قاطعت أهالي سوريا الانتخابات المحلية وصوت بعضهم بعبارة "إرحل" "يسقط" وشارك بها إلى الصندوق، فيما استمرت المظاهرات الحاشدة في كثير من الأحياء خلال اليوم الثاني من إضراب الكرامة، بينما قام الأمن بقمعه وعنفه المعتاد منذ بداية الثورة ففي:
حمص:
اعتادت الحواجز الأمنية إطلاق النار الكثيف على الأحياء والأهالي والمنازل في مناطق حمص، من أسلحة ثقيلة ومضادات طيران وقنابل مسمارية، تتفاوت بحسب المكان والزمان، كما تفننت الشبيحة والقوات الأمنية في حملات الاعتقالات العشوائية على المواطنين ليتزايد عدد المعتقلين الحمصيين يوم الاثنين 12-12-2011م شملت بعض الضباط .
كما تم رصد تحليق طيران حربي فوق تلبيسة والرستن وتيرمعلة والغنطو وإطلاق الرصاص والقذائف من كل الحواجز وحريق كبير جدا بين تلبيسة والرستن، وأنباء عن تعزيزات أمنية بدبابات ومدرعات وقصف أنبوب الغاز في الزعفراني ما جعل أهالي القرية يخرجون منها لشدة الرائحة، كما هزت الأحياء عدة انفجارات مدوية يتبعها رصاص كثيف، واحتراق سبع سيارات لمواطنين، وأنباء عن سقوط شهداء ودمار بيوت في عدة أحياء نتيجة القصف على البيوت والأهالي.
فيما خرجت مظاهرات حاشدة في الإنشاءات والقريتين والقصير والقرابيص والملعب ومهين والوعر نادت بإسقاط النظام ونددت بجرائمه. في الوقت الذي لا زالت بعض المناطق تعيش إضرابا شاملا.
درعا:
لم تزل حملة المداهمات مستمرة في المدينة من قبل العصابات الوحشية مصاحبة لاعتقالات عشوائية لعدد من المواطنين، فيما سجل عدد من الشهداء في نواحي درعا جراء الرصاص الحي والاقتحامات الأسدية للأحياء، وتكسير المحلات والممتلكات ونهبها كمحاولة لفك الإضراب المستمر في بعض المناطق ما تسبب بأضرار قدرت بالملايين، فيما خرجت مظاهرات حاشدة في انخل والحراك والصنمين والمسيفرة ودرعا البلد ودرعا المحطة وحي المطار والحارّة رفضا للانتخابات واستمراراً في الإضراب ومطالبة بحماية المدنيين والحظر الجوي وإسقاط النظام، وقابلها الأمن بالعنف والرصاص أسفر عن عدد من الإصابات، يذكر أنه حلق على سماء درعا طيران حربي.
إدلب:
شهدت إدلب إطلاق نار كثيف جداً وقصفا عنيفا على بعض المناطق، أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، خلفية لانشقاق أحد الحواجز، فيما دوت انفجارات قوية في معرة النعمان وشهدت المحافظة عودة جزئية ومتدرجة لخطوط الهاتف المحمول في بعض الأحياء كما استمرت بعض المناطق في الإضراب الشامل لليوم الثاني على التوالي رغم الانتشار الأمني والاستفزار الشبيحي، كتكسير المحلات التجارية المغلقة وإطلاق النار.
من جانب آخر أقدمت القوات على اعتقال العشرات من المواطنين واقتادتهم إلى مركز انتخابي للإدلاء بأصواتهم بعد ضربهم والتنكيل بهم، كردة فعل على مقاطعة الأهالي للانتخابات.
اللاذقية:
شهدت اللاذقية حملة اعتقالات تعسفية في عدد من الأحياء فيما خرجت مظاهرات حاشدة من قبل حرائر الساحل وكلية العلوم بجامعة تشرين والصليبة وحي القلعة قامت قوات الأمن الهمجية بالهجوم المباشر على المتظاهرين فيما سمع دوي انفجار في حي الصليبة، وشوهد هجوم سيارة أمن على تجمع لعدد من الأطفال في المنطقة وقاموا بضربهم.
حلب:
رفع أحرار كلية الهندسة المعمارية علم الاستقلال على مبنى الكلية، وخرجت مارع ودار عزة وتركمان بارح وحريتان وتل منين والأتارب بأهاليها في مظاهرات حاشدة هتفت بإعدام الرئيس ونصرةً لحمص العدية وكل المدن المنكوبة في سورية المحتلة، ورداً على الانتخابات اللاشرعية قام أحرار تل رفعت بتجميع صناديق الاقتراع اللاشرعية وحرقها، ورغم التهديد شهد سوق الصاغة إضرابا شلَّ السوق المالي لحلب.
ريف دمشق:
محاولة لفك الإضراب قام الأمن بتكسير عدد من المحلات والممتلكات والتهديد بحرقها، كما شن حملات اعتقالات في عدد من المناطق، وقاموا باعتقال طفل 10 سنوات وضرب أمه التي تتوسلهم ورميها على الأرض. وأنباء عن سقوط شهداء بينهم طفل وفتاة.
وكانت الأهالي قد خرجت في مظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام وسحب المخابرات والشبيحة من المدينة وقام الأمن باعتقالات واعتداءات واسعة، كانت نقاط التظاهر: المعضمية ، دوما ، القلمون ، الكسوة ، زاكية ، زملكا ، عين ترما ، عربين، وغيرها.
وفي سقبا عاد التيار الكهربائي بتوتر عالٍ وصل إلى 500 فولت ما أدى إلى احتراق معظم الأجهزة الإليكترونية ثم انقطع.
حماة:
تجددت أصوات الرصاص العشوائي في عدة مناطق متفرقة، بينما شهدت الصابونية وضاحية أبي الفداء مظاهرات حاشدة قامت قوات الأمن والشبيحة باعتقال رجل مسن عمره خمسين عاما وشابا عمره 16 عاما واثنين آخرين من بيتهما، وحاولت تفريق المتظاهرين بالقوة والقمع. في حين ما زال الإضراب مستمرا في أسواق حماه والدوائر الحكومية والمدارس والكليات ولا يوجد أي مشهد طبيعي لأي انتخابات.
دمشق:
رصدت سيارات أمنية وعناصر شبيحية في تجولات متفرقة، كما خرجت مظاهرة في منطقة المزة ثاني أيام إضراب الكرامة وتم إطلاق أعيرة نارية لتفرقة المتظاهرين كما انطلقت مظاهرة أخرى في القابون، هتفت للمدن المحاصرة وللجيش الحر، وقوات الأمن والشبيحة في سعي حثيث لمتشيط الأحياء بحثا عن ناشطين مطلوبين، وقامت بالتفتيش للمارة والسيارات وانتشرت انتشارا كثيفا، فيما قامت الكتائب بمداهمة الثانوية الشرعية في حي الميدان والاعتداء على الطلاب والمدرسين بالضرب المبرح وتحطيم أثار المدرسة واعتقالات في صفوف الطلاب والمدرسين.
دير الزور:
انتشر جيش العار والشبيحة والقناصة فوق الجبل المطل على قرية الخريطة، وخرجت مظاهرات حاشدة في القورية وبقرص وشارع حسن الطه والجرذي وبعض المدارس، فيما قام الأحرار بتكسير الصناديق الانتخابية ورفع علم الاستقلال على ثلاث مدراس.
يذكر أن عدد المقترعين في البوكمال لم يتجاوز مئة صوت شملت المرشحين وعوائلهم، وفي هجين التي تعداد سكانها 60000 لم يدخل أحد إلى 3 مراكز اقتراع، ومركزين دخلها 14 ناخب ومركزان دخلها نحو 170 ناخبا.
الحسكة:
شهدت الشدادي مظاهرة لطلاب المدارس الثانوية في المدينة هتفت بإعدام السفاح ونصرة لحمص العدية، كما شهدت توزيع منشورات تتضمن خطوات إضراب الكرامة.
طرطوس:
بانياس خرجت مظاهرة طلابية في قرية البيضة هتفت لحمص وإسقاط النظام وإعدام الرئيس كما حملت الجامعة العربية مسؤولية قتل أهل حمص.
على الصعيد الخارجي:
أكدت الأمم المتحدة مقتل 5 ألف شخصا منذ بداية الأحداث، وقال أوباما: شرعية الأسد تلاشت في سوريا، ومن جانبها نفت الحكومة الأردنية بشدة وجود قوات أميركية أو تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب الحدود الأردنية مع سوريا، وشركة كندية نفطية انسحبت من سوريا.

أسماء الشهداء:
الشهيد بإذن الله الطفل عماد معجون
الشهيدة بإذن الله مرح البنا
الشهيد بإذن الله زياد طه
الشهيد بإذن الله المجند أحمد وردة
الشهيد بإذن الله عمر خبية
الشهيد بإذن الله الطفل مجد معجون 10 سنوات.
الشهيد بإذن الله سامي الحاري
الشهيد بإذن الله عبد الغفور عبد الحميد المصطفى
الشهيد بإذن الله فاروق محمد الشامي 50 عاما
الشهيد بإذن الله سعد الدين بكور 47 عاماً
الشهيدة بإذن الله فوزية محمد الشامي – زوجة سعد الدين وأخت فاروق
الشهيد بإذن الله البطل أحمد فاضل دودي
الشهيدة بإذن الله مهدية دياب المرعي
الشهيد بإذن الله الطفل حسن حاتم الدهب 13 سنة