نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
تصدير المادة
المشاهدات : 3465
شـــــارك المادة
استطاعت جهود الثوار بعد انتصارات درعا عزلها عن دمشق، يأتي ذلك تزامناً تأكيد النظام السوري الدفاع عن العاصمة حتى "الرمق الأخير" بعد تصاعد عمليات الثوار في العاصمة واسقاطه 3 طائرات في عموم انحاء سورية، كما قامت قوات النظام في تاريخ التقرير بقصف الشمال السوري بثلاث صواريخ سكود سقطت على مدن الريف الحلبي .
17 شهيداً تحت التعذيب أغلبهم في دمشق : مع انتهاء يوم الجمعة استطاعت لجان التنسيق توثيق 150شهيداً بينهم ست سيدات، وسبعه عشر شهيدا تحت التعذيب وعشرة اطفال، اثنين وخمسين شهيدا في دمشق وريفها بينهم خمسة عشر شهيداً قضوا تحت التعذيب في الفرع 215 ، تسعة وثلاثين شهيدا في حلب معظمهم بصاروخ سكود على حريتان، ثمانية عشر شهيداً في درعا، ستة عشر شهيدا في حمص، ثمانية شهداء في دير الزور, خمسة شهداء في الرقة, سبعة شهداء في حماه، و وخمسة شهداء في ادلب. (1) 3 صواريخ سكود وقصف مكثف بالبراميل المتفجرة: ووثقت اللجان 283 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية: قصف الطيران سجل من خلال 19 نقطه في مختلف انحاء سوريا و سجل استعمال صواريخ السكود في ثلاثة مناطق اما القصف بصواريخ أرض – أرض فقد سجل في 9 مناطق كان اعنفها على حلب, البراميل المتفجره استعملت في 6 نقاط ,القنابل الفوسفوريه استعملت في دير الزور, اما القنابل العنقوديه فقد سجلت في حريتان بحلب, قذائف الهاون سجلت في 102 نقطة، اما قصف بالمدفعية فقد سجل في 98 نقطة, و القصف الصاروخي سجل في 49 نقطة. (1) طيران الأسد يقصف مسجدين مخلفاً عشرات القتلى والجرحى : قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن الطيران السوري، أغار على مسجدين بريف دمشق أثناء وقت الصلاة، اليوم الجمعة، ما أسفر عن سقوط العشرات ما بين قتيل وجريح. كما أفادت الشبكة بأن طيران الأسد قصف بلدة حريتان بمحافظة حلب بالبراميل المتفجرة. (2)
الثوار يعزلون درعا عن دمشق : باتت مدينة درعا جنوب سوريا "شبه معزولة" عن دمشق بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة واقعة على طريق يربط بينهما وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة سيطروا "على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها"، موضحا ان البلدة الواقعة على طريق دمشق درعا القديم باتت "خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل". واوضح ان ما جرى "مرحلة من مراحل الاطباق على درعا" وعزلها عن محيطها وعن دمشق. (3) الثوار يسقطون ثلاث طائرات وانتصارات في الجزيرة: اشتبك الجيش الحر مع جيش النظام في 130 نقطة قام من خلالها باسقاط ثلاثة طائرات، ففي البوكمال في دير الزور تم اسقاط الطائرة باستخدام صواريخ حراريه اثناء معركة تحرير منطقة الكم و اسقاط طائرة في خان الشيح في ريف دمشق و اخرى في جبل الزاوية في ادلب و في البوكمال قام الحر بتحرير شركة الكم بعد اشتباكات عنيفه و استسلام اكثر من 50 عنصر بينهم عقيد و في دير الزور قتل الحر ضابطا و عدد من مرافقيه و امن انشقاق اربعة عناصر اخرين من كتيبة الصاعقة. تحرير منقطة الشيخ مقصود في مدينة حلب: اما في حلب فقد استهدف الحر كتيبة الهندسة بقذائف الهاون و قد اعلن سيطرته على منطقة الشيخ مقصود بالكامل في حلب ايضا و في علما قصف الحر كتيبة الدفاع الجوي و حاصر كتيبة الدفاع الجوي الواقعه في خربة غزالة ايضا اما في تدمر بحمص فقد سيطر الحر على الحقل النفطي في المحطة الثانيه على الحدود العراقيه و اسر 50 شبيحا بينهم ضابط برتبة عقيد. (1) بعد تقدم الثوار النظام السوري يؤكد الدفاع عن العاصمة حتى "الرمق الأخير": كثف الثوار من حدة هجومهم على العاصمة السورية دمشق، حيث استهدفوا أحياءً جديدة وطرقا رئيسية واضطر النظام للاعتراف والتعهد بالصمود حتى اللحظة الأخيرة وذلك على لسان وزير الإعلام. حيث أطلقت كتيبة المهام الخاصة التابعة للمجلس العسكري الثوري لدمشق وريفها 12 صاروخا استهدفت مطار دمشق الدولي، وقالت إنه يأتي رداً على استخدامه من قوات الأسد للأعمال العسكرية اللوجستية. ومن ناحية أخرى أفادت شبكة شام الإخبارية بأن اشتباكات دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط المطار، ومناطق عدة في ريف العاصمة كداريا وببيلا والعتيبة والقلمون وعدرا والذيابية ووادي بردى. هذا وبث المكتب الإعلامي للمجلس العسكري صوراً تظهر سيطرة الجيش الحر على كراج البولمان في قلب العاصمة بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد. (2) السيطرة على الفوج 413 في القلمون: سيطر مقاتلون من الكتائب المقاتلة من مدينة النبك على الفوج 413 بالقرب من مطار الناصرية العسكري في منطقة القلمون إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية قتل واسر خلالها عدد من القوات النظامية كما سيطروا على اسلحة وذخائر من الفوج. (4)
الائتلاف الوطني يسعى للحصول على مقعد سوريا في الأمم المتحدة: بعد تمكنها من دخول «المؤسساتية العربية» عبر مؤتمر القمة العربية الذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا، تتجه أنظار المعارضة السورية إلى مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، وبالتحديد إلى الجادة الأولى فيها، إذ تسعى المعارضة السورية لدخول «المؤسساتية الدولية» من خلال الحصول على المقعد السوري في هيئة الأمم المتحدة، الأمر الذي تعهدت موسكو بإفشاله. يشار إلى أن الائتلاف الوطني قام بفتح مكتبي تمثيل له في الولايات المتحدة، أحدهما في واشنطن والثاني في نيويورك في فبراير الماضي. ووفقا للمكتب الإعلامي للائتلاف، فإن الهدف من المكتب الأول فتح مزيد من قنوات التواصل مع صناع القرار في واشنطن، بينما يهدف المكتب الثاني إلى تمثيل سوريا في الأمم المتحدة والمؤسسات المتشعبة عنها. وفي هذا الصدد يقول رئيس مكتب نيويورك البروفسور نجيب الغضبان إن حصول المعارضة على مقعد سوريا بالأمم المتحدة منطقي. ويضيف أستاذ العلوم السياسية بجامعة أركنسو أن «نظام الأسد فقد الشرعية التي تؤهله لتمثيل سوريا في اليوم الذي بدأ فيه حملته المسلحة ضد الشعب السوري والتي أسفرت عن موت ودمار وكارثة إنسانية تتطلب اهتماما فوريا من المجتمع الدولي». (5)
الأمم المتحدد لأنقرة: لا تفاقموا مأساة اللاجئين السوريين: اعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة عن القلق العميق بعد اعلان تركيا عن اعادة لاجئين سوريين الى بلادهم في اعقاب صدامات في احد المخيمات. غير ان انقرة رفضت اي اتهام باجبار لاجئين على العودة الى بلد تمزقه حرب اهلية. وصرحت متحدثة باسم المفوضية العليا ان "المفوضية قلقة جدا من معلومات عن حادث خطير واحتمال اعادة لاجئين من مخيم اكشاكالي في الساعات الـ24 الاخيرة". واضافت المتحدثة ان "اجبار لاجئين الى العودة الى سوريا، في حال حدوثه، مخالف للقانون التركي والقوانين الدولية". وصرح متحدث باسم الخارجية التركية ان "تركيا لا تعيد اللاجئين السوريين، هذا مخالف لسياسيتنا العامة القاضية باستقبال السوريين". واصدرت الوزارة بيانا يوضح مغادرة عدد من السوريين طوعا بعد ضلوعهم في صدامات مع قوات الامن في اليوم السابق في المخيم. وافاد البيان "في 27 اذار/مارس هاجمت مجموعة من حوالى 200 شخص قوى الامن في المخيم بالاحجار من دون التعبير عن اي مطلب او شكوى" مشيرا الى ان اللاجئين الاخرين رفضوا اعمال العنف. (4)
جنرال إسرائيلي: قادرون على الصمود في وجه أي هجوم كيماوي سوري: قال جنرال إسرائيلي يوم الجمعة إن بامكان إسرائيل الصمود في وجه أي هجوم بأسلحة كيماوية من جانب سوريا لكنه أضاف أن إصدار دمشق أوامر بشن مثل هذا الهجوم غير محتمل. وتتركز المخاوف الدولية على مصير ترسانة الأسلحة الكيماوية التي يتردد أن دمشق تمتلكها. وهددت إسرائيل بشن حرب لمنع الاسلاميين المتشددين أو ميليشيات حزب الله في لبنان المجاور من الحصول على هذه الأسلحة. وأشار بعض المسؤولين الإسرائيليين أيضا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي يواجه انتفاضة ضد حكمه منذ عامين يمكن أن يشن هجوما كيماويا على إسرائيل في بادرة تحد انتحارية. لكن الميجر جنرال ايال ايزنبيرج قائد قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل وصف هذا السيناريو بأنه غير محتمل وقال في مقابلة مع صحيفة هاآرتس الاسرائيلية "لا أتوقع حربا كيماوية علينا." وأضاف أن هناك "احتمالا مؤكدا" باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد إسرائيل إذا ما وقعت في "الأيدي الخاطئة" لكنه قال "لن يهزم هذا دولة إسرائيل. نعلم كيف نتعامل مع هذا النوع من الأمور ونحن مستعدون له." (6) إيران تتهم قطر "بتصعيد سفك الدماء" بعد فتحها سفارة للمعارضة السورية : اتهمت إيران قطر يوم الجمعة "بتصعيد سفك الدماء" في سوريا لسماحها لائتلاف المعارضة السورية بفتح أول سفارة له في الدوحة. وافتتح زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب السفارة في قطر يوم الاربعاء. وكانت جامعة الدول العربية قد اعترفت بالائتلاف الوطني السوري المعارض كممثل وحيد لسوريا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله "من مصلحة قطر أن تكف عن الإجراءات المتسرعة وتصعيد سفك الدماء ضد الشعب السوري." وقال "الشعب السوري الواعي والمقاوم لن يسمح إطلاقا للآخرين أن يتخذوا القرار بشأن مصير بلاده." (6) روسيا تعارض بشدة انضمام المعارضة السورية للأمم المتحدة: أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في مؤتمر صحافي نهاية رئاسته لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر أن الجامعة العربية تخلق الكثير من المشاكل بمنحها مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة السورية. وأضاف: "أنا لا أريد حتى الحديث عن الجامعة العربية، ولكن أستطيع أن أتحدث عن قرارهم بمنح المعارضة مقعد سوريا بالجامعة العربية، وهذا بالطبع يخلق كثيرا من المشاكل لجهود الجامعة العربية وجهودنا وجهود لأخضر الإبراهيمي في محاولة وضع تسوية سياسية في سوريا" إلى ذلك، شدد على تعهد بلاده مقاومة أي خطوة متوقعة من المعارضة السورية للحصول على مقعد دمشق في الأمم المتحدة، كما توقع فشل أي محاولة من جانب الائتلاف الوطني السوري المعارض للانضمام للمنظمة الدولية.(6) الولايات المتحدة تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي بسوريا : أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا، وأضافت المتحدثة باسم الوزارة، فكتوريا نولاند، أن الولايات المتحدة تدرس كافة الخيارات من أجل مساندة التسوية السلمية للنزاع في سوريا وما مدى إمكانية هذه الإجراءات من إنقاذ حياة الناس. وكان الأميرال جيمس ستافريديس، قائد القوات الأميركية في أوروبا أعلن في وقت سابق أن بلدان الناتو، يعدون خطة للعمليات العسكرية لوقف النزاع الدموي في سوريا المستمر منذ سنتين. وأضاف أن عدداً من بلدان الناتو تدرس إمكانية التدخل العسكري بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وتقديم الدعم للمعارضة ومن بينها استخدام الطيران لفرض منطقة حظر جوي في سوريا. (2)
أميركا والصراع السوري! - أكرم البني: ثمة إشارات متعددة تدل على انخفاض سقف التوقعات بموقف أميركي جديد من الحدث السوري، آخرها التصريح المباغت لجون كيري عن دعوة المعارضة لحوار مباشر مع النظام، بما ينطوي عليه من تراجع عن ترتيبات خطة جنيف وأولوية تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، وقبله جاء تأويل أحد المسؤولين الأميركيين لفكرة رحيل النظام السوري، بأن هذا لا يمنع التعاطي السياسي معه، ولا يتطلب الحماس لانتصار ثورة يزداد وزن الإسلاميين المتطرفين في صفوفها، مما يعني أن السياسة الأميركية تجاه سوريا لا تزال تحفل بالغموض والتردد وبسهولة تبدل المواقف، حيث يصل أحيانا إلى حد التناقض، إن من النظام أو من المعارضة أو من الدور الأممي. الولايات المتحدة التي أدانت صفقات السلاح الروسي إلى سوريا وهاجمت «الفيتو» وحملت الكرملين مسؤولية استمرار العنف في البلاد، هي ذاتها التي تؤكد على دور مفتاحي لموسكو في معالجة الأزمة السورية وعلى أولوية العمل من خلال مؤسسات المجتمع الدولي ودعم خططها ومبادراتها، بما في ذلك دور المبعوثين الدوليين وخطة جنيف. الولايات المتحدة التي كررت الدعوات لرحيل النظام وأعلنت عدم أهليته للحكم، وشددت العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية عليه، وهددت بمنطقة عازلة أو بحظر جوي مع تزايد العنف وأعداد اللاجئين، وحذرت من عقاب رادع في حال استخدام السلاح الكيماوي، هي نفسها التي تكرر عدم وجود نية للتدخل العسكري المباشر، وتشدد على المطالبة بإيجاد حل سياسي للأزمة، وتتحسب من مد المعارضة بأسلحة تساعدها على تعديل التوازنات القائمة، وتكتفي بالدعم اللفظي لقوى الثورة والإكثار من مؤتمرات لا طائل منها لمن يسمون أنفسهم «أصدقاء الشعب السوري». والحال، لم يعد يقنع أحدا، بعد عامين من انطلاق الثورة، القول إن واشنطن لا تملك رؤية واضحة في التعاطي مع الحدث السوري، مثلما لم يعد مقبولا تبرير تردد السياسة الأميركية وتناقض مواقفها من تفاقم الصراع هناك بذريعة موقع هذا البلد وطابع تحالفاته، أو لأنه غير مدرج ضمن أولويات اهتماماتها، أو لأن الدور الأميركي فقد الكثير من حيويته بسبب ما عاناه في العراق وأفغانستان وبسبب تفاقم أزمته الاقتصادية والتفاته لمشكلاته الداخلية، إذ ثمة في الحقيقة أسباب ومصالح متضافرة وراء ما يصح تسميته بنهج خاص للسياسة الأميركية في التعاطي مع الحالة السورية يتقصد السلبية وعدم الاكتراث، ويتوسل مواقف مبهمة ومتناقضة، لترك باب الصراع مفتوحا وتغذية استمراره من دون أن يصل إلى لحظة الحسم. بداية، هي فرصة لن تفوتها القيادة الأميركية في استثمار الساحة السورية لاستنزاف خصومها وإضعافهم، كروسيا وإيران، وقد بدأتا بالفعل الغرق في المستنقع السوري، ويبدو في حساباتها أن مد زمن الصراع، ربما حتى آخر سوري، يفضي إلى إنهاكهما ماديا وسياسيا وتشويه سمعتهما أمام الشعوب العربية على حساب تحسين صورتها، وفي الطريق الإفادة من هذه الأجواء كي تعزز بأقل ردود فعل حضورها العسكري في المنطقة، مثلما حصل في تمرير التفريعة التركية من الدرع الصاروخية ثم نشر أنظمة «باتريوت» على طول الحدود السورية - التركية. بهذه السياسة تضع واشنطن إحدى عينيها على العراق والأخرى على الخليج العربي، وهما مربط الفرس لإمدادات الطاقة، مرة لرد الصاع صاعين للطرف العراقي الذي أجبرها على سحب قواتها بصورة مذلة، والتمهيد لتوازنات جديدة تكون بأمس الحاجة لإعادة الدور الأميركي من أجل ضمان وحدة العراق وتنميته وأمنه الإقليمي، ومرة أخرى، لغرض استراتيجي، ربما يندر الحديث عنه، حول وجود مصلحة أميركية مضمرة في الإبقاء على محور الممانعة، لكن بصورة ضعيفة، ما دامت تدرك حجم الضربة التي سيتلقاها في حال كسر الحلقة السورية، والمغزى أن تحافظ على استمرار هذا البعبع الإقليمي في مواجهة المحور العربي، بما يساعدها على تطويع هذا الأخير وضمان استمرار حاجته العسكرية والأمنية لها، مما يفسر المفارقة المخجلة بين الموقف الأميركي من الثورة السورية مع أن نظامها هو الأشد عداء لواشنطن، ومسارعتها للتدخل الحاسم في ثورات كانت أنظمتها حليفة لها، ويفسر تاليا المماطلة الأميركية في التعامل مع الملف الإيراني وجعل التهديد المستمر بقدرة طهران على امتلاك السلاح النووي أحد أهم العوامل الضاغطة على العرب والحافزة لتعزيز علاقاتهم مع واشنطن وتمكين حضورها في المنطقة. «بلدانهم أولى بهم».. هي كلمات لأحد المسؤولين الغربيين في معرض رده على نفوذ «القاعدة» والتيارات الإسلامية المتطرفة في الثورات العربية، وارتياحه لأن ذلك أيقظ العديد من الخلايا الجهادية النائمة في بلدان أوروبا وأميركا وجذبها إلى هناك، وعليه يجب الأخذ في الاعتبار المصلحة الأميركية في اغتنام الصراع السوري لتصفية الحساب مع تنظيم القاعدة والنيل من قادته وكوادره، ربطا بوقائع تزداد وضوحا مع كل يوم يمر عن تحول الساحة السورية بالفعل إلى بؤرة جاذبة لعناصر وقوى إسلامية متطرفة توافدت من مختلف البلدان وتوظف جل إمكاناتها لحسم ما تعتبره معركة مصيرية على وجودها ومستقبلها، مما يوفر فرصة ثمينة في حال طال زمن المعركة لتوجيه ضربات مهمة لهذه العناصر والقوى بسلاح النظام السوري ذاته تضعفها وتحد من قدرتها على النمو والتجدد. وأخيرا، لا يخطئ من يعتبر النهج الأميركي استجابة خفية للمصلحة الإسرائيلية التي باتت تدرك عجز النظام السوري عن الحكم وتتحسب من البديل القادم، وتحبذ تاليا تغذية استمرار الصراع والعنف حتى يستنزف أطرافه، وحتى تصل البلاد إلى حالة من الخراب والتفكك، وتحتاج لعشرات السنين كي تنهض من جديد، وهو أمر يطمئن تل أبيب على استقرارها وأمنها، وما يعزز هذا النهج عدم وجود إعلام أميركي مهتم بالشأن السوري وغياب رأي عام هناك يمكن أن يتحرك أخلاقيا للضغط على إدارة طالما ادعت نصرة حقوق الإنسان لوقف عنف مفرط لا يحتمله عقل ولا ضمير. (5)
المصادر:
1- لجان التنسيق المحلية 2- العربية.نت 3- البي بي سي 4- المرصد السوري لحقوق الإنسان 5- الشرق الأوسط 6- رويترز
العربية نت
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة