وكالة تركية تكشف عن قيام روسيا بتسيير دوريات عسكرية في محيط منبج، وقسد تعتقل 5 مقاتلين أجانب في تنظيم الدولة بينهم أمريكيان، بالمقابل، هيئة التفاوض تلتقي المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، فيما الكويت تقدم 9 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السوريين، ووزير الخارجية اللبناني يدعو إلى عودة "سوريا" للجامعة العربية، من جهته.. السيناتور الأمريكي غراهام: نحن أحدثنا مشكلة "PYD" لتركيا وعلينا حلها.

الوضع الميداني والعسكري:

قسد تعتقل 5 مقاتلين أجانب في تنظيم الدولة بينهم أمريكيان:

قالت مليشيا سوريا الديمقراطية "قسد" إنها اعتقلت 5 عناصر من تنظيم الدولة بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية خلال المعارك في ريف دير الزور.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمليشيا قسد بتاريخ (6 يناير) إن قواتها اعتقلت 5 عناصر من تنظيم الدولة من جنسيات أمريكية وباكستانية وإيرلندية.

ونشر البيان أسماء المعتقلين الخمسة الذين تم اعتقالهم من قبل عناصر المليشيا، بينهم اثنان أمريكيان هما: وارن كريستوفر كلارك والملقّب بـ(أبو محمّد الأمريكيّ) من ولاية هيوستن، وزيد عبد الحميد والملقّب بـ(أبو زيد الأمريكيّ)، والكسندر روزماتوفيتش من مدينة دوبلن في إيرلندا، إضافة إلى باكستانيين اثنين هما فاضل الرحمن جاد والملقّب بـ(أبو إنعام المهاجر) من مدينة لاهور، وعبد العظيم راتشوت والملقّب بـ(أبو عمر الباكستانيّ) من مدينة سيالكوت.

وكالة تركية تكشف عن قيام روسيا بتسيير دوريات عسكرية في محيط منبج:

كشفت وكالة الأناضول التركية عن قيام روسيا بتسيير دوريات عسكرية في محيط مدينة منبج الخاضعة لسيطرة مليشيا سوريا الديمقراطية "قسد".

وقالت الوكالة نقلاً عن "مصادر محلية" إن الدوريات الروسية يقوم بها الجنود الروس بمفردهم في بعض النقاط، وفي نقاط أخرى يتم تسيير دوريات مشتركة مع ما يسمى "مجلس الباب العسكري"، التابع لمليشيا قسد.

والتقطت الوكالة صوراً لعربات مصفحة تحمل العلم الروسي، وجنودا روسا يقومون بدورية في أطراف بلدة العريمة جنوب غربي منبج.

وأضافت الوكالة أن الجنود الروس ينفذون دوريات مشتركة مع عناصر مليشيا "ي ب ك" الذين يستخدمون اسم "مجلس الباب العسكري" غطاءً لفعالياتهم.

كما رصدت الأناضول البناء المكون من طابقين الذي يتم فيه التخطيط للدوريات المشتركة بين الجانبين، حيث رُفعت عليه رايات "مجلس الباب العسكري" المزعوم، والعلم الروسي، جنبا إلى جنب مع رايتي "ي ب ك" و"ي ب ج"، الفرع النسائي للمنظمة.

المعارضة السياسية:

هذا ما ناقشته هيئة التفاوض مع المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا:

كشفت الهيئة العليا للتفاوض السورية عن تفاصيل الاجتماع الذي عقده معها المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا "جير بيدرسون" أمس الجمعة.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي في الهيئة إن الاجتماع الذي عُقد أمس الجمعة في الرياض تم خلاله استعراض كافة النقاط التي يمكن أن تساعد على الوصول إلى الحل السياسي في سوريا؛ وأهمها "استعداد الهيئة لمتابعة التفاعل الإيجابي مع المبعوث الدولي الجديد كما سبق وتعاونت مع المبعوثين السابقين بغية عدم إضاعة المزيد من الوقت".

كما أكد الهيئة خلال الاجتماع على ضرورة العمل برعاية الأمم المتحدة وفق بيان جنيف1 وكافة القرارات والبيانات الدولية ذات الصلة بالمسألة السورية، لاسيما القرار الدولي 2254 الذي يعتبر برنامج العمل المتفق عليه لإنتاج الحل السياسي.

كما ناقش اللقاء "متابعة العمل لتشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية لعملها السياسي والتنظيمي بوصفها مساراً هاماً من العملية السياسية التفاوضية وفتح الطريق أمام إنجاز بقية المسارات، لا سيما المسار الأول المتعلق بسبل تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء الاستفتاء على مسودة الدستور التي ستنجز مقدمة للانتقال السياسي".

وشددت الهيئة في مباحثاتها على "ضرورة العمل على تحقيق إجراءات بناء الثقة وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وبيان مصير المفقودين، ووقف الانتهاكات التي تُرتكب في مختلف المناطق السورية، وتحمل المسؤولية تجاه معاناة المهجرين واللاجئين خاصة الذين يتعرضون لظروف صعبة في مخيمات اللجوء".

الوضع الإنساني:

الكويت تقدم 9 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين السوريين:

أعلنت الكويت تقديم 9 ملايين دولار أمريكي إلى مؤسسات الأمم المتحدة بغية تحسين أوضاع اللاجئين السوريين.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" إن مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة "منصور العتيبي" قدم مبلغ 5 ملايين دولار لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إضافة إلى 4 ملايين دولار إلى مكتب برنامج الأغذية العالمي في نيويورك.

وأفادت الوكالة نقلاً عن العتيبي قوله إن هذه المبالغ التي قُدمت لصالح الأمم المتحدة "تهدف إلى تخفيف معاناة السوريين وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للاجئين، عبر برامج الأمم المتحدة المتخصصة لذلك".

المواقف والتحركات الدولية:

وزير الخارجية اللبناني يدعو إلى عودة "سوريا" للجامعة العربية:

دعا وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، مشيراً إلى أن غيابها يشكل فراغاً كبيراً.

وقال باسيل في قمة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب تستضيفها بيروت "سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا قبل أن نوقفها عنها. سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب". على حد وصفه.

وأشار باسيل إلى أن غياب سوريا " هو الفجوة الأكبر اليوم في مؤتمرنا، ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفة وجودها".

وأضاف "سوريا يجب أن تعود، دون أن ننتظر إذنا أو سماحا بعودتها، كي لا نسجل على أنفسنا عارا تاريخيا بتعليق عضويتها بأمر خارجي وبإعادتها بإذن خارجي".

وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات البلدية:

كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن أعداد السوريين المجنسين الذي يحق لهم الترشح والتصويت لانتخابات البلدية في مختلف الولايات التركية المزمع عقدها في آذار/ مارس المقبل.

وقال صويلو في كلمة له أثناء اجتماع حول أمن الانتخابات المحلية، في ولاية ماردين جنوب شرقي البلاد، إن 53 ألف سوري حصلوا على الجنسية، يستطيعون التصويت في الانتخابات المحلية المقررة بالبلاد نهاية مارس / آذار المقبل.

ولفت صويلو إلى أن "السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية هم فقط من يحق لهم التصويت في الانتخابات، وليس كل الموجودين في تركيا".

وأضاف: "إجمالي عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية هو 79 ألفا و820 شخصا، وإذا استثنينا غير البالغين من بين هؤلاء، فإن عدد السوريين الذين يستطيعون التصويت في الانتخابات القادمة هو 53 ألفا و99".

وكان صويلو أبدى امتعاضه من تغريدة لرئيس بلدية هاتاي أمس، التي انتقد فيها كثرة عدد السوريين في الولاية حيث قال "إذا أراد أحد السوريين الترشح لرئاسة بلدية الريحانية أو يايلاداغ أو ألطنوزو فإنه سيفوز بالطبع بسبب نسبة السوريين الكبيرة في تلك المنطقة"، ليرد عليها صويلو مباشرة عبر تغريدة قال فيها "رئيس بلدية ولاية هاتاي بعيد كل البعد عن مسؤولية الإدارة، ويكذب بشكل واضح على تركيا وهاتاي، احذروا عدوى الكذب".

وأرفق صويلو تغريدته بجدول يوضح من خلاله أن نسبة السوريين المجنسين الذين يحق لهم التصويت في الريحانية تبلغ 4.78% فقط، أما في مقاطعة يايلاداغ فتبلغ نسبتهم 14.36%، ولا تتجاوز هذه النسبة في ألتينوزو 0.81% فقط.

جنرال أمريكي: العلاقة بين أمريكا و "PYD" وظيفية ومؤقتة

دعا جنرال أمريكي متقاعد حكومة بلاده إلى مراجعة سياساتها المتعلقة بمليشيا الحماية الكردية والتعامل معها على أنها شريك في سوريا.

وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد مارك كيميت خلال مشاركته في ندوة حول انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية المرتقب من سوريا، أقامها فرع وقف الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في واشنطن، قال إنه "ينبغي مراجعة المفهوم القائم على أن (ي ب ك) شريك شجاع وديمقراطي للولايات المتحدة".

وأكد كيميت أن العلاقة بين مليشيا الحماية الكردية والولايات المتحدة الأمريكية في سوريا هي "علاقة مؤقتة ووظيفية وتكتيكية"، مشيراً إلى أن المواجهة بين تركيا و بي ي د في سوريا لا مفر منها.

وأضاف كيميت: "علينا أن ننظر إلى ماضي حليفنا الجديد، وما يقوم أو يرغب في القيام به، وما إذا كانت أهدافه طويلة المدى تتطابق أم لا مع أنشطتنا وهدف تواجدنا هناك".

السيناتور الأمريكي غراهام: نحن أحدثنا مشكلة "PYD" لتركيا وعلينا حلها

أعرب السيناتور الأمريكي الجمهوري لينزي غراهام عن أمله في أن يؤجل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سحب القوات الأمريكية من سوريا إلى حين القضاء على تنظيم الدولة بشكل كامل.

وقال غراهام في تصريحات صحفية من العاصمة التركية أنقرة إنه يتفهم التحفظات التركية فيما يتعلق بمليشيا بي ي د الكردية، مشدداً على ضرورة حماية تركيا و "حل مشكلة "ي ب ك/ بي كا كا" التي أحدثناها لها في".

وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن "الأدلة على ارتباط الجناح السياسي لـ"ي ب ك" (ب ي د) بتنظيم "بي كا كا" واضحة للغاية".

وكان السيناتور الأمريكي لينزي غراهام التقى، أمس الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة، حيث أشارت وسائل إعلام تركية إلى أن الاجتماع كان مغلقاً واستمر قرابة ساعتين ونصف.

آراء المفكرين والصحف:

الحرب بالتجويع

ميشيل كيلو

ليس هناك ما هو أشد طرافةً من رئيسٍ يحتفل يوميا بانتصاره على شعبه، في حربٍ استمرت قرابة ثمانية أعوام، لكنه ما إن يتلقى رسالةً تُعلمه بعض ما يعانيه السوريون من أهوال بعد انتصاره، حتى تعلن أجهزته أن غرض من حثّوه على الالتفات إلى مأساة الشعب الذي يقتله الفقر والحرمان هو تقويض مكانته (الرئيس) لدى الشعب.

هكذا، ما إن شكا في "فيسبوك" أربعة أو خمسة إعلاميين وفنانين موالين سوء حالهم، حتى هدّدوا مكانة من لم تهدّده ثورة أنزلت ذات يوم ثمانية ملايين مواطنة ومواطن إلى الشوارع، للمطالبة بالحرية، على الرغم من أن هذه الأجهزة نفسها أصرّت دوما على أنه دحر "مؤامرة كونية" على نظامه، بفضل قدراته الخارقة، وتعلق الشعب به إلى حد الهيام، فضلا عن استماتته في التمسّك بالاستقلال الوطني الذي استدرج، بحنكته المذهلة، من يدافعون عنه، كالروس والإيرانيين والعراقيين واللبنانيين والأفغان والأوزبك والبنغلادشيين، ضد من يحتلون أرضه من أميركان وأتراك وإسرائيليين وفرنسيين وبريطانيين ونرويجيين وإيطاليين.. إلخ، ويتصدّون ببسالةٍ للدواعش والقاعديين، وللعدو القديم: الشعب السوري الذي ما إن انتصر على نفسه، بقيادته، حتى وجد نفسه في حرب جوعٍ وركوع، يشنها عليه من انتصر على الصديق والعدو، وتلاعب بهما باقتدار، من دون أن يدركا ذلك، لشدة ما هو فظيع.

وكان الشعب قد طالبه بإصلاح نظامه، فرأى بثاقب بصيرته "المؤامرة الكونية"، الكامنة وراء مطلبه، وقرّر سحقه بما لديه من جيشٍ ومخابراتٍ درّبهم والده ثلاثين عاما على مقاتلته، ولدى روسيا وإيران ومرتزقتهما من "متطوعين". واليوم، وبعد "الانتصار" الذي أحرزه جيشا روسيا وإيران ومرتزقتهما متعدّدو الجنسية، الذين لا يوجد بينهم شخص واحد ليس مذهبيا ومتشدّدا، على إسرائيل وأميركا وتركيا، وبعد أن انتشرت هذه الجيوش والقطعان الارتزاقية في أربعة أقطار سورية، نتيجةً لدحر "المؤامرة الكونية"، تحولت سورية إلى ساحةٍ يتصارع فيها مع روسيا وإيران، كما تتصارع موسكو وطهران، إلى جانب تركيا وإيران وواشنطن وأنقرة وطهران، وتل أبيب وطهران... إلخ، فأي انتصارٍ أعظم من هذا الانتصار، وأي رئيسٍ لديه من الحنكة ما لدى "سبع البرمبه" بشار الأسد ، بطل الاستقلال والمحافظة على الشعب.. في المهاجر والمنافي وتحت الفقر؟

بين الاستغاثات التي أرسلت إلى البطل، واحدةٌ يعلن صاحبها أنه قرّر الانتحار يوم 18 من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، إن بقي الحال على ما هو عليه، وأخرى أرسلها شخصٌ نفش شعره لشدة استيائه، خيّره بين إرسال المخابرات لاعتقاله أو التحرّك لإنقاذ نفسه والنظام من ... "حكومته الداعشية" التي تتآمر مع وزارة الدفاع على الجيش، الأمل الوحيد الباقي، لكنه يتعرّض للتجويع والتفييش.