..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إيران تعرقل اتفاقاً إسرائيلياً-لبنانياً حول التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط

أسرة التحرير

٣٠ يوليو ٢٠١٩ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2133

إيران تعرقل اتفاقاً إسرائيلياً-لبنانياً حول التنقيب عن الغاز شرقي المتوسط

شـــــارك المادة

كانت المباحثات التي أجراها الدبلوماسي الأمريكي النافذ ديفيد ساترفيلد لترسيم المياه المتوسطية الغنية بالغاز بين إسرائيل ولبنان على وشك النجاح، حتى تدخل الرئيس اللبناني ميشيل عون فجأة وأصر على أن يكون اتفاق الحدود البحرية مشروطاً بصفقة موازية لتحديد الحدود البرية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها.
وتسبب ذلك التدخل في نكسة للدبلوماسية الأمريكية-الإسرائيلية التي كانت تعمل وفق خطة وضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لإضعاف النفوذ الإيراني في لبنان، ودفع الحكومة اللبنانية لتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل والبدء بالتنقيب عن الغاز والنفط في المنطقة المخصصة لها من البحر المتوسط بالقرب من إسرائيل.
ووفقاً لتقرير استخباراتي (12 يوليو) فإن ساترفيلد كان يأمل في إقناع “حزب الله” بالتحول إلى حزب سياسي، والتخلي عن طموحاته العسكرية، والابتعاد عن المظلة الإيرانية مقابل حصوله على حصة من عائدات الطاقة المتوقعة والتي سترفع الضغط المالي عن الحزب الذي يعاني من ظروف صعبة إثر تخفيض إيران مخصصاتها للحزب إلى النصف. إلا أن إيران بادرت إلى تحريك عناصرها لإفساد الصفقة، وشنت سلسلة هجمات تخريبية استهدفت مصالح نفطية خليجية لردع واشنطن من المضي في مخططاتها، وذلك بالتزامن مع فشل المؤتمر الثلاثي بالقدس في إقناع موسكو بإضعاف إيران والتعاون مع واشنطن وتل أبيب في تحجيم النفوذ الإيراني في سوريا.
ورأى التقرير أن الهجوم الذي شنته إسرائيل (1 يوليو) على عشرة أهداف لإيران و”حزب الله” على الحدود السورية-اللبنانية جاء للتنفيس عن الإحباط بسبب انهيار الجهود الدبلوماسية الأمريكية-الإسرائيلية، وانهيار آمال نتنياهو بحل خلافات القوتين العظميين حول مشاكل الشرق الأوسط، فضلاً عن تأثير انهيار المفاوضات البحرية مع لبنان على المشاريع الاقتصادية التي كانت تعقدها تل أبيب لتحقيق التعاون الاقتصادي مع الدول العربية.
وتحدث وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينت (13 يوليو) عن خيبة أمله من فشل الاتفاق مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية، متمنياً إمكانية استئناف وساطة المبعوث الأميركي الجديد ديفيد شنكر، لإقناع الحكومة اللبنانية بضرورة الاستفادة من الفرصة المطروحة لتجاوز أزمتها الاقتصادية من خلال الاستثمار في قطاع الغاز.
وأكد السفير الإسرائيلي السابق في قبرص، مايكل هراري، أن حل النزاع البحري سيكون ضرورياً لتحقيق الاستفادة القصوى من اكتشافات الغاز الطبيعي في المياه اللبنانية وجلب الاستثمارات الأجنبية، معتبراً أن منتدى غاز شرق المتوسط الذي أُنشئ في وقت سابق من هذا العام في القاهرة، والذي يضم أيضاً إسرائيل والسلطة الفلسطينية، يؤكد للبنان أنه إذا أراد الاستفادة من إمكانات الطاقة، فعليه أن يتوصّل الى حل مع إسرائيل

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع