أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2440
شـــــارك المادة
كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1476 الصادر بتاريخ 16-9-2018 تحت عنوان: (الشمال السوري يستعيد وجهه المدني: شعارات الثورة حيّة تُرزق)
بدّلت التظاهرات الحاشدة في شمال سورية وشمال غربها، يوم الجمعة، معطيات في المعادلة السورية، إذ جاءت تأكيداً لتصميم السوريين على استعادة الوجه المدني لثورتهم، بعد أن حاول النظام وحلفاؤه وتنظيمات متشددة طمس معالم هذا الوجه الذي كان حاضراً بقوة في التظاهرات التي شهدت إقبالاً غير مسبوق من النساء، ومن فعاليات مدنية في محافظة إدلب، كانت هذه التنظيمات حاولت على مدى سنوات تقليص دورها إلى حد كبير، مقتفية أثر النظام في إسكات أي صوت معارض عبر القتل، أو الاعتقال، أو دفعه إلى الهجرة خارج سورية.
وتجمهر عشرات آلاف السوريين، أول من أمس، في مختلف مناطق إدلب وريف حلب الشمالي، رافعين علم الثورة، تحت شعار "لا بديل من إسقاط النظام"، مرددين شعارات مناهضة للنظام والروس، بينها "ما في للأبد، ما في للأبد، عاشت سورية ويسقط الأسد". وسجل نشطاء محليون أكثر من 100 تظاهرة في الشمال السوري، شملت مدن وبلدات إدلب وريف حماة الشمالي وريفي حلب الشمالي والغربي، في مشهد وُصف بـ"المهيب"، أعاد للأذهان السنوات الأولى للثورة السورية، وبعث بالعديد من الرسائل إلى الداخل والخارج، في وقت بدت سورية "غنيمة" تتخاطفها القوى الإقليمية والدولية.
وجسدت تظاهرات يوم الجمعة، عودة المظاهر المدنية إلى حد بعيد إلى محافظة إدلب في شمال غربي سورية بعد سنوات من الاختفاء، عقب سيطرة تنظيمات عملت على فرض قوانينها المتشددة على هذه المحافظة، التي باتت أهم معقل للمعارضة السورية بعد أن خسرت تباعاً مواقعها في جنوب سورية ووسطها في سياق "مصالحات" اتضحت لاحقاً خطورتها على مستقبل سورية. وكان لافتاً خروج عدد كبير من النساء في تظاهرات الجمعة جنباً إلى جنب مع الرجال، بعد سنوات من محاولات كانت تهدف إلى تحجيم دور المرأة في المجتمع وتقليص نشاطها إلى الحد الأدنى، وفي مجالات محدودة. وبدأت محافظة إدلب منذ بداية العام الحالي تستعيد وجهها المدني إثر اختفاء مظاهر تشدد فرضتها تنظيمات متشددة، أبرزها "هيئة تحرير الشام"، التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري، في مؤشر واضح على تصميم السوريين على تحقيق مطالب الثورة في نقل البلاد إلى ضفة الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية من دون تمييز مكون من مكونات الشعب السوري عن غيره. كما جاءت المشاركة الكثيفة من المهجرين من مختلف المناطق السورية إلى الشمال السوري في التظاهرات، لتؤكد أن التهجير وارتكاب المجازر وتدمير المرافق الحيوية والتهديد المتواصل من قبل النظام وحلفائه باستخدام أسلحة محرمة دولياً ضد ملايين السوريين، لم تكسر إرادتهم وسعيهم إلى إنقاذ بلدهم من التشظي والتشرذم.
وبددت تظاهرات الجمعة الصورة السلبية التي حاول النظام وحلفاؤه تسويقها لمحافظة إدلب، وأكدت أن التنظيمات المتشددة ما هي إلا ذريعة وغطاء لتدخل عسكري يعيد سورية إلى ما قبل 2011 عام انطلاق الثورة السورية التي استعادت الكثير من ألقها مع تجدد التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام والمنددة بالإرهاب والداعية إلى وحدة البلاد أرضاً وشعباً. ويقول الكاتب والناشط المدني المعارض، محمد السلوم، لـ "العربي الجديد"، إن تظاهرات الجمعة محاولة لاستعادة الصوت المدني المصادَر والمخنوق والمضيّق عليه، سواء من قبل "جبهة النصرة" أو تنظيمات إسلامية أخرى حاولت إيهام الرأي العام بأنها قادرة على مصادرة الآراء والإيحاء بأن كل الناس مؤيدة لها. واعتبر السلوم، وهو من أبناء محافظة إدلب، أن تظاهرات الجمعة، والتي سبقتها، تؤكد استشعار سكان إدلب بالخطر، وأن هناك تهديداً وجودياً لهم بعملية عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام وحلفائه، لذلك تحركوا ليقولوا نحن هنا، وإن التنظيمات المتشددة لا تمثلنا. ورأى أن محافظة إدلب لم تستعد بعد كامل وجهها المدني "كما يجب"، مضيفاً: "هي في الطريق لاستعادة هذا الوجه، وهذا الأمر تكفله زيادة الزخم المدني في الأسابيع المقبلة، وهو وحده قادر على دحض روايات النظام وروسيا، وجبهة النصرة".
كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد 14537 الصادر بتاريخ 16-9-2018 تحت عنوان: (مقتل 20 من «قوات سوريا الديمقراطية» في كمين بدير الزور)
قتل ما لا يقل عن 20 من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية»، تحالف كردي - عربي تدعمه واشنطن، في كمين لتنظيم داعش في شرق سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي كشف عن 3 وسائل وحيل عسكرية يلجأ لها التنظيم لصد هجوم «قسد» والتحالف الدولي على جيبه الأخير في شرق الفرات. وأعلن المرصد «مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من (قوات سوريا الديمقراطية) خلال كمين لـ(داعش) الذي استغل الأحوال الجوية السيئة وعاصفة ترابية، فتقدم وحاصرهم مستخدماً عبوات وإطلاق النار»، وذلك خلال هجوم على منطقة هجين، الخاضعة لسيطرة المتشددين في محافظة دير الزور. وبدأت «قوات سوريا الديمقراطية»، الاثنين، بإسناد من طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، المرحلة الثالثة من عملية عسكرية تعتبر الفصل الأخير من هجوم يهدف إلى القضاء على وجود تنظيم داعش في شرق سوريا. ويستهدف الهجوم الجيب الأخير الذي يسيطر عليه التنظيم على الضفة الشرقية لنهر الفرات، في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية. ويتحصن نحو 3 آلاف عنصر من التنظيم، معظمهم أجانب، في منطقة هجين. وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أخيراً أن بينهم «قادة من الصف الأول». وأقر قياديون في «قوات سوريا الديمقراطية»، ومتحدث باسم التحالف الدولي، بأن العملية ستكون شاقة، خصوصاً بسبب لجوء التنظيم إلى ألغام تبطئ من تقدم المقاتلين. ومنذ الاثنين، قتل 37 مقاتلاً على الأقل من التحالف الكردي - العربي، في معارك، إضافة إلى 53 متطرفاً، في حصيلة جديدة للمرصد. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، مساء أول من أمس (الجمعة)، إن «المنطقة مزروعة بعدد كبير من الألغام، وعناصر (داعش) يختبئون في أنفاق». إلى ذلك، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت أن تنظيم «داعش» يعتمد في عملياته العسكرية في الجيب الخاضع لسيطرته عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، الذي يشهد هجوماً من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» والتحالف الدولي، على 3 عناصر رئيسية في صد الهجوم هذا، وهي: الأنفاق التي جرى حفرها من قبل التنظيم في أسفل بلدات المنطقة، والتي تربط بعضها ببعض، وتصلها بخط الجبهة ومناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» في محيط الجيب، مما يتيح للتنظيم حرية الحركة دون التعرض لقصف من الطائرات الحربية التابعة للتحالف، أو لاستهداف من القوات البرية العاملة في المنطقة، بالإضافة للاعتماد على شبكة ألغام كثيفة جرى زراعتها قبل انطلاقة العملية العسكرية في الـ10 من سبتمبر (أيلول) الحالي، كما يعتمد التنظيم على الهجمات المعاكسة، التي تجري ضد سوريا الديمقراطية العاملة في المنطقة، في محاولة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين.
كتبت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 16-9-2018 تحت عنوان: (موسكو تتخطى خلافاتها مع أنقرة)
رسّخ هجوم نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي وأوقع 20 قتيلاً في صفوف «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، حضور التنظيم شرق الفرات، وعكَس صعوبة المعركة التي أطلقها «قسد» والتحالف الدولي الأسبوع الماضي، في وقت استمرت أمس الضغوط الدولية لوقف هجوم يتأهب له النظام السوري ضد محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، وسُجل انضمام طهران إلى موسكو في تخفيف لهجتها التصعيدية، إضافة إلى تأكيد روسيا تخطي خلافاتها مع تركيا في شأن التعامل مع إدلب.
بالتزامن، أجرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، محادثات في بروكسيل مع الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمس، محورها تطورات الأزمة السورية. وأكدت ثبات موقف الاتحاد الأوروبي واستعداده للمساهمة في إعادة إعمار سورية، لكن «فقط في حال تحقيق انتقال سياسي شامل على أساس قرار مجلس الأمن 2254».
وأوضح بيان للخارجية الأوروبية أن موغيريني ودي ميستورا ناقشا مستجدات الأزمة السورية والتعاون مع الدول الضامنة لـ «آستانة» (روسيا وتركيا وإيران)، وشددا على مواصلة العمل لدعم الشعب السوري، وعلى ضرورة منع «هجوم عسكري ضخم في إدلب»، وحذرا من «العواقب الإنسانية الكارثية لذلك». وأضاف البيان أن الجانبين بحثا التحضير في جنيف لتشكيل اللجنة الدستورية، واستئناف عملية الانتقال السياسي في سورية، إضافة إلى التحضير للقاء مقبل حول سورية سيعقده الاتحاد الأوروبي على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 26 الشهر الجاري.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن الرئيس بشار الأسد أوفد وزير دفاعه العماد علي عبد الله أيوب لزيارة خط التماس مع أرياف إدلب وحماة واللاذقية، حيث التقى عناصر الجيش المتمركزة هناك، وأكد «الجاهزية لإنهاء وجود أي تنظيم إرهابي في سورية». بالتزامن، أشارت «سانا» إلى أن قوات النظام «وجهت ضربات إلى تجمعات وخطوط دفاع إرهابيي جبهة النصرة في ريف حماة الشمالي.
إلى ذلك، شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن طهران «تسعى إلى الحيلولة دون وقوع حمام دم في إدلب». وقال في تصريحات لمجلة «دير شبيغل» الألمانية: «نسعى إلى الحد من التوتر والحيلولة دون المزيد من حمامات الدم في المنطقة»، مؤكداً أن «لا حلول عسكرية للأزمة السورية.
وعشية قمة تجمع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان غداً، أكد رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الخارجية ليونيد سلوتسكي «تخطي الخلافات بين موسكو وأنقرة في شأن التعاطي مع الوضع في إدلب». وقال في مؤتمر صحافي نقلته وكالة «روسيا سيفودنيا»: «كانت هناك اختلافات في وجهات النظر مع الجانب التركي، ولكن استطعنا تخطيها، وتم الاتفاق على العديد من المواقف المشتركة». وأوضح أن «أهم ما سيحدث في سورية في القريب العاجل هو بدء هجوم متفق عليه ضد الإرهابيين هناك»، من دون أن يدلي بتفاصيل، واكتفى بالقول: «العديد من الدول سيشارك في هذا الهجوم، وأنا على ثقة بأنه بحلول نهاية العام ستُحرر الأراضي السورية نهائياً من الإرهابيين». وأضاف: «من المهم جداً استمرار العمل على الدستور وتشكيل لجنة دستورية.
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة