طريف يوسف آغا
تصدير المادة
المشاهدات : 2647
شـــــارك المادة
حدثنا المؤرخون عن مؤيدي الحاكم الديكتاتور فقالوا: أنهم ثلاثة أصناف: الأول: ويتألف من المتورطين مع هذا الحاكم بدم الشعب وبالمال العام معاً، ويشكلون النسبة الأقل من بقية الأصناف. وهم عادة ما يقاتلون مع الحاكم حتى النفس الأخير، ويقتلون معه حين يقتل أو يمضون بقية حياتهم في السجن، ونادراً ما تراهم ينجحون في الهروب خارج البلاد لرفض أية دولة لاستضافتهم بسبب الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها. الثاني: وهم المتورطون مع الحاكم بالمال العام فقط، ويدهم غير ملوثة بالدماء. ونسبة هؤلاء ليست عالية أيضاً، وحين يوقنون من سقوط الحاكم، فهم عادة ما يهربون مع أموالهم خارج البلاد. أما من لا يلحق بالهروب، فتصادر أمواله الغير شرعية أصلاً ويمضي بقية حياته في السجن. الصنفان الأول والثاني يعرفان الحاكم على حقيقته ولا ينخدعان بأكاذيبه ولكنهما يمشيان وراءه لأنهما مستفيدان منه. الثالث: وهم الغير متورطين مع الحاكم لا بالدم ولا بالمال، وإنما هم على قدر من السذاجة –الغباء- ليصدقوا شعاراته الفارغة التي يرفعها ولا يفعل سوى ترديدها، فيخدموه ويطبلون له مقابل الفتات والثناء وغيره ذلك. ويشكل هذا الصنف النسبة الأعلى من (المنحبكجية)، وعادة ما يصاب أغلبهم بصدمة نفسية حين يسقط -قائدهم التاريخي المفدى) وتنكشف أسراره التي لا تبيض الوجه، في حين يصر قسم منهم على البقاء في أحلامهم وإنكار الحقيقة حتى بعد ظهورها، فيلجؤون إلى نظرية المؤامرة لتفسير ما حصل (لقائدهم المفدى)، ويصرون على الاعتقاد بأن القائد أو أحد أبنائه أو أحفاده سيعود في يوم ليسترجع (أمجاد) أبيه. مبروك للصنف الأول جهنم وبئس المصير، أو السجن وبئس المقام. مبروك للصنف الثاني السجن أو إمضاء بقية حياته مطارداً ويخشى الاعتقال. مبروك للصنف الثالث لقب (الغبي) فهو يليق به. في الخاتمة أدعو كافة أصناف (المنحبكجية) لمعرفة (هويتهم) وإلى أي صنف ينتمون، ففي النهاية: (كل عنزة معلئة من كرعوبها).
المصدر: أرفلون نت
كاظم عايش
علي بركات أسعد
رضا خليل الجروان
أحمد أبو مطر
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة