الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 2918
شـــــارك المادة
في وقت تستعد فيه تركيا لاستقبال بعثة خبراء من الحلف الأطلسي لزيارة ودراسة المناطق المرشحة لنشر صواريخ منظومة الـ«باتريوت» الدفاعية، جدد الجيش التركي أن الصواريخ التي طلبتها أنقرة لها مهمة دفاعية حصرا، مستبعدا بشكل قاطع استخدامها لشن أي هجوم.. وفيما تجدد استهداف الطيران الحربي السوري لأهداف بالقرب من الحدود المشتركة مع تركيا، تواصل تدفق آلاف اللاجئين السوريين على تركيا.
وأكدت رئاسة الأركان في الجيش التركي في بيان لها أمس أن نظام باتريوت «سيتم نشره لدوافع دفاعية بحتة لمواجهة أي تهديد قد يأتي من سوريا»، مشيرا إلى أنه لن يتم استخدامها «في شن عمليات هجومية» أو لإقامة «منطقة حظر جوي» فوق سوريا. وذلك بالتزامن مع وصول بعثة خبراء من الحلف الأطلسي أمس إلى أنقرة للقاء مسؤولين عسكريين أتراك.
ومن المقرر أن يزور أعضاء هذه البعثة اليوم منطقة جنوب شرقي تركيا المحاذية لسوريا لتحديد مكان نصب هذه الصواريخ وعددها. وبحسب مصدر عسكري تركي لوكالة الصحافة الفرنسية، فإنه من أربعة إلى ستة بطاريات صواريخ «باتريوت» قد يتم نشرها في ملاطية، ودياربكر، وشانلي أورفة جنوب تركيا مما قد يستدعي نشر نحو 400 جندي في تركيا من الحلف، وتحديدا من البلدان الثلاثة في الحلف التي تملك نظام باتريوت (الولايات المتحدة، هولندا وألمانيا).
من جهة أخرى، قال نشطاء من المعارضة لـ«رويترز» إن طائرات حربية سورية قصفت أمس مقرا لقيادة الجيش السوري الحر بالقرب من الحدود مع تركيا؛ لكنها أخطأت هدفها فيما يبدو. وقال الناشط محمد عبد الله إن «القيادة المشتركة (للجيش السوري الحر) مقرها داخل مدرسة.. يبدو أنهم أخطأوا الهدف. كانت هناك طائرتان، واحدة بدت كطائرة استطلاع، حلقتا فوق المنطقة لنحو ساعة».
وذكر نشطاء أن مقاتلة تركية انطلقت صوب المنطقة، لكن لم يكن هناك تعليق على الفور من السلطات التركية عن القصف الذي وقع عند قرية أطمة، المواجهة لقرية تركية في إقليم هاتاي. وأضافوا أن مقاتلي المعارضة أطلقوا نيران الأسلحة المضادة للطائرات، لكن الطائرات كانت تحلق على ارتفاع حال دون إصابتها.
وقصفت طائرات سورية أهدافا لمقاتلي المعارضة على الحدود، لكن غارة أمس كانت الأقرب للحدود ووقعت على بعد كيلومترين من مقر الشرطة التركية وبالقرب من نقطة عبور يستخدمها اللاجئون السوريون. وفي اتصال هاتفي وصف ناشط آخر تحليق الطائرات فوق المنطقة، وقال إن الطائرات: «أطلقت ثلاثة صواريخ. يبدو أنها قصفت مباني قريبة ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. يبدو أن الجيش السوري الحر كان يتوقع الغارة الجوية وأخلى المنطقة». وقال لأجيء سوري يدعى نضال إنه سمع القصف الجوي لقرية أطمة خمس مرات، وأضاف أن المعلومات الأولية المتوفرة لديه تشير إلى أن نحو 30 شخصا أصيبوا، أغلبهم من النساء والأطفال.
من جهة أخرى، قال ناشطون إن 13 ألف نازح عبروا إلى تركيا هربا من قصف جوي على مخيم أطمة الحدودي بإدلب، وإن الطائرات اخترقت الأجواء التركية. وأكد الناشطون أن انسحاب الشرطة التركية من المخافر الحدودية - بسبب القصف - مكن جميع النازحين العالقين من دخول الأراضي التركية عقب القصف.
المركز الإعلامي السوري
وسيم عيناوي
الجزيرة نت
خالد العويجان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة