الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3175
شـــــارك المادة
قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 77 شخصا قتلوا بنيران قوات النظام السوري، معظمهم في حمص ودير الزور ودرعا. في حين طالبت منظمة العفو الدولية باتخاذ إجراءات دولية حاسمة لوقف الهجمات على المدنيين من جانب القوات الحكومية.
وقال مجلس قيادة الثورة في دمشق إن العاصمة شهدت إطلاق رصاص في عدة مناطق، منها القابون والفحامة والبرامكة والجسر الأبيض والمزة، كما سمعت أصوات إطلاق النار من جهة فرع الأمن العسكري في كفر سوسة.
وقطع الناشطون طريق كورنيش الميدان في دمشق ضمن حملة للعصيان المدني، كما شهدت المدينة 13 مظاهرة للتضامن مع حي برزة الذي تعرض لحملة دهم واعتقال وتخريب من قبل عناصر المخابرات الجوية والشبيحة، وفقا لمجلس قيادة الثورة.
قصف واشتباكات وقالت شبكة شام الإعلامية إن اشتباكات عنيفة وقعت الأربعاء عند شارع الستين بحي دير بعلبة في حمص، في حين بث ناشطون تسجيلا للناشط خالد أبو صلاح من داخل مستشفى ميداني وهو يؤكد أنه المستشفى الأخير المتبقي في المدينة، ويضم عددا من الجرحى في حالات خطيرة.
وقال عضو مجلس الثورة السورية في حمص أبو بلال الحمصي للجزيرة إن المدنيين محاصرون في ظل غياب للمراقبين الدوليين ونقص حاد في المواد الطبية، حيث يتواصل القصف العنيف بالمروحيات وراجمات الصواريخ والدبابات على القصير وتلكلخ بريف حمص، إضافة إلى حييْ الخالدية وجورة الشياح وأحياء حمص القديمة.
وفي الوقت نفسه، تشهد حماة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر، وسمعت أصوات انفجارات بأنحاء من المدينة، بينما قصفت الدبابات قلعة الحصن في ريف المحافظة.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن مروحيات الجيش تقصف مدينة المسيفرة في درعا بعد انشقاق في كتيبة الدفاع الجوي، مما أدى إلى هدم وحرق عدد من البيوت وإصابة عدد من الجنود المنشقين.
كما تتعرض بصر الحرير وبصرى الشام في درعا لقصف عنيف ومكثف من قوات النظام، ويستمر القصف أيضا على اللجاة لليوم الثالث عشر على التوالي، في حين تعرضت بلدة كفر شمس لقصف بالهاون أوقع خسائر مادية وأدى لاشتعال منزلين.
اقتحام الحفة وفي الأثناء، أفادت شبكة شام بأن جيش النظام اقتحم بلدة الحفة والقرى المحيطة بها في ريف اللاذقية، وسط إطلاق نار كثيف وحملات دهم واعتقال عشوائية، وذلك بعد انسحاب مقاتلي الجيش الحر من المنطقة فجر الأربعاء تحت ضغط القصف.
وأضافت الشبكة أن الجيش النظامي اقتحم قريتيْ الزنقوفة والمشيرفة في ريف الحفة، مشيرة إلى أن الأهالي يوجهون نداء استغاثة لحمايتهم وسط مخاوف حقيقية من مجازر كبيرة.
وطالب المبعوث العربي والأممي كوفي أنان بالسماح لمراقبي الأمم المتحدة بدخول الحفة، لكن المراقبين الذين ذهبوا للمنطقة الثلاثاء قالوا إنهم قرروا عدم دخول البلدة نفسها، معتبرين أن ذلك خطير للغاية عليهم.
وكان عدد من سكان قرية المغارة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب قد بدؤوا العودة إليها بعد أن أصبحت تحت حراسة الجيش الحر، ويقول الأهالي إن بعض أبناء القرية قتلوا وأصيب آخرون بنيران الجيش النظامي، كما دُمرت بعض منازلها جراء تعرضها للقصف. جرائم حرب من جهة أخرى، قالت منظمة العفو الدولية إن "التصاعد المروع" في عمليات القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي والتدمير المتعمد للمنازل في سوريا يدل على مدى الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات دولية حاسمة لوقف الهجمات على المدنيين من جانب القوات الحكومية.
ووثقت المنظمة -في تقرير لها- ما وصفتها بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ترتكب كجزء من سياسة الدولة في الانتقام ضد جماعات يشتبه في أنها تدعم المعارضة.
وكانت المنظمة قد زارت 23 بلدة وقرية في محافظتيْ حلب وإدلب، حيث رصدت عمليات قتل رميا بالرصاص، وحرق للمنازل والممتلكات، وإطلاق نار عشوائي على المناطق السكنية، كما وثقت حالات التعذيب التي شملت كبار السن والمرضى، وأودت بحياة البعض.
ودعت المنظمة مجلس الأمن لإحالة الوضع في سوريا إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كما حثت حكومتيْ روسيا والصين على عدم توريد الأسلحة والذخائر للنظام السوري.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة