أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2190
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14593 الصادر بتاريخ 11-11-2018 تحت عنوان: (أهالي حي التضامن قرب دمشق قلقون من مصادرة النظام لبيوتهم المدمرة)
بعد سيطرة القوات الحكومية على حي التضامن في جنوب دمشق، ظن النازحون منه أن عودتهم قريبة. لكن آمالهم تبدّدت مع اعتبار لجنة رسمية العدد الأكبر من منازله غير صالحة للسكن، ذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من حي التضامن. ويعتبر الحي من أبرز مناطق البناء العشوائي في دمشق، ما يفاقم من الصعوبات التي يواجهها سكانه، في ظل عزم السلطات إخضاع الحي للتنظيم بحسب القانون رقم 10 الذي يسمح للحكومة بإقامة مشاريع عمرانية في منطقة معينة، على أن يُعوَّض أصحاب الممتلكات بحصص إذا أثبتوا ملكياتهم خلال عام من إعلانها منطقة تنظيمية. في العام 2015، استولى تنظيم داعش على القسم الجنوبي من حي التضامن الملاصق لمخيم اليرموك، بعدما كانت فصائل معارضة سيطرت عليه في العام 2012، وتمكنت القوات الحكومية مع مقاتلين من أبناء الحي انضموا إلى صفوف قوات الدفاع الوطني، من طرد التنظيم في مايو (أيار) بعد معارك وغارات عنيفة. وتعرض القسم الذي كان تحت سيطرة التنظيم لدمار كبير، وفق مسؤولين محليين. وتخضع مداخله لإجراءات أمنية مشددة، وتقتصر الحركة داخله على من بقي فيه أصلاً. ولم يسمح عناصر أمن لفريق من وكالة الصحافة الفرنسية بالدخول إليه. على بعد أمتار من آخر نقطة أمنية يمكن الوصول إليها، تسدّ أكوام من الركام الطريق المؤدي إلى عمق الحي بينما استحالت أبنية طبقات مكدسة فوق بعضها. وتتوسط فجوة كبيرة مئذنة جامع جراء قصف أصابه. ويقول المحامي عثمان العيسمي (55 عاماً) النازح من حي التضامن منذ سنوات إلى ضواحي دمشق: «بعد انتهاء العمليات العسكرية، دخلت الحي وكنت أتوقع دماراً كبيراً. لكنني وجدت زجاج بيتي المؤلف من أربع طبقات محطما فقط. فلِمَ لا أعود إلى منزلي، أنا والآلاف غيري من السكان؟». وأثار إعلان لجنة كلفتها محافظة دمشق مسح الأضرار أنه لا يمكن للنازحين العودة إلى منازلهم قبل انتهاء عملية تصنيفها للتأكيد ما إذا كانت صالحة للسكن أم لا، احتجاجات واسعة. وشكل الأهالي لجنة تعقد اجتماعات متتالية مع محافظة دمشق، بعدما تبيّن لها أن عدداً كبيراً من المنازل المصنفة غير صالحة للسكن لم تتضرر كثيرا جراء المعارك. ويوضح أبو محمد، وهو اسم مستعار لأحد النازحين من الحي، أنه تفقد منزله الواقع في القسم الجنوبي من الحي، ولم يجد «طلقة رصاص واحدة» فيه، «جلّ ما في الأمر أنه نُهب». ويقع منزله في كتلة أبنية تم تصنيفها غير صالحة للسكن، على حد قوله. على صفحة على موقع «فيسبوك» تحمل تسمية «مهجري حي التضامن»، كتب أحدهم «من حقنا عودتنا إلى بيوتنا وأملاكنا وكدّ آبائنا». ونشر آخر صورة للحي مع تعليق: «لن نسكت حتى نسكن». حتى العام 1967، كانت المنطقة عبارة عن بساتين فرّ إليها آلاف النازحين من جنوب البلاد بعد احتلال إسرائيل لهضبة الجولان. وغضّت دمشق الطرف عن البناء العشوائي الذي سرعان ما توسع مع توافد عائلات من محافظات عدة قصدوا العاصمة للعمل أو التعلم وفضلوا الإقامة فيها. وتضاعفت مساحة الحي تدريجياً. ومع توسّع المعارك منذ العام 2012، انخفض عدد سكان الحي من نحو 250 ألفاً إلى 65 ألفاً، بينهم 25 ألفاً نزحوا من أحياء مجاورة، وفق مختار الحي. وقسّمت محافظة دمشق حي التضامن الذي يقدر عدد منازله بـ25 ألفاً إلى ثلاث مناطق جغرافية، تمّ مسح الأضرار في الأولى ويكاد ينتهي في الثانية. ويقول رئيس اللجنة المكلفة من المحافظة مسح الأضرار فيصل سرور: «زرنا حتى الآن عشرة آلاف منزل، وأصدرنا تقارير عن صلاحية 2500 منها للسكن مقابل عدم صلاحية ألف أخرى». ويرجح سرور أن تكون الغالبية الساحقة من منازل المنطقة الثالثة غير صالحة للسكن، «كونها شكلت مناطق الاشتباكات وهي منطقة أنفاق ومفخخات». وتعمل اللجنة على ترقيم المنازل الصالحة للسكن وختمها بالشمع الأحمر، على أن يستلمها أصحابها بعد تقديم وثائق تثبت ملكيتهم لها. وستخضع المنطقة في وقت لاحق لإعادة التنظيم وفق القانون رقم 10، ما يعني أن مصير الأبنية الصالحة وغير الصالحة، عندما يبدأ تنفيذ المخطط العمراني، الهدم.
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1532 الصادر بتاريخ 11-11-2018 تحت عنوان: (اتفاق سوتشي يترنح: تلاقي مصالح يهدد بعودة المواجهات)
يبدو اتفاق سوتشي حول شمال غربي سورية مهدداً اليوم أكثر من أي وقت مضى، مع تلاقي مصالح أطراف متعددة لإجهاضه، فالنظام السوري كان قد أعلن منذ اليوم الأول أنه يريد استعادة إدلب بالحرب أو السلم، وهو الأمر الذي يلقى دعماً من إيران، وغض طرف على الأقل من روسيا، التي كانت قد وقّعت على اتفاق سوتشي مع تركيا في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، وتعهدت الدولتان بأن تكونا ضامنتين له. على الجهة المقابلة، تبرز "هيئة تحرير الشام"، التي تحتفظ بانتشار مهم وكبير في إدلب ومحيطها، والتي تبدو مصلحتها اليوم بعدم استمرار هذا الاتفاق، وهي التي لم تعلن صراحة موافقتها عليه منذ الإعلان عنه. وبعد أقل من 24 ساعة على هجوم قوات النظام وحلفائها ليل الخميس-الجمعة على موقع لـ"جيش العزة" في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 عنصراً من عناصره، شنّت "هيئة تحرير الشام" عملية عسكرية ضد قوات النظام، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم جنود روس بحسب الهيئة، وهو تطور إذا ثبتت صحته، قد يشكّل ذريعة لموسكو لتتدخل بشكل مباشر في العمليات العسكرية.
وذكرت وكالة "إباء" المقربة من الهيئة، أن "عملية نوعية" نفذتها قوات "العصائب الحمراء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، استهدفت غرفة عمليات عسكرية في عمق النظام بقرية الترابيع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 عنصراً وإصابة العشرات. كما قُتل عنصران من قوات النظام، برصاص قناصة "هيئة تحرير الشام"، في قرية معان شمال مدينة حماة، تزامناً مع قصف للنظام على المنطقة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن القتلى وبينهم ثلاثة ضباط، يتبعون لـ"الفرقة الرابعة" ومليشيا "الفيلق الخامس" الذي تشرف عليه روسيا. وفي إعلان لاحق، ذكرت "هيئة تحرير الشام"، أن 7 جنود روس قُتلوا خلال الهجوم. ونقلت وكالة "إباء" عن القيادي في الهيئة عمر المحمود قوله، إن "الإغارة استهدفت غرفة عمليات العدو في عمق مناطقه بقرية الترابيع في ريف حماة، وأسفرت عن مقتل ما يقارب 18 جندياً من جنود النظام النصيري بينهم 4 ضباط، إضافة لهلاك 7 جنود من الاحتلال الروسي". وأوضح أن الهجوم نفذته "قوات العصائب الحمراء" التابعة للهيئة واستهدف غرفة عمليات ذات تحصين في محور الزلاقيات بريف حماة، معلناً أن هذا الهجوم جاء "رداً على المجزرة التي ارتكبتها المليشيات الإيرانية صباح الجمعة وقتل على إثرها 20 مرابطاً من مقاتلي جيش العزة". وأضاف أن لديهم الكثير من "الأهداف المرصودة والجاهزة التي ستباغت المليشيات في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة". من جهتها، قالت وسائل إعلام النظام إن "عناصر من الجيش أحبطوا بالوسائط النارية المناسبة محاولة تسلل مجموعة إرهابية من قرية حصرايا باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في قرية تل ملح بريف محردة الشمالي وأوقعت بين أفرادها قتلى ومصابين". وأضافت أن "عناصر من الجيش خاضوا اشتباكات عنيفة مع مجموعة تابعة لما يسمى "جيش العزة" هاجمت النقاط العسكرية المتمركزة على محور حاجزي زلين والزلاقيات بريف حماة الشمالي، انتهت بإفشال الهجوم بعد مقتل العديد من أفراد المجموعات". ولم تعلّق روسيا على تصريحات الهيئة، واكتفت وزارة الدفاع الروسية بالإعلان عن مقتل ستة عناصر من قوات النظام، وجرح خمسة آخرين جراء قصف على محافظات حلب وحماة واللاذقية. وتأتي هذه التطورات على الرغم من السريان المفترض لاتفاق سوتشي، والذي نصّ على إنشاء منطقة عازلة بين مناطق النظام والمعارضة، وسحب السلاح الثقيل، بينما تقع النقطة العسكرية التابعة لـ"جيش العزة" التي تعرضت للهجوم، ضمن المنطقة العازلة، الأمر الذي يشكّل أكبر خرق للاتفاق، فضلاً عن تواصل عمليات القصف من جانب قوات النظام بشكل شبه يومي لمناطق المعارضة في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية. ورأى المحلل العسكري العميد أحمد رحال، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الهجوم الذي وقع الجمعة ضد "جيش العزة" في ريف حماة الشمالي تم تحت أنظار الروس، إذ انطلق المهاجمون، وهم بحسب رحال من مقاتلي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني مدعومين من قوات النظام، من بلدة حلفايا التي فيها وجود روسي قوي، إضافة إلى أن طيران الاستطلاع الروسي قدّم مساعدة واستخدم مناظير ليلية متطورة، مشيراً إلى أن هجوم "تحرير الشام" استهدف غرفة العمليات التي خططت للهجوم على "جيش العزة"، مضيفاً "إذا صح مقتل جنود روس في هذا الهجوم، فهذا يعني أن الروس لا يغضون الطرف عن خروقات قوات النظام وشركائها وحسب، بل هم الذين يخططون لهذه العمليات".
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 11-11-2018 تحت عنوان: ("أحرار الشام" تدعو إلى الاستعداد لمعركة إدلب)
دعا قائد «أحرار الشام» الإسلامية، جابر علي باشا، إلى الاستعداد للمعركة في محافظة إدلب (شمال سورية) بعد حادثة الهجوم على نقاط «جيش العزة» في ريف حماة، وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري.
وقال القيادي عبر حسابه في «تلغرام» أمس، إنه واجب الوقت بحق الفصائل توجيه الجهود كافة إلى الاستعداد للمعركة مع النظام المجرم، والتي دلت حادثة الهجوم على نقاط جيش العزة على أنها آتية لا محالة.
وأضاف: النظام صرح قولًا ودلت تصرفاته فعلًا على أنه غير جاد بالالتزام بالاتفاق الأخير، وأنه يعد الاتفاق مؤقتًا وسيسعى إلى إفشاله.
وخسر «جيش العزة» العامل في ريف حماة الشمالي الجمعة، 20 مقاتلًا من قواته، بعملية تسلل لقوات النظام على نقطة متقدمة لهم في محيط اللطامنة.
ولم تقتصر خروقات النظام على الهجمات، بل بالقصف المدفعي والصاروخي الذي لا يهدأ على أرياف حماة وريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وقال باشا: يطلب من الجميع الإعداد أيما إعداد لمعركة فاصلة مرتقبة طال وقتها أو قصر.
وأضاف: على الجميع سلوك كل السبل التي من شأنها تهدئة الساحة واستقرارها داخلياً واستشعار خطورة المرحلة القادمة والنظر بمنظار المصلحة العامة لا مصلحة الفصيل الضيقة التي قد تجعل البعض يخاطر بالساحة لأجلها، فإن ذلك أدعى إلى التفرغ للجبهات وبذل أقصى الطاقات فيها.
ولم يصدر أي موقف من تركيا حول خروق النظام السوري في إدلب، بخاصة أن الهجوم الأخير على «جيش العزة» كان على بعد 15 كيلومتراً من النقطة التركية في مدينة مورك.
ولم تتوقف فصائل إدلب من تخريج مقاتلين من معسكراتها في الأيام الماضية، كما اتجهت «تحرير الشام» إلى القيام بمناورات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة