المختصر
تصدير المادة
المشاهدات : 10618
شـــــارك المادة
أوردت صحيفة سبر الكويتية خبرا مفاده أن لقاء سريا ومغلقا جمع الملك عبد الله الثاني بالجنرال آصف شوكت في وقت مبكر من فجر الجمعة تم عقده في القصر الملكي في العاصمة عمان وحضره مدير المخابرات العامة الجنرال محمد الرقاد الذي كان قد زار العاصمة السورية قبل نحو شهرين.
ونقل رسالة من الملك إلى الرئيس السوري بشار الأسد، طالبه خلالها بوقف الحل الأمني، والإنصياع لرغبة المجتمع الدولي بإجراء إصلاحات سياسية عميقة.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن “مصادر أردنية شديدة الخصوصية” فإن الجنرال شوكت أكد للملك عبد الله خلال اللقاء السريع والعاصف أن دمشق لا تخطط لأي شر تجاه عمان.
لكنها مضطرة لإعتبار الأردن دولة معادية، إذا ما استجاب الأردن لضغوط قطرية يقدم الأردن بموجبها تسهيلات عسكرية واسعة النطاق، إذا ما تقرر توجيه ضربات عسكرية أميركية بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بهدف إقامة منطقة سياسية معزولة عن القطر السوري، على غرار مدينة بنغازي الليبية، التي سهلت لاحقا إنطلاقات الثوار لإسقاط النظام الليبي السابق بقيادة معمر القذافي، إذ أكد الجنرال شوكت أن القيادة العسكرية السورية ستتعامل مع أي “تآمر” من هذا القبيل بقصف مدن أردنية بصواريخ (سكود) التي تملك دمشق منها الكثير.
الملك عبد الله بحسب الصحيفة فاجأته الرسالة السورية، وأبلغ شوكت أن عمان لا تخاف تهديدات عسكرية من أي نوع، وأنها ستنصاع لأي قرار دولي بشأن سوريا، وستشارك في أي عمليات عسكرية دولية، نصرة للشعب السوري، كما شاركت بشكل معلن بتحرير الشعب الليبي، مؤكدا أن الحل والربط بيد الرئيس بشار الأسد، وبإستطاعته تجنيب عمان ودمشق أي إحراجات أو أوضاع يصعب ترميمها لاحقا.
الملك –وفقا للمصادر- قطع اللقاء، ونهض واقفا طالبا من مدير مخابراته، توديع الجنرال السوري، تاركا شوكت محرجا بشدة، بعد أن رفض الملك إكمال اللقاء بالموفد الرئاسي السوري.
يشار الى أن مسؤولين أردنيين عدة قد رفضوا التصريح حول أبعاد وغايات زيارة شوكت الى عمان، في حين رفض مصدر في القصر الملكي الأردني تأكيد نبأ زيارة شوكت لعمان من عدمها، الأمر الذي يؤشر الى عدم رغبة الأردن في سلوك طريق المواجهة السياسية والإعلامية مع سوريا.
سي إن إن
أسرة التحرير
هيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة