الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3244
شـــــارك المادة
نفى الأمين العام لـجامعة الدول العربية ما نسب إليه بشأن فرض حظر جوي على سوريا ضمن حزمة العقوبات المفروضة على دمشق بسبب تعاطيها الأمني مع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، فيما نفت إيران الاتصال بالمعارضة السورية في الخارج.
وتبرأ نبيل العربي مما تناقلته بعض الصحف من أقوال منسوبة إليه بشأن توقعاته بأن "عقوبات الحظر الجوي ضد سورية سوف تدخل حيز التنفيذ قريبا. وبأن النظام السوري في النهاية لن يستجيب للمبادرة العربية".
وقال "أستغرب نقل مثل هذه التصريحات والأحاديث غير الدقيقة في الوقت الذي ما زالت فيه الجهود والاتصالات جارية من أجل تذليل العقبات التي تعترض مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا وإنجاح خطوات الحل العربي".
وأكد العربي أن اجتماعي اللجنة الوزارية العربية ومجلس الجامعة الوزاري المقرر عقدهما يوم السبت القادم سوف يبحثان هذا الموضوع من كافة جوانبه في ضوء ما استجد من مواقف عربية ودولية وما أسفرت عنه الاتصالات والمراسلات الجارية مع الحكومة السورية من نتائج.
وأعرب العربي عن قلقه البالغ من استمرار وتصاعد أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا وخاصة في محافظتي حمص وإدلب، والتي أدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى سقوط العشرات من الضحايا، داعيا إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وسحب المسلحين والآليات العسكرية تنفيذا لمقررات مجلس الجامعة في هذا الشأن وبنود خطة الحل العربية.
طهران والمعارضة وفي تداعيات إقليمية أخرى قالت السفارة الإيرانية في سوريا إنها "لم تقم بأي اتصال مع المعارضة السورية في الخارج".
وقال بيان لسفارة طهران في دمشق "تعقيبا على الأخبار الواردة حول الاتصال مع المعارضة السورية نود أن نعيد إلى الأذهان ما نفيناه سابقا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تنوي دعوة المعارضة السورية أو التشاور والحوار معها وإذا تم اتخاذ مثل هذا القرار فإن ذلك سيكون بالتنسيق الكامل مع السلطات الرسمية السورية".
وتعلن إيران مرارا تحالفها ووقوفها إلى جانب السلطات السورية ولا سيما خلال الأزمة الراهنة.
صمت روسيا وعلى الصعيد الدولي حثت الولايات المتحدة روسيا على الانضمام للتحرك الساعي إلى وضع حد لـ"صمت" مجلس الأمن الدولي إزاء قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له، فيما قال الاتحاد الأوروبي إنه سيحاول إقناع روسيا بالمشاركة في فرض العقوبات على النظام السوري.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا أنها غير مستعدة لإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، ووصفت الانتقاد الغربي لسلوكها في مجلس الأمن بأنه "غير أخلاقي".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن الولايات المتحدة تجدد الدعوة لجميع شركائها داخل مجلس الأمن لإنهاء الصمت، واتخاذ إجراءات والتحدث باسم الأبرياء في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الدعوة تشمل روسيا.
وبدورها قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الاتحاد سيحاول إقناع روسيا بالمشاركة في العقوبات على النظام السوري خلال القمة مع الرئيس ديمتري مدفيدف الخميس والجمعة في بروكسل.
وأعربت آشتون -خلال مناقشة في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ- عن الأمل في أن يتحرك مجلس الأمن، مضيفة أن على جميع أعضائه أن يتحملوا مسؤولياتهم لأن الوضع ملح للغاية، وفق تعبيرها.
وأكدت المسؤولة الأوروبية الحاجة إلى تفاهم دولي لـ"عزل نظام دمشق وإضعافه" لإجباره على وضع حد للعنف ضد شعبه والسماح بحصول عملية انتقالية.
من جهة أخرى استبعد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة جيرار أرو استخدام القوة العسكرية ضد سوريا في الوقت الراهن، وأكد ضرورة القيام بكل ما يمكن القيام به على الصعيد السياسي، لتفادي اشتعال الوضع في سوريا والشرق الأوسط ككل.
وأضاف -في حديث لمحطة "أي تيلي" التلفزيونية الفرنسية- أن الوضع الإنساني ليس وحده ما يدعو للقلق في سوريا، وإنما يوجد خطر الانزلاق إلى حرب أهلية وإشعال النار في المنطقة، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي مع ممارسة الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة