..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

بن حلي: إعطاء مقعد سوريا لـ«الائتلاف» لا يمنع الحل السياسي

سوسن أبو حسين

٣٠ مارس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7669

بن حلي: إعطاء مقعد سوريا لـ«الائتلاف» لا يمنع الحل السياسي
حلى1.jpg

شـــــارك المادة

قال لـ «الشرق الأوسط» إن الإبراهيمي يستكمل مهامه كمبعوث مشترك.. وعلى مجلس الأمن وضع حد للأزمة
حذر نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي من الانهيار الكامل للدولة السورية إذا لم يتم تحرك سريع لإنقاذها، وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» على الطائرة من الدوحة إلى القاهرة، إن الموضوع السوري أولوية مطلقة للجميع، وأكد أن القمة العربية شددت على الحل السلمي وتتمسك به.

 

 

ورفض الاتفاق مع وجهة النظر القائلة إن وصول المعارضة لمقعد سوريا يقضي على فرص الحل السياسي كما رفض مواقف بعض الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تنتقد أو تبدي عدم ارتياحها من قرار القمة بإعطاء مقعد سوريا للمعارضة، كما تحدث عن تقييمه لنتائج القمة والتحرك العربي مع الرئاسة لدعم قضايا تتعلق بدول الربيع العربي.
وإلى نص الحوار:
* ما هو تقييمكم لنتائج القمة خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية؟ وهل سيكون لإعطاء المقعد للمعارضة تداعيات تؤثر على الحل السلمي؟
- بالنسبة للجامعة العربية ما زال الحل السياسي هو السبيل الوحيد والسليم لمعالجة الأزمة وإنهاء مأساة الشعب السوري، وحتى مع إعطاء مقعد سوريا للمعارضة سوف تستمر جهود الحل السلمي وهذا يتطلب أولا أن تقوم المعارضة بتوسيع دائرة التمثيل والاستيعاب لكل القوى المعارضة، وأن تجسد الواقع داخل سوريا وأن يشارك كل من في الداخل بالائتلاف، والرسالة الثانية حث النظام على التجاوب مع مبادرات الحل السياسي ووقف هذه المأساة التي تؤلم الجميع وأن يكون لديه بدائل وإقدامه على مبادرات للحل. الموقف العربي رغم تحفظ بعض الدول على القرار فإن الجميع يتمسك بإنهاء أزمة الشعب السوري وهذا الأمر واضح في التماسك والحرص على الحل السياسي كحل وحيد لإنهاء الأزمة بكل أبعادها وجوانبها، رابعا إن مجلس الأمن والأمم المتحدة لا بد أن تكون متحركة أكثر لإيجاد عناصر الحل العملي، والمبعوث المشترك الإبراهيمي لا بد أن يعمل بمدخل هذه التطورات.
* هل تستمر مهمة الإبراهيمي بعد القمة وخطوة إعطاء المقعد للمعارضة؟ وهل يتمكن من الحل بالفعل؟
- ما زالت هناك فرص وحلول يمكن أن يعمل الإبراهيمي من خلالها، ولا ينبغي القول إن الوقت انتهى وأغلق الباب على الحل السلمي كما أن موضوع سوريا ليس أزمة داخلية وإنما أصبحت إقليمية ودولية، ولا بد أن يتحمل الجميع مسؤولية الحل السياسي وكذلك لا بد من إيجاد حلول لموضوع النازحين واللاجئين والمشاكل التي تتفاقم يوميا بسبب هذه الأعداد الآخذة في الزيادة إلى دول الجوار بسبب شدة المعارك في الداخل، والموضوع تجاوز النطاق العربي والمسؤولية دولية بامتياز.
* هناك دول دائمة العضوية في مجلس الأمن أبدت انزعاجها من إعطاء مقعد سوريا في الجامعة للمعارضة واعتبروا أن هذه الخطوة معطلة للحل.
- هذه رؤية روسيا وغيرها، لكن ما هو الحل العملي الذي أقدمت عليه هذه الدول؟! الآن السوريون يقدمون التضحيات والمرافق الأساسية والبنية التحتية انهارت.
وهل سنبقى على هذه الحالة؟! وهل نستمر في تقديم الاحتجاجات والمبادرات من دون الدخول في تسوية حقيقية؟! أنا أعتقد أن الوقت حان للإقدام على حل عملي بشكل ملزم، وأعتقد أن الأمم المتحدة هي دائما المظلة الكبرى لفرض الحل لشعور أن هناك دولا لها أجندات وتقول إن الوقت ما زال.. وفي الوقت نفسه نشهد المزيد من الدمار والقتل والتشريد والتخريب، هل هذا هو المطلوب؟!
* ماذا أضافت هذه القمة من آليات عمل لحل الأزمات العربية؟
- الأمانة العامة والأمين العام في اتصال دائم مع الدول العربية وهناك محاولات لطرح مبادرات وإيجاد صيغ توافقية والدفع بها، لكن أعتقد أن أهم ما اتسمت به هذه القمة هو أنها أدخلت البعد الشعبي والاهتمام بالمواطن العربي قبل الاهتمام بالمواقف الرسمية ولهذا كان البيان الختامي للقمة عاكسا أولا: فيما يتعلق بالدول التي تعاني الآن بسبب الأحداث والتطورات والتغييرات وإعادة تنظيم الدول كلها كان هناك اهتمام بتجسيد التضامن العربي ومساعدة هذه الدول سواء فيما يتعلق بالضائقة الاقتصادية أو غيرها من دعم مؤسسات الدولة وصولا إلى الاستقرار المنشود، كما اهتمت القمة بالمواطن العربي باعتباره العنصر الرئيس لهذه القمة سواء من خلال مجلس حقوق الإنسان العربي والتنمية وما يمكن أن تقوم به الدول العربية بالنسبة للمواطن العربي، والموافقة على إنشاء محكمة لحقوق الإنسان العربي يمكن أن يلجأ إليها عندما لا تنصفه القوانين الوطنية، نجد أن هذا عامل جديد. والهوية العربية والطلب من الدول دعم جهودها لرفع مستوى المعيشة للمواطن العربي وإشعاره بالاعتزاز والانتماء بهويته وفتح مجال المستقبل أمامه، وأعني أن هذه القمة طلبت من أعضائها فتح باب الأمل للشباب وإعطاءهم مواقع قيادية وإشراكهم في مؤسسات المجتمع المدني، وهناك اجتماع مقبل تحت رئاسة القمة لمنظمات المجتمع المدني وتم تفعيلها في هذا المجال، بالإضافة إلى قضية فلسطين حيث كانت دائما محورا أساسيا، أولا من خلال صندوق القدس وعقد قمة عربية مصغرة برئاسة مصر لتفعيل المصالحة وكذلك قيام وفد عربي مكون من لجنة مبادرة السلام العربية لزيارة واشنطن قبل نهاية شهر أبريل (نيسان) لتصحيح مسار السلام، وهناك أيضا اهتمام بكل القضايا العربية وليس سوريا فقط ولدينا خلال أيام انعقاد مؤتمر دولي للدول المانحة لدعم دارفور هنا في الدوحة، وكذلك دعم الصومال بعد التأكيد على دخوله في مرحلة مبشرة للخروج من أزمته التي طالت وكيفية مساعدته، وموضوع ليبيا وحاجتها للدعم العربي سواء فيما يتعلق بالنواحي الأمنية أو الأموال المهربة والمرافق الأساسية للدولة.
* أين دور الجامعة في دعم الوفاق في العراق ومحاولة لعب دور الوسيط النزيه بين القوى السياسية المختلفة كما كان في السابق؟ هل لديكم استعداد للمساهمة في حل الأزمة العميقة التي يمر بها العراق حاليا؟
- أعتقد أن هذه القمة العربية طرحت عددا من المبادرات العملية التي يجب تنفيذها والأمانة العامة ستكون ملتزمة مع الدول الأعضاء والرئاسة بتنفيذ هذه المبادرات سواء فيما يتعلق بالحالة التي تعيشها ليبيا أو فيما يتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن، سيكون هناك دور عربي فاعل بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وكذلك مؤتمر الدول المانحة الذي يركز على إعادة الإعمار في دارفور وهو مؤتمر في غاية الأهمية لأنه سيضع اللمسات الأخيرة لإغلاق هذا الملف، وكذلك التعاون مع المنظمات الإقليمية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي فيما يساعد ويساهم الجامعة العربية على تنفيذ الالتزامات. وأقول هناك التزامات في هذه القمة من قبل الدول الأعضاء كما أن الجامعة العربية دخلت في مرحلة جديدة، وهي لا بد أن تواكب وتتفاعل وتترجم ما يحدث على الساحة الوطنية لكل دولة عضو من خلال العمل العربي المشترك في المنطقة.
* كيف ترون ما طرحه الرئيس المصري محمد مرسي مؤخرا بالدعوة لعقد قمة مصغرة لبحث الأزمة في سوريا ووضع حلول سريعة للانتهاء منها؟ هل نحن في حاجة لعقد مثل هذه القمم كنوع من تنشيط آلية العمل العربي المشترك؟
- نحتاج لعمل مكثف لحل الأزمة السورية لأن إعطاء مقعد النظام في الجامعة للمعارضة قد حسم أو حل، بالعكس نحن الآن ما زلنا في حاجة لأفكار مبدعة وسريعة وعملية من قبل الدول العربية لموضوع سوريا وهو إحدى الأولويات المطلقة التي يجب وضعها على أجندة الجميع، سوريا الآن تنهار إذا لم نتحرك بمبادرات وأفكار سواء معارضة أو حكومة للالتقاء على المصلحة الوطنية.

 

 

 

الشرق الأوسط

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع