أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 6983
شـــــارك المادة
درعا وما أدراك ما درعا! بلد العزة والكرامة.. إحدى عجائب الثورة السورية.. فبالرغم من تضافر خمسة عوامل (كان أحدها كافياً) لدفن أحداث درعا ووأد الثورة فيها، إلا أن درعا أنجبت أحرارا كرماء حققوا معالم النصر وأسسوا قواعد الحرية، وهذه العوامل الخمسة التي لا يمكن بسببها أن تتصور أي هجمة أو تحرك عسكري تمثلت في:
1 - الجغرافي: تقع المحافظة ضمن ما يعرف بسهل حوران إضافة إلى البنيان الريفي وهما صفتان لا تخدمان استراتيجية حرب العصابات التي يتبعها الجيش الحر عموما. 2- الإداري: يحد المحافظة من الشرق السويداء ومن الغرب الجولان المحتل من الصهاينة ومن الجنوب الأردن، وهذا توزع إداري غير داعم للثورة -إن لم نقل مؤيد للنظام السوري-، الأمر الذي أفقد المحافظة طرق الدعم اللوجستي للجيش الحر. 3- العسكري: محافظة درعا ثكنة عسكرية بامتياز، فأكبر فيلق عسكري للجيش السوري وهو الفيلق الأول يقع في حوران، فأبعد منطقة لا يستغرق تطويقها أو قصفها إلا وقت وجهد قليل. 4- المالي: الأموال شبه الرسمية الدولية للدعم العسكري تتجنب درعا لاعتبارات الأمن الصهيوني، وفي هذا جاء تصريح حديث: للنتن ياهو أن إسرائيل لن تسمح بجماعات إرهابية بالقرب من حدودها. 5- إعلامي: إن إبراز درعا إعلاميا على القنوات العالمية وما تتعرض له من قصف وتدمير وحشي ومنهجي ومقاومة شرسة للاحتلال الأسدي سيثير الرعب عند اليهود والصهاينة حول العالم ما سينعكس سلبا على الحكومتين الصهيونية والأمريكية وسيضطرهما إلى التعجيل من تغيير مجريات الحدث السوري بغير ما هو عليه وهو ما لا يريدونه. ومع ذلك فما هي إلا مدة يسيرة حتى تحول الدفاع إلى هجوم، وتكونت الكتيبة تلو الكتيبة، وصدت اقتحامات أسدية على عدد من المناطق منها: النعيمة والمزيريب والكرك الشرقي، وهاجمت قواعد وثكنات الجيش الأسدي والحواجز العسكرية، ثم ما لبثت حتى قامت بتوحيد صفوف كتائب الجيش الحر، ليظهر تجمع كتائب المنطقة الشرقية، وتتأسس غرفة العمليات للمتابعة والرصد، من قبل الكتائب: ( معاذ بن جبل- درع الوطن -أسد الله حمزة - درع الجنوب - اليرموك - المجاهدين - أحمد خلف - الصادق الأمين - محمد بن عبد الله - أحمد الفشتكي - أبن كثير - عائشة أم المؤمنين - أحفاد علي بن أبي طالب - سرية شيخ الإسلام ابن تيمية للمهام الخاصة - شهداء الحرية ) وعلى غفلة من النظام قام التجمع بتدشين أعمال الحرية بعمليات بارزة في مقدمتها: 1- ضرب الحاجز الأمني والعسكري - جوار معهد اليرموك على الطريق العام قبل مفرق بلدة المسيفرة والجيزة. 2- قصف كتيبة السهوة بالهاون. 3- إبادة حاجز رخم الواقع قرب اللواء 52. 4- السيطرة على كتيبة المسيفرة بأكملها. وجرت هذه العمليات في وقت واحد وبتنسيق محكم، وسجلت خسائر كبيرة في صفوف الأمن والجيش الأسدي. وفي أعمال شبيهة قامت بعض كتائب الجيش الحر منها: كتيبة أسود السنة وشهداء حوران وكتيبة الشهيد أحمد خلف، باقتحام كتيبة الدفاع الجوي القريبة من بلدة الغارية الشرقية، وواجهت جميع أسلحة النظام الثقيلة في اشتباكات عنيفة ظلت قرابة ساعتين، وأكدت الأنباء دخول كتائب الجيش الحر إلى الكتيبة بعد قتل غالبية أفرادها وأسر البقية وغنيمة أسلحة وذخيرة كبيرة. وباغتت سرية الهاون التابعة لكتيبة أحمد الخلف الكتيبة 64 والكتيبة 208 في مدينة ازرع، واستطاعت تدمير مستودع المدفعية الذي يحوي أكثر من 1200 قذيفة مدفعية، وتدمير 6 سيارات تحمل راجمات صورايخ، وقتل ما لا يقل عن 46 شبيح في الكتيبة 64، وتدمير مستودع الذخيرة في الكتيبة 208 والذي يحوي على أكثر 2300 قذيفة. وفي القلعة الأثرية التي تمركزت فيها عصابات الأسد نفذت كتيبة المجاهدين بمدينة بصرى الشام هجوما قويا جرت فيه اشتباكات عنيفة، تمكن فيها الجيش الحر من تدمير دبابة بمن فيها. وأيضاً قامت كتيبة شيخ الإسلام ابن تيمية بالتصدي لعصابات الأسد أثناء مرورها في المنطقة الشرقية من المحافظة ودارت اشتباكات عنيفة كبدت عصابات الأسد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. خط الدفاع: وفي إطار دفاعها عن المدن والبلدات: لم تستطيع عصابات الأسد اقتحام بلدة الكرك الشرقي، إلا بعد اتخاذ عدد كبير من نازحي البلدة ومدنيين من البلدات المجاورة دروعا بشرية، رغم وصول تعزيزات كبيرة بعشرات الدبابات وآلاف الجنود. وأفاد ناشطون أن الجيش الحر تمكن من تدمير 7 دبابات و4 باصات للأمن والشبيحة وإيقاع العشرات بين قتيل وجريح، كما أعلنت كتائب المجاهدين ودرع الجنوب مسؤوليتها عن استهداف سيارة إسعاف عسكرية وسيارة بيك آب مليئة بالشبيحة أثناء قدومهما من بلدة الكرك وتم تأكيد مقتل سبعة منهم. ونتيجة للمقاومة القوية لم تتمكن عصابات الأسد من اقتحام بلدة المزيريب إلا بصعوبة بالغة، على خلفية هجوم أفراد الجيش الحر على ناحية المزيريب ومفرزة الأمن السياسي وقتل وأسر جميع أفرادها ومن بين القتلى ضابط برتبة رائد وهو مدير الناحية. ودارت اشتباكات عنيفة على مداخل بلدة النعيمة بين كتيبة المعتصم بالله التابعة للجيش الحر وقوات الأسد فخسرت الأخيرة خسائر كبيرة مادية وبشرية، وأفادت الأنباء الواردة استهداف كتائب الجيش الحر لسيارة تابعة لفرع الأمن العسكري، وقتل العقيد محمد آصف المحمد ومرافقه المساعد محمد أحمد برهان. فك حصار: في عمل بطولي للجيش الحر في تل شهاب وزيزون استطاع فك الحصار عن مئات اللاجئين الذين كانوا يحاولون العبور باتجاه الأردن ، بعد أن أطبقت عليهم عصابات الأسد حصارا بالقرب من الشريط الحدودي، فأمن الجيش الحر طريقهم وعبورهم باتجاه الأردن، بعد اشتباكات عنيفة مع عصابات الأسد التي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وعلى حواجز بلدات قرفا ومحجة والشيخ مسكين وبصرى الشام وحاجز المزرعة باليادودة وحواجز مسجد أبو بكر والعمري والبريد والكبريتة، دارت اشتباكات قوية بين الجيش الحر ويجش النظام فنجم عنها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف النظام إضافة إلى سقوط العشرات من شبيحة الأسد بين قتيل وجريح . وتمكنت قوات الجيش الحر أيضا من قتل العميد لؤي محرز ابن عم جابر محزر قائد اللواء 38 في عملية نوعية استهدفت حاجزا لقوات الأسد على أحد مداخل بلدة صيدا علاوة على خسائر فادحة. فيما أعلنت كتائب درع الجنوب وشهداء حوران وأحفاد الرسول وأسود جبهة النصرة وأحمد الفشتكي وكتيبة اليرموك مسؤوليتها في الهجوم على المخافر الحدودية، وقتل وأسر عشرات الجنود وسلب جميع الأسلحة التي كانت فيها. موكب من الضباط: تمكنت كتيبة درع الثورة التابعة لكتائب المعتصم بمشاركة كتائب علي بن أبي طالب ومجموعة أبو موسى من نصب كمين لموكب من الضباط، تمكنوا بعد الاشتباك معهم بقتل جميع الضباط وسلب أسلحتهم الفردية. انضمامات: انضمت كتيبة مغاوير الشام وكتيبة أبي بكر الصديق إلى لواء أبابيل حوران في العاصمة دمشق، كما أعلنت كتيبة شهداء سورية انضمامها إلى لواء تحرير حوران. وأعلن عدد من الجنود والأفراد تكوين سرية أنصار الإسلام التابعة لكتيبة شهداء الحرية، وكتيبة شهداء سوريا الأحرار وسرية الكرامة للمهام الخاصة في مدينة طفس.
المصدر: اتحاد تنسيقيات حوران، بتصرف من أسرة تحرير موقع نور سورية
عمر يوسف
السورية نت
الجزيرة نت
ﺣﺴﻴﻦ. ﻉ
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة