وائل عبد العزيز
تصدير المادة
المشاهدات : 3798
شـــــارك المادة
ثمان سنوات على ولادتنا، ثمان على قيامة الشعب السوري واندلاع ثورته العظيمة، الثورة الجذرية الوحيدة وأهم حركات التحرر التي عرفها القرن بطولة وتضحية وإقداماً وبذلاً، وخذلاناً أيضاً .. إن عظمة هذه الثورة تكمن في ثوابتها وتضحياتها، ومضيها في طريق الدم والفداء رغم معرفة أبنائها دناءة وخسة العدو الذي يواجهون، ورغم محاولات اغتيالها سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، التي لم تقف يوماً. واليوم تستمر هذه المحاولات عبر حملات إعلامية ضخمة لفرض الهزيمة على السوريين وكأن الثورة يوم خرجت استأذنتهم أو أنها أعلنت أنها ثورة عسكرية تهدف إلى الاستيلاء على مدينة هنا أو مدينة هناك، إنها ثورة كرامة وحرية وعدالة تهدف إلى تحرير الإنسان وإسقاط الطغيان، وصولاً إلى وطن كريم بشعب سيد .. كم من البؤس يملك أولئك المتعجلون لإعلان الهزيمة وكأنها وقعت، كم من الخيانة يمارس أولئك الذين يريدون لها أن تهزم، كيف فاتهم أن قضيتنا جزء من حركة التاريخ وأحد أعظم ثوراته، هل فاتهم أنها قضية شعب من الأبطال والشهداء والمعتقلين والنازحين ومسيرة استرداد كرامة وبناء هوية وتحرير وطن. إننا ننتمي إلى قضية عادلة، ونخوض معركة كرامة، معارك الكرامة لا تشترط النصر ولا تجيب على سؤال الجدوى، ونعلم أن أصعب المهام التي يمكن أن يضطلع بها الإنسان في حياته هي الانتماء لقضية عادلة وخوض معركتها حتى النهاية، لكننا نعلم أيضاًَ أن أحقر ما يمكن أن يقوم به إنسان في حياته هو عدم الانتماء لقضية عادلة والقتال لأجلها، ما قيمة الإنسان دون قضية! نحن أولياء الدم وحراس الحلم وحملة الأمانة، جمعنا نسب الثورة وتعاهدنا أن لن نندم على الكرامة. لن نمل من الثورة، ولا من سرد حكاياها وتضحياتها وبطولاتها، لم ولن ننسى المعتقلين، لن نقف عن معانقة صور شهدائنا وقراءة وصاياهم، لن نركن إلى اليأس، أجلّنا حزننا لما بعد الثأر، حتى إذا ما جاء النصر محاه، نحن غضب الأرض وملحها، سنبقى مع علم الثورة، ثوب مجدنا ورمز تحررنا وكرامتنا، حتى النصر.. شمس الحرية طلعت من درعا البلد .. سوريا لينا وماهي لبيت الأسد ... عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد ..
محمد غانم
فراس الزوبعي
أبو لجين إبراهيم
فيصل القاسم
المصادر: صفحة الكاتب على فايسبوك
صفحة الكاتب على فايسبوك
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة