أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3382
شـــــارك المادة
ندد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر أبرز مؤسسة دينية للسنة بالشيعة لانخراطهم فيما قال إنه “صراع مذهبي طائفي بغيض” في سوريا. وفي تصريحاته التي سلطت الضوء على خلاف يزداد عمقا في المنطقة منذ تورط حزب الله الشيعي اللبناني في الحرب الأهلية في سوريا انتقد شيخ الأزهر الحزب لتحوله عن الكفاح ضد إسرائيل. وقدم مقاتلو حزب الله مساعدة للرئيس السوري بشار الأسد في استعادة بلدة القصير الإستراتيجية الواقعة على الحدود اللبنانية بالقرب من حمص الأسبوع الماضي من أيدي مقاتلي المعارضة الذين ينتمي معظمهم للسنة الذين يشكلون أغلبية في سوريا والمدعومين من قوى سنية مثل السعودية. وقال الشيخ الطيب في تصريحات أدلى بها الاثنين “سوريا ما هي إلا مسرح عبثي لهذا الصراع الذي أُريد له أن يكون صراعا شيعيا سنيا”. وتابع “كنا نود لو أن الشيعة فطنوا لهذا الطعم إلا أن الأيام الأخيرة تدفع إلى الاعتقاد بأنهم وقعوا في فخ الصراع المذهبي الطائفي البغيض”. والأزهر مثله مثل جماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر الآن كانا تاريخيا أكثر انفتاحا على إيران والشيعة العرب من رجال الدين السعوديين. لكن الحرب في سوريا أدت إلى تصلب المواقف وتسببت احدث تحركات حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في نفور كثير من السنة في العالم العربي من الجماعة التي كانت تحظى بالإعجاب لحربها ضد إسرائيل. وقال الإمام الأكبر الذي انتقد حزب الله من قبل ولكن بعبارات أقل حدة “انشغل الجميع الآن عن الكيان الصهيوني وخاصة بعد دخول حزب الله في القتال إلى جانب النظام ضد الشعب السوري بعدما كان حزب الله يعلن عن نفسه أن كفاحه موجه ضد الكيان الصهيوني ولمصلحة العرب والمسلمين”. وتابع قائلا “تحرير القدس لا يمر بطريق القصير أو حمص ولا يملك الأزهر إلا أن يدين هذا التدخل الذي يسهم في مزيد من سفك الدماء وتمزيق النسيج الوطني في الشام والمنطقة”. (1)
قتل 60 شيعيا على الأقل غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام السوري الثلاثاء في اشتباكات مع مقاتلين معارضين شنوا هجوما على بلدتهم الواقعة في ريف محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “قتل 60 شيعيا على الأقل غالبيتهم من المسلحين الثلاثاء اثر هجوم شنته الكتائب المقاتلة على بلدة حطلة في دير الزور”، وذلك غداة شن المسلحين هجوما على مركز للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وأشار عبد الرحمن إلى أن عشرة مقاتلين معارضين قتلوا اليوم في المعارك، يضاف إليهم اثنان قضيا في الهجوم أمس. وأوضح أن مقاتلي المعارضة الذين يسطرون على أجزاء واسعة من شرق سوريا، شنوا هجوما على البلدة التي تقطنها غالبية سنية “وتضم شيعة موالين للنظام الذي قام خلال الأسابيع الأخيرة بتسليحهم”. وأفاد عبد الرحمن أن مقاتلي المعارضة “سيطروا على البلدة التي تشهد حركة نزوح بعد قيام المقاتلين بحرق منازل تعود للمسلحين الشيعة”. وحذرت الأمم المتحدة في أوقات سابقة من ان النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/ مارس 2011 بات “طائفيا في شكل واضح”. ويشكل السنة غالبية سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون نسمة، وهم مؤيدون عموما للمعارضة التي تطالب بإسقاط الأسد المنتمي إلى الأقلية العلوية. (1)
كشف المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أدريان إدواردز أمس، عن مباحثات مع ألمانيا بخصوص إمكانية استيعاب ما يصل إلى عشرة آلاف لاجئ سوري. وأضاف أن المفوضية تعمل أيضا مع حكومات أوروبية للتوصل لسبل مساعدة 1.6 مليون سوري فروا من البلاد وهو عدد تتوقع الأمم المتحدة أن يصل إلى 3.45 ملايين بنهاية 2013. وفي بيروت أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان إنجيلينا إيخهورست، استمرار الاتحاد في مساعدة النازحين السوريين. وأوضحت خلال تفقدها لأوضاع النازحين في بلدة شبعا جنوب لبنان أن المفوضية مستمرة في توزيع المساعدات للنازحين عبر التعاون مع المجلس الدنماركي للاجئين وبالشراكة مع جمعية شيلد. (2)
أكدت المحكمة الاتحادية السويسرية منع محمد وحافظ مخلوف، خال وابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، من دخول سويسرا وتجميد أرصدتهما، أمس. وأُدرج اسما الرجلين في 2011 في لائحة الأشخاص المفروض عليهما عقوبات من قبل سويسرا. وخسر الرجلان دعواهما أمام المحكمة الإدارية في يونيو 2002، وقدما الاستئناف الأخير الممكن بسويسرا أمام المحكمة الاتحادية. ويرى القضاء السويسري أن حافظ مخلوف ابن خال الرئيس السوري كان يضطلع بدور بارز في القمع العنيف لمعارضي النظام. كذلك يعتبر والده محمد مخلوف، خال الرئيس الأسد، "من كبار الداعمين للحكم السوري". وبعد فشل دعواهما أمس، ما زال الرجلان يستطيعان اللجوء للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. (2)
تشمل الإقامات والمعاملات التجارية والمالية لمنتسبي الحزب وحلفائهم قال الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك إجراءات ستتخذ ضد المنتسبين لحركة حزب الله اللبناني، في دول الخليج، في جوانب تتعلق بالنواحي المالية والتجارية، على خلفية التدخل السافر للحزب في سوريا. وأشار إلى أن هناك إجراءات سياسية ستتخذ ضد المنتمين لحزب الله اللبناني في دول التعاون، مؤكدا أن التعرف على منتسبي الحزب في دول المجلس عن طريق إجراءات أمنية تتبعها كل دولة وفق تفصيلات ذات خصوصية لكل منها. من جهته كشف الدكتور عبد العزيز العويشق، الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي لـ«الشرق الأوسط» عن الخطوات الأولية لتتبع نشاط حزب الله في الخليج اقتصاديا، حيث قال: «قياسا على ما تم في إطار مكافحة الإرهاب، يكون العمل لمواجهة هذه المنظمات أكثر فعالية حينما يتم بشكل جماعي، حيث يوجد عدد من الآليات الدولية لذلك، وتتمثل الخطوة الأولى في رصد التحويلات المالية لحزب الله والنظام السوري والمؤسسات والأفراد الذين يعملون واجهات لهما، وينطبق الأمر نفسه على الجهات المتحالفة معهما، مثل ميشال عون، ويلاحظ أن هذه المجموعات نادرا ما تعمل باسمها أو صفتها المباشرة، والخطوة التالية هي رصد الاستثمارات ومحاولات تبييض الأموال، وهناك أيضا عمل دولي في هذا المجال، وبعد رصد الأنشطة المالية المباشرة وغير المباشرة لهذه المنظمات يصبح من السهل اتخاذ القرار المناسب». (3)
قال إن الغرب يحارب في مالي قوى يدعمها في سوريا قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنه كان بوسع الرئيس بشار الأسد تفادي نشوب حرب دامية إن لبى مطالب التغيير بقدر أكبر من السرعة، مؤكدا أن «تحولات جذرية كانت قد نضجت في سوريا، وكان على الحكومة السورية أن تلمس ذلك في وقته، وأن تبادر إلى إجراء التغييرات المطلوبة. هذا أمر واضح. ولو كانوا قد فعلوا ذلك حينها، لما حدث ما حدث». وجدد بوتين التأكيد على أن بلاده ليست «محاميا عن الحكومة السورية الراهنة ولا عن الرئيس الحالي بشار الأسد». وفي لقائه مع عدد من العاملين في قناة «روسيا اليوم» الناطقة بالإنجليزية، قال الرئيس الروسي إن بلاده لا تريد أن تتدخل في العلاقات بين السنة والشيعة، مؤكدا «أن الغرب يحارب في مالي القوى التي يدعمها في سوريا». (3)
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن الحرب في سوريا وصلت إلى «منعطف»، وأن الوضع يحفز على إجراء «مناقشات ومشاورات جادة» حول تسليم المعارضة السورية ما تحتاج إليه من أسلحة. وقال فيليب لاليو، في ندوة صحفية: «ثمة نتائج تستخلص مما حصل في القصير، ومما يرتسم في حلب»، مضيفا: «وماذا نفعل في هذه الظروف لتعزيز المعارضة المسلحة السورية؟ إنه نقاش نجريه مع شركائنا.. لا يمكن أن نترك المعارضة في الوضع الذي هي فيه». وأوضح لاليو أن مندوبا فرنسيا سيلتقي السبت المقبل في تركيا اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر. (4)
نوه «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بدور «الجيش الحر» في «قهر الغزاة» وصدهم «جحافل مرتزقة» النظام في مناطق مختلفة في الأراضي السورية. وجاء في بيان أصدره «الائتلاف» أمس: «بينما يواصل نظام (الرئيس بشار) الأسد عدوانه السافر ويرتكب مجازر يندى لها الجبين بحق المدنيين في (مدينة) القصير وغوطة دمشق مستعيناً بمقاتلي حزب الله، ويتغنى بهذه الأعمال الإجرامية على أنها انتصارات يفاخر بها عبر إعلامه المضلل، يتابع الجيش الحر تقدمه وقهره للغزاة في ربوع سورية كافة شمالها وجنوبها وشرقها وغربها». وأضاف «وبينما يحاول نظام الأسد التغطية على هزائمه المتلاحقة في مناطق درعا وحلب ودمشق والرقة، يواصل الجيش الحر تقدمه وتعزيزه صفوفه مؤمناً بأهداف ثورة الشعب ومتطلعاً إلى النصر القريب أكثر من أي وقت». ونوه «الائتلاف» بـ «رجال الجيش الحر وبطولاتهم العظيمة في صدهم عدوان الغزاة وردعهم جحافل المرتزقة المأجورين ويُكْبِر على ذودههم عن أرواح المدنيين وأعراض السوريين». (5)
استمرت تفاعلات مشاركة «حزب الله» في القتال إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد والسيطرة على مدينة القصير في وسط البلاد وحشد قوات اضافية لمعركة كبيرة في الشمال. إذ قالت باريس أن الصراع وصل إلى «منعطف» حفز «مشاورات» في شأن تسليح المعارضة وتجنيب مدينة حلب مصير القصير، في وقت وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس لوماً للأسد لتأخره في عملية الإصلاح الداخلي. (5)
أكد نائب رئيس «معهد بروكينغز» السفير الأميركي السابق مارتن أنديك أنه على الرئيس الأميركي باراك أوباما «تسليح الثوار» في سورية لأن النظام بات قادراً على «الحاق هزيمة استراتيجية» بهم إذا لم يسلحوا، ما يعني «صفعة» لواشنطن، خصوصاً بعد تدخل «حزب الله» وإيران في القتال «على الأرض»، مشيراً إلى وجود «حاجة في المدى الأبعد» لفرض نوع من الحظر الجوي. وقال أنديك لـ«الحياة» على هامش المؤتمر الإسلامي - الأميركي في الدوحة أمس: «على أوباما تسليح الثوار (في سورية). وكان علينا فعل ذلك منذ وقت طويل. الآن مع تدخل إيران وحزب الله بشكل ضخم لتغيير ميزان القوى لصالح نظام (الرئيس بشار) الأسد»، موضحاً أن «تداعيات عدم التسليح أكبر بكثير مما كانت عليه، لأن فرض أي حل سياسي يعتمد على الظروف على الأرض. (5)
--------------- المصادر: 1- القدس العربي 2- الوطن السعودية 3- الشرق الأوسط 4- القبس 5- الحياة
الشرق الأوسط
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة