الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 2889
شـــــارك المادة
قام وفد من المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة أمس بزيارة ميدانية إلى مدينة الزبداني بريف دمشق، فيما أظهر مقطع مصور أهالي مدينة حماه يدلونهم في زيارة أول من أمس إلى ما قالوا إنها مقبرة جماعية.. يأتي ذلك فيما قالت الخارجية الروسية أمس إنها لاحظت «انخفاضا في مستوى العنف» بسوريا منذ وصول بعثة المراقبين، معربة عن رضاها عن الوضع رغم «توتره الشديد».
وظهر أمس وفد من لجنة المراقبين في مدينة الزبداني، بالقرب من الحدود اللبنانية بعد يوم من زيارتهم لدوما وهي بلدة أخرى كانت معقلا للمعارضة المسلحة لكنها عادت تحت سيطرة القوات الحكومية.. وقال ناشطون إن أعضاء وفد المراقبين «قابلوا ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل أن يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة»، بحسب ما أفاد فارس محمد، الناشط في لجان التنسيق المحلية لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي سياق متصل، أظهر مقطع مصور بث على الإنترنت سكانا في حي الفيحاء بحماه، في وسط سوريا، يصطحبون المراقبين الدوليين يوم السبت الماضي إلى ما قالوا إنه مقبرة جماعية لقتلى سقطوا بنيران القوات النظامية في المدينة. لكن المقطع لم يظهر تفاصيل أكثر حول تلك المقبرة.
وفي غضون ذلك، قالت الخارجية الروسية إنها لاحظت «انخفاضا في مستوى العنف» بسوريا، معربة عن رضاها عن الوضع رغم «توتره الشديد». ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش قوله: «يبقى الوضع في سوريا متوترا جدا، ولكننا لا نرى وضع الأمر في إطار دراماتيكي». وأضاف أنه «على الرغم من عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بصورة كاملة - وفق ملاحظات مراقبي الأمم المتحدة - فإن مستوى العنف في سوريا تراجع إلى حد كبير».
وبحسب المراقبين ومصادر بالأمم المتحدة، فإن الجيش السوري ما زال يحتفظ بدبابات وأسلحة ثقيلة في المدن والبلدات في مخالفة لوقف اتفاق إطلاق النار الذي يراقبه الفريق الأممي، كما تواصل المعارضة المسلحة هجماتها على القوافل العسكرية ونقاط التفتيش التابعة للجيش، والتي عزلت مناطق واسعة من سوريا حسب شهود عيان ومصادر بالمعارضة. إلى ذلك، كان من المنتظر أن يصل برهان غليون، رئيس المجلس الوطني، أكبر تجمع للقوى السورية المعارضة، إلى الصين أمس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة من معهد الشعب الصيني للشؤون الخارجية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ليو وي مين، إن غليون سيلتقي بمسؤولين بوزارة الخارجية خلال زيارته، نافيا في الوقت عينه أن تكون بكين قد غيرت موقفها من القضية السورية فضلا عن رأيها من المجلس الوطني السوري المعارض.
وأضاف أن الصين حافظت على الاتصالات مع كل من الحكومة السورية وجماعات المعارضة، بما فيها المجلس الوطني السوري، من أجل تعزيز الحوار وتخفيف حدة التوتر، وقال إن الصين سوف تواصل أداء «دور إيجابي وبناء في الدعوة لتحقيق حل عادل وسلمي» على حد تعبيره.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة