الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3182
شـــــارك المادة
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن مجلس الأمن الدولي بعث برسالة واضحة لسوريا لإنهاء العنف والدعوة لبدء حوار بين الحكومة والمعارضة، بعد إصدار المجلس بيانا طالب فيه دمشق بأن تطبق فورا الخطة التي قدمها المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان. وأوضح بان في كلمة ألقاها بالعاصمة الماليزية كوالالمبور أن المجلس دعا بتعبير واضح لا لبس فيه إلى إنهاء فوري لكل أعمال العنف وانتهاك حقوق الإنسان.
وذكر أن البيان الرئاسي طالب بتسهيل وصول الهيئات الإنسانية، وبدء حوار سياسي شامل بين الحكومة وكافة أطياف المعارضة السورية.
وكان مجلس الأمن طالب في بيان رئاسي أمس الحكومة السورية بالتعاون مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان للتوصل إلى وقف كل أشكال العنف.
وأعرب المجلس في بيانه عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في سوريا، وما نجم عنه من أزمة خطيرة في حقوق الإنسان.
وأكد البيان دعمه للنقاط الست التي قدمها أنان إلى الحكومة السورية، ونص البيان على أن المجلس سينظر في خطوات إضافية إذا لم يلتزم الرئيس السوري بشار الأسد بتطبيق خطة أنان.
وتشمل الخطة المشار إليها، الالتزام بالتعاون للوصول إلى تسوية سياسية, والالتزام بوقف القتال بشكل عاجل، وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، وإرساء هدنة إنسانية لإفساح المجال لوصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
ترحيب دولي وفي واشنطن، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بقرار المجلس، وحثت الرئيس السوري بشار الأسد على "سلوك هذا الطريق" للخروج من الأزمة. وقالت كلينتون "إنها خطوة إيجابية. الآن تحدث المجلس بصوت واحد"، وأضافت للصحفيين عقب اجتماع مع وزير الخارجية الأفغاني "نقول مع باقي المجتمع الدولي للرئيس الأسد ونظامه: اسلك هذا الطريق. التزم به وإلا فستواجه مزيدا من الضغط والعزلة".
ومن جانبه، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالقرار، ودعا السلطات السورية إلى اغتنام هذه الفرصة لوقف إراقة الدماء، وأن تظهر التزامها بتطبيق الخطة.
كما رحب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بالبيان، وقال في تصريح أوردته إذاعة الأمم المتحدة "نحن سعداء للغاية لأن مجلس الأمن اختار أخيرا النظر بشكل واقعي للوضع في سوريا، وسعداء لأن لدينا عملية نتمنى أن تستمر وأن تؤدي إلى تسوية الأزمة في سوريا، وإلى بدء عملية سياسية مهمة بقيادة سورية في البلاد".
وأكد تشوركين أن "الموقف الروسي إزاء سوريا لم يتغير، لأنه يتطابق مع تفهم الوضع، والحاجة إلى إنهاء العنف بأسرع وقت ممكن، وإشراك جميع الأطراف في الحوار، والتحرك على مسار عملية سياسية بقيادة سوريا".
وفي السياق نفسه، أشادت الصين بالبيان، ووصفته بأنه خطوة إيجابية باتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا، ودعت دمشق إلى "وقف العنف فورا".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة الحكومية عن مندوب بكين الدائم في الأمم المتحدة قوله إن بلاده حثت سوريا على "دعم مهمة أنان والتنسيق معه، ووقف العنف فورا، وإبداء الإرادة السياسية، وإطلاق الحوار السياسي بالسرعة الممكنة".
اجتماع المعارضة في غضون ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية الأربعاء إن معارضي الأسد سيحاولون التغلب على خلافاتهم، والاتفاق على إستراتيجية أكثر تجانسا في اجتماع دعت إليه تركيا وسيعقد أوائل الأسبوع المقبل.
ويأتي موعد عقد اجتماع المعارضة المزمع قبل مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي تستضيفه إسطنبول أيضا في الأول من أبريل/ نيسان المقبل، وهو تحالف واسع يضم أكثر من خمسين دولة، وعقد للمرة الأولى في تونس.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن لديه آمالا كبيرة بشأن مؤتمر أصدقاء سوريا، وأشار إلى أن بلاده ربما تدرس إقامة مناطق عازلة داخل سوريا لحماية اللاجئين المدنيين.
ونقلت رويترز عن مسؤول في المجلس الوطني السوري المعارض الذي يضم جماعات معارضة أغلبها في الخارج قوله "اقترحت تركيا مناطق آمنة لحماية المدنيين، لكنها تشعر بخيبة الأمل تجاه المعارضة، وهي تضغط عليهم لعقد هذا المؤتمر".
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة