المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 2103
شـــــارك المادة
أكدت رئيسة الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، من واشنطن أن قوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة تدرس الاندماج مع قوات بشار الأسد بعد أن تكمل الولايات المتحدة انسحابها من البلاد، مشيرة إلى أنه: “يمكن أن تكون قوات سوريا الديمقراطية جزءاً من الجيش السوري الجديد”، ومؤكدة أن إدارة دونالد ترامب لم تعترض على فتح الأكراد السوريين مفاوضات مع دمشق. وأفادت إلهام: “لم يعترضوا بوضوح، يقولون دائماً إن هذا شأن سوري، لكنهم حثّونا على التفاوض من موقف قوي”. ولضمان سير المفاوضات، ووقوف “قسد” في موقف قوي؛ تعهدت الولايات المتحدة بإرسال حاملة الطائرات (USS Kearsarge)، وهي سفينة هجومية برمائية، لتوفير الدعم للقوات الأمريكية عند مغادرتها سوريا، ودعم موقف حلفائها في العملية التفاوضية مع نظام دمشق، في حين أكد ترامب لإلهام أحمد سعيه لإنشاء منطقة آمنة لحماية الأكراد السوريين. ورأى مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية آرون شتاين أن السياسة الأمريكية في سوريا لا تزال مرتبكة، حيث تُركت “قوات سوريا الديمقراطية” تدافع عن نفسها، في حين يسعى الدبلوماسيون الأمريكيون للتوصل إلى اتفاق مع تركيا حول إنشاء منطقة عازلة وتحقيق نوع من الترتيبات لحماية “قسد” عبر إبقاء الجيش التركي خارج المناطق المأهولة، على أن تقوم القوات الفرنسية والبريطانية بدوريات في المناطق الحضرية، حيث تتولى الطائرات الأمريكية الاستطلاع الجوي لردع أي هجوم روسي أو سوري. ونظراً لأن الخطة الأمريكية لا تبدو قابلة للتطبيق فإن الأنظار تتجه إلى قدرة الولايات المتحدة على إجبار النظام لتقديم تنازلات، والعمل مع إيران في سوريا على نفس النسق الذي عمل فيه الطرفان جنباً إلى جنب خلال السنوات الماضية في العراق، حيث التزم وكلاء إيران بالقواعد التي كانت تستخدمها القوات الأمريكية، ما أدى إلى التعايش بين الطرفين لفترة طويلة، وامتناع كل طرف عن التصعيد ضد الآخر. ويرى مسؤولون أمريكيون إمكانية حماية الأكراد عبر إقامة علاقة شبيهة مع نظام دمشق، بحيث يشكل أي تصعيد ضد الميلشيات المحسوبة على الولايات المتحدة تهديداً مباشراً، الأمر الذي سيدفع طهران لتلافي ذلك التهديد من خلال منع فرص التصعيد، وتوخي الحذر وتقييد العمل ضد الأهداف غير المرتبطة بتنظيم “داعش”. في هذه الأثناء؛ يؤكد المسؤولون الأمريكيون على أن السياسة الأمريكية لا تهدف إلى إسقاط النظام السوري، مشيرين إلى وقف واشنطن برنامج التسليح السري لوكالة المخابرات المركزية، وقطع تمويل المجالس المحلية في الشمال الغربي، وإطلاق يد موسكو لتوطيد حكم الأسد. وكانت إلهام أحمد قد عقدت سلسلة مفاوضات مع النظام في دمشق، بدعم من واشنطن وذلك بهدف: رسمِ خارطةٍ طريقٍ تقود إلى سورية ديمقراطية لامركزية، وإقامة نموذج شبيه بإقليم “كردستان العراق” في الشمال السوري، ومنح الأكراد إدارة ذاتية ضمن الدولة السورية
الجزيرة نت
المختصر
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة