الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3230
شـــــارك المادة
نفى مصدر رسمي سوري ما أعلنه «الجيش السوري الحر» أول من أمس عن سيطرته على منافذ سورية حدودية مع تركيا والعراق، مؤكدا أن «الأخبار حول معبر باب الهوى في محافظة إدلب على الحدود السورية - التركية مختلقة وغير صحيحة، لأن المعبر مغلق منذ بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي ولا وجود للعاملين فيه».
واعتبر المصدر، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن هذه الأخبار الكاذبة التي تبثها قناتا «العربية» و«الجزيرة» و«القناة الإسرائيلية» والتناغم فيما بينها يندرج في إطار محاولة رفع معنويات المجموعات الإرهابية المنهارة بفعل ضربات الجيش العربي السوري الساحقة. ونفت بالمطلق ما تم التداول به عن «استيلاء الإرهابيين على يبرود والضمير ومفرزة الأمن في التل بريف دمشق وبرزة بدمشق»، وقالت إنه «غير صحيح إطلاقا وتهاجم قواتنا المسلحة الإرهابيين في هذه المناطق بعمليات نوعية».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد أفاد أول من أمس بأن مقاتلين سوريين معارضين سيطروا الخميس على معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في حدث هو الأول منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا ضد نظام بشار الأسد، كما حطموا صورا للرئيس السوري بشار الأسد بعد انسحاب القوات النظامية من المعبر.
وأكد مصدر قيادي في «الجيش السوري الحر» موجود في إدلب قرب الحدود السورية - التركية سيطرة عناصر من «الجيش الحر» على معبر باب الهوى. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «القوات النظامية كانت تسيطر على المعبر وتوجد فيه قرابة 40 دبابة أول من أمس، لكن عناصر من القوة انشقوا وحصلت اشتباكات بينهم»، مؤكدا أن «عناصرنا تدخلوا وقاتلوا إلى جانب المنشقين، مما استدعى انسحاب عناصر القوة النظامية الذين لا يزالون موجودين على مقربة من المعبر». وأوضح أن «معبر باب الهوى بات في يد الجيش الحر فيما تتواجد القوات النظامية على مسافة قريبة منه من دون أن يقوموا بأي اشتباكات».
وفي معبر البوكمال، يسود الهدوء على المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق بعد ليلة طويلة من الاشتباكات وسط غياب أي أثر لجنود نظاميين، في حين تنتشر وحدات من الجيش والشرطة العراقيين على طول الحدود بين منطقتي البوكمال السورية والقائم العراقية، اللتين لا يفصل بينهما سوى سياج طويل تخرقه بعض البساتين الصغيرة.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن المنطقة الفاصلة «خالية من أي وجود عسكري سوري»، مشيرة إلى أن «الشرطة والجيش العراقيين كثفوا الحواجز الثابتة والمتنقلة في مدينة القائم (340 كلم غرب بغداد)، وفرضوا إجراءات أمنية مشددة». ونقلت الوكالة عن شاهد عيان في القائم يدعى أبو يوسف قوله: «نسمع منذ يومين اشتباكات متواصلة من الجانب السوري، لكنها تكثفت مساء أول من أمس وتواصلت حتى ساعات الصباح الأولى (أمس) وقد علمنا أن (الجيش السوري الحر) بات يسيطر على المعبر». وأضاف: «اتصل بنا أقرباؤنا من الجانب السوري وقالوا لنا ساعدناكم خلال حربكم مع أميركا فهل من الصعب عليكم أن تساعدونا اليوم»، مشيرا إلى أن هؤلاء «طلبوا منا أكياس دم».
وأوضح أبو يوسف من منزله المتاخم للحدود في مدينة القائم «إننا لا نستطيع أن نوصل المساعدات لأن الجيش يمنعنا من ذلك، إذ ينفذ انتشارا كثيفا لم نر مثيلا له في التاريخ»، مؤكدا «إننا سنقاتل إلى جانبهم لو طلبوا منا ذلك».
الجزيرة نت
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة