الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3892
شـــــارك المادة
تبادل رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، ورئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، التلاسن عبر تصريحات وتعليقات على بعضهما بعضا. وجاءت الحدة في استخدام الألفاظ بين الرجلين على خلفية تصريحات اللحام التي وصف فيها الدقباسي بـ«الجاهل»، في بيان له في إطار دفاعه عن النظام السوري.
ورد رئيس البرلمان العربي أمس مقتبسا من المتنبي قوله «وإذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة لي بأني كامل». وأضاف الدقباسي، وهو كويتي الجنسية، أن كل ما جاء في تصريح رئيس مجلس الشعب السوري عار تماما عن الصحة، وأن الهدف منه هو إطالة أمد الأزمة السورية وإتاحة الوقت للنظام السوري لقتل المزيد من أبناء الشعب السوري.
وأشار الدقباسي إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام الجمعية العامة، والتي قال فيها إن حصيلة القتلى من أبناء الشعب السوري وصلت إلى 20 ألف قتيل منذ مارس (آذار) من العام الماضي، لافتا كذلك إلى تصريحات الأخضر الإبراهيمي المبعوث الجديد للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية التي نوه فيها بصعوبة مهمته في سوريا، وبحجم الخسائر البشرية التي وصفها بالمذهلة، والكارثية.
وقال الدقباسي إن الوضع الكارثي في سوريا يؤكد أن رئيس مجلس الشعب السوري يعيش في غيبوبة كاملة، وأنه ونظامه قد انفصلا تماما عن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري جراء عمليات القتل والتدمير المتصاعدة.
وفي معرض تعليقه على تأكيد رئيس البرلمان السوري أن سوريا كانت وستظل نموذجا يحتذى به في الوحدة الوطنية وفي الديمقراطية الوطنية وفي المقاومة القائمة، تساءل رئيس البرلمان العربي قائلا «عن أي وحدة وطنية يتحدث في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال القتل والتدمير والتهجير؟ وعن أي ديمقراطية يتحدث في الوقت الذي يشهد فيه النظام السوري انشقاق العديد من قياداته وانضمامهم إلى الجيش الوطني الحر؟ وعن أي سعي نحو المحبة والهرولة لمن يقترب من سوريا بما اتخذته جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من تعليق لعضوية سوريا فيهما ومن تجميد البرلمان العربي لأنشطته في سوريا؟».
ووجه الدقباسي نصيحة إلى اللحام قائلا إن عليه أن يقرأ بعناية خطاب محمد مرسي رئيس مصر أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوي الوزاري قبل أيام. وكان مرسي دعا لرحيل النظام السوري فورا.
وأضاف الدقباسي «أقول لرئيس مجلس الشعب السوري: لقد نسيتم بغروركم واستعلائكم الله فأنساكم أنفسكم، ودستم على المطالب والحقوق الأساسية للشعب السوري وحقه أن يحيا بكرامة وإنسانية، وأقول لكم إن عجلة التغيير لن تتوقف، وإن التغيير الشامل قادم، وإن إرادة الشعب السوري ستنتصر بإذن الله على الطغاة الذين استبدوا وعاثوا في الأرض فسادا».
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة