أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2221
شـــــارك المادة
انتقد القيادي في هيئة تحرير الشام "أبو العبد أشداء" ممارسات الهيئة في المناطق التي تسيطر عليها شمال سوريا، متهماً قادتها والقائمين عليها بالفساد.
وكشف المسؤول العام لكتلة حلب والإداري العام لجيش عمر بن الخطاب الملقب ب "أبو العبد أشداء"، كشف في تسجيل مصور نُشر على قناته على تلغرام، عن وجود فساد مالي وإداري داخل الهيئة.
وأوضح "أشداء" خلال التسجيل الذي حمل عنوان "حتى لا تغرق السفينة" أن الهيئة فرطت في الأماكن المحررة، ولم تقم بواجبها في الدفاع عنها رغم توفر الإمكانات، وأنها رضخت للاتفاقات الدولية، وأضاف: "بعد قرابة 3 سنين على إنشائها ظلت النتيجة النهائية مرتبطة بالتفاهمات الإقليمية، ولم تستطع الهيئة -رغم توفر مقومات النجاح لها- تغيير الخضوع للتفاهمات الدولية".
وأشار "أشداء" إلى أن قيادة تحرير الشام كانت تعلم بهجوم الميليشيات الروسية على "قلعة المضيق" بريف حماة قبل شهرين، ومع ذلك لم تجهز العدة المناسبة ما يعكس عدم اهتمامها بالحفاظ على المناطق المحررة وتكريس جهودها لجمع الأموال من جيوب المدنيين ونهب خيرات المحرر، وأردف قائلاً: "في معركة شرق السكة، بيعت المنطقة في أستانة فلم تستطع إدارة الهيئة -بطريقتها التقليدية في إدارة الأزمة- الحفاظ على المنطقة.. ثم في المعارك الحالية في كفرنبودة والجبين وما حولها جاء الداعم فصمدت المنطقة ثم لما جاءت التفاهمات الأستانية الجديدة سقطت الزكاة والأربعين والهبيط ومدايا وتل سكيك وخان شيخون ومورك واللطامنة وكفرزيتا والتمانعة وغير ذلك فلم تعد هيئة تحرير الشام إلا فصيلاً كغيره من الفصائل".
وفضح القيادي في التسجيل الفساد المالي والإداري في هيئة تحرير الشام، حيث يتم توزيع المناصب فيها تبعاً للولاء بغض النظر عن كفاءة الأشخاص وخبرتهم، وأضاف: "لم تعد الهيئة مشروع أمة ولا جماعة ولا تيار، بل استُبِدَّ بها لشخص وحوَّلوها لحقل تجارب شخصية، أقامت حكومة ومجالس صورية، ومن يخالف رأي القادة يتم تهميشه وتسفيهه وتخوينه ومحاربته".
كما أكد أن قيادة تحرير الشام "حوَّلت الهيئة لمملكة خاصة، يتحكم فيها أصدقاؤهم وأقرباؤهم، ويسلطونهم على أهم المفاصل الشرعية والأمنية والاقتصادية، مع معاداة أصحاب الكفاءات والخبرات، ما أدى لخروج الكثير من الفصائل والقيادات".
وفي الجانب العسكري، أوضح "أشداء" أن قيادة الهيئة لم تهتم خلال المعارك الأخيرة بفتح المحاور القتالية المتعددة، والإكثار من الإغارات، وأهملت التحصين والتمويه، كما لفت إلى أن الهيئة لا تشغل سوى ربع نقاط الرباط في الشمال المحرر.
وذكر القيادي بعض المعلومات عن الأموال الطائلة التي سطت عليها الهيئة عبر وضع يدها على خيرات المحرر وما اغتنمته من الفصائل التي بغت عليها، كما أشار إلى الهيئة تلقت أول تشكيلها مبلغاً ضخماً بلغ 100 مليون دولار من جهة لم يذكرها.
وأكد أن دخل الهيئة الشهري بعد السيطرة على مقدرات المنطقة المحررة بلغ ١٣ مليون دولار، وأن مصادرات الهيئة من الزنكي بلغت ١٠ ملايين دولار، بالإضافة إلى ١١٠٠ آلية متنوعة ومستودعات ومعامل للسكر وغيره. وبحسب "أشداء" فإن الهيئة احتكرت تجارة المحروقات ما تسبب بتوقف ١٠٠ ألف شخص عن العمل ممن كانوا يزاولون مهنة المحروقات، واحتكرت مع عدد من التجار في المنطقة المحررة التجارة الكبيرة ، مما أضر بالكثير الكثير من التجار الآخرين، كما قامت بأخذ زكاة القمح من الفلاحين وأصحاب الأراضي ثم قامت بإجبارهم على بيعها القمح لها بثمن بخس ثم قامت ببيعه كاملا لتاجر واحد ، حيث قام هو ببيعه إلى مناطق النظام.
ولفت "القيادي" إلى أن الهيئة فعّلت كتابة التقارير بين عناصرها، حيث تتم محاسبة العنصر قياسا على الولاء وقدرته على التفكير أو التسليم لأوامر الأمراء، كما عملت على تقوية الجناح الأمني على حساب الجناح العسكري، وحاربت الإبداع والتطوير فيه.
وختم القيادي كلمته قائلاً: "أصبحت الهيئة مهتمة بجمع المكوس وجباية الضرائب، وأخذ الزكاة، والسيطرة على الممتلكات العامة، واحتكار التجارة، ومصادرة الكثير من دخل المنظمات، كما احتكرت المحروقات، وأنشأت من الأموال العامة محطات الوقود؛ فتضرر أكثر الناس وجلسوا بلا عمل، كما منعوا المزارعين من تصدير محصولهم وقاسموا الفقراء أرزاقهم".
وكالة مسار برس
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة