..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

حوافز اقتصادية غربية لبوتين في سوريا

المرصد الاستراتيجي

٢٣ يوليو ٢٠١٨ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2672

حوافز اقتصادية غربية لبوتين في سوريا

شـــــارك المادة

يبدو أن تل أبيب وواشنطن قد نجحتا في استمالة موسكو لخطة شاملة تتضمن تعزيز قبضة موسكو العسكرية والموافقة على بقاء بشار الأسد مقابلة تنفيذ الدفع باتجاه انسحاب تدريجي للقوات الإيرانية يبدأ من الجنوب السوري، وربما استخدام القوة المحدودة ضد المواقع الإيرانية في الجنوب لحملها على المغادرة في حالة تعنتها.
ووفقاً لمصادر مطلعة؛ فإنه لا خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا وإيران حول مسألة استمرار حكم الأسد، حيث يتفق جميعهم على عدم وجود بديل فعلي لحكم البلاد، كما يتفقون في الوقت نفسه على إضعاف الفصائل ودفعها إلى تسليم سلاحها الثقيل والانخراط في عمليات مصالحة تتضمن إجلاءها عن مناطق تمركزها وعودة قوات النظام تحت إشراف روسي، على شاكلة ما دار في الغوطة وريف حمص ومخيم اليرموك.
في هذه الأثناء؛ تأمل موسكو باستحواذ شركاتها على الأفضلية في مشاريع إعادة الإعمار، والحصول على تمويل خليجي سخي لعقود إعادة الأعمار في حال تمكنها من دفع إيران لسحب ميلشياتها من سوريا.
وأشار تقرير غربي إلى رغبة موسكو الدخول إلى سوريا من البوابة الاقتصادية، بعد أن انصب تركيزها مسبقاً على الوسائل العسكرية التي كانت تحكم التوازنات في سوريا، حيث اعتبر نائب رئيس مجلس وزراء القرم جورجي مرادوف الجسر البري الجديد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم بمثابة طريق نقل رئيسية تربط روسيا بسوريا وتساعد على إعادة البنى التحتية في سوريا.
ويدير الملياردير أركادي روتنبرغ، وهو أحد أصدقاء بوتين منذ الطفولة، جسر شبه جزيرة القرم، كما يقف وراء مشروع المنارة في طرطوس شركة للبناء التي يمتلكها غينادي تيموشينكو، حيث وقعت القرم مذكرة نوايا حسنة مع ميناء مدينة اللاذقية لإقامة مشروع تصل قيمته إلى 62 مليار روبل (997 مليون دولار).
في هذه الأثناء أقرت وزارة الطاقة الروسية خطة لإعادة تأهيل وتحديث منشآت الطاقة الجديدة في سوريا، ووضعت قائمة بالشركات المستعدة للعمل في سوريا، أبرزها “إيفرو بوليس” والتي يديرها يفغيني بريغوجين المعروف باسم “طباخ بوتين” والذي يرتبط اسمه بشركة “فاغنر” الأمنية، وشركة “تيموشينكو” التي تعمل على بناء “معمل معالجة الغاز الشمالي” بالقرب من الرقة، بعد إتمام بناء مناجم “خنيفس” و”الشرقية” أكبر مناجم سوريا والتي تقع خارج تدمر.
ويبدو أن موسكو تعمل على إبرام المزيد من الصفقات التي لا تتماشى مع المصالح الإيرانية في سوريا، حيث تتقاطع موسكو مع واشنطن بشأن مناطق التصعيد جنوب غرب سوريا، ووقف محاولات الاستخبارات الإيرانية تجنيد سكان في المناطق الشرقية للانضمام إلى ميلشيا “حزب الله”، وسحب القوات التابعة لإيران من الجنوب واستبدالهم بقوات النظام.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع