الثوار السوريين المعتدلين وإمدادهم بالدعم – لا لمجرد إسقاط الأسد، بل لتوفير قوة مضادة للجهاديين في المعارضة والمساهمة في تحقيق الاستقرار لسوريا في المستقبل. تتجه أول قوات الكوماندوز التي تلقت تدريبا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية إلى الميدان، في وحدات مؤلفة من 30 أو 40 ضابطا. عليكم بزيادة تلك الأعداد. كما ينبغي أن تثبت إيران أنها تستحق مقعدا على طاولة جنيف. لا يمكن أن تمثل جزءا من حل لمشكلة سوريا ما لم تغير سياساتها المزعزعة للاستقرار - ليس فيما يتعلق بدعم الأسد فحسب، بل أيضا في برنامجها النووي ودعمها لحزب الله وأفعالها الأخرى. إن على الإيرانيين وإدارة أوباما التفكير بشكل أكبر في منظومة أمنية جديدة للمنطقة. وبالنظر إلى رفض أميركا التام خوض حرب أخرى في الشرق الأوسط، تدرك إسرائيل أنه سيتعين عليها تحمل المسؤولية عن أمنها الخاص، بما في ذلك أي إجراء عسكري ضد إيران. الخبر الجيد هو أن القوة الإسرائيلية صلبة وموثوق بها. يبدو أن كلا من الأسد والإيرانيين ممنوعان من اتخاذ أي إجراء متهور، والروس (سرا) متعاونون. إن التهديدات الجديرة بالثقة باستخدام القوة تمنع اندلاع حروب.(3)
بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي على المدن والمدنيين: (اللهم تقبل عبادك في الشهداء)(7) خالد محمد بكراوي - دمشق - مخيم اليرموك محمد أحمد عطية القطيفان - درعا - ابطع مصطفى علولو - حلب - الباب عبد الفتاح اليمني - حلب - الباب أحمد بوجو - حلب - الباب ابنة أحمد بوجو - حلب - اعزاز فاطمة محمد يحيى فضل - ادلب - ابلين سامي محمد عبد العزيز - دمشق - مخيم اليرموك هبة بلو - دمشق - القابون محمود أبو أحمد - ريف دمشق - المعضمية محمد حسين عبد - حلب - حي طريق الباب مدحت عدنان حاج موسى - ادلب - موفق تمام سطيف - حمص - الغنطو عبد المهيمن الحزوري - حمص - بابا عمرو معمر محمد المصري - درعا - عتمان منذر أحمد المصري - درعا - عتمان محمد صلاح الحريري - درعا - ابطع هدى مصعب الغوثاني - درعا - انخل أحمد صالح الجمعة - درعا - اليادودة خليل النعمة - حلب - السفيرة إبراهيم حركوش - حلب - السفيرة حسن عمايا - حلب - السفيرة محمد حجازي - حلب - السفيرة علي الكدرو - حلب - السفيرة علي الناصر - حلب - السفيرة محمد عبد الله الحسن الغاوي - حلب - السفيرة حماد أحمد العلو - حلب - السفيرة مصطفى محمد بولاد - حلب - بزاعة محمد جمال بطال - حلب - عفرين حسام عز الدين - حلب - سعيد الحسون - حلب - السفيرة خالد كرز - حلب - الباب المصادر: 1- الهيئة العامة للثورة السورية. 2- لجان التنسيق المحلية. 3- الشرق الأوسط. 4- الجزيرة نت. 5- الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. 6- العربية نت. 7- مركز توثيق الانتهاكات في سوريا.
أسرة التحرير
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة