أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2616
شـــــارك المادة
أبدت موسكو استعدادها لمد يد العون في سبيل التقريب بين نظام الأسد وتركيا، بالتزامن مع الحديث عن حملة عسكرية تركية لطرد الميلشيات الانفصالية شرقي نهر الفرات.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن تأييد موسكو لإطلاق "تفاعل" بين تركيا ونظام الأسد بشأن عزم أنقرة شن عملية شرق الفرات.
وقال "لافروف" في كلمة له أمس الأربعاء في مدينة سوتشي الروسية: "نعتقد أن الأطراف (المعنية بالأزمة السورية) يمكن أن تتفق، ونحن سنقدم المساعدة بكل الطرق".
وأشار الوزير الروسي إلى أن الولايات المتحدة لا تريد حدوث تعاون بين تركيا وسوريا، وتحاول السيطرة على الوضع المتعلق بالحدود، كما لفت إلى أن واشنطن لا تحترم وحدة الأراضي السورية، ولا تراعي المخاوف المشروعة لتركيا بخصوص أمن الحدود.
وأكد "لافروف" أن بلاده لن تتخلى عن وجودها العسكري في سوريا، مضيفا: "سنستخدم وجودنا العسكري في سوريا فقط لضمان السلام والأمن في البلاد والمنطقة".
واتهم الوزير الروسي واشنطن بـ"محاولة استخدام الأكراد لإنشاء شبه دولة شرق الفرات"، كما أشار إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يستخدم العامل الكردي في سوريا لحل مشاكله الجيوسياسية، وأضاف: "الولايات المتحدة داخل لعبة خطيرة للغاية في شرق الفرات. هدفهم هو عزل هذه المنطقة عن سوريا".
وقال إن "الولايات المتحدة تحاول نقل الأكراد إلى المناطق العربية لتعزيز موقعهم في المنطقة".
ويرى محللون أن موسكو تتحفز لنشوب مواجهة بين تركيا وقسد، خاصة وأن ذلك سيمنحها فرصة القيام بدور الوسيط بين الطرفين، وبالتالي صياغة اتفاقية تحقق مصالح موسكو، وتحجم نفوذ واشنطن.
وبحسب المحللين، فإن موسكو تتبنى -حالياً- إستراتيجية الانتظار حتى اكتمال الخروج الأمريكي البطيء من سوريا، للانتقام من "قسد".
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة