أصدر مجلس الإفتاء في المجلس الإسلامي السوري اليوم بياناً أوضح فيه مقدار زكاة الفطر الواجب على المسلم إخراجها لهذا العام في سوريا ودول اللجوء.

وأوضح المجلس في بيانه أن صدقة الفطر عند جمهور الفقهاء هي بمقدار صاع مِن الطّعام، ويساوي على أقل التقديرات كيلوين ونصف، يتم إخراجها مما يقتاته الناس مِن الطعام، ويخرج معها ما يصلحه للطبخ.

وحدد المجلس الحد الأدنى لقيمة الصاع في سوريا بمقدار (500) ليرة سورية، مضيفاً أنه يستحسن للمستطيع أن يزيد عن ذلك؛ لأنّ الأصناف متفاوتة القيمة، وربما تبلغ قيمةُ بعضها أضعاف قيمة غيرها، حسب البيان.

أما السوريون المقيمون في دول الجوار فقد أفتى المجلس باتباع ما تحدّده دوائر الفتوى في تلك البلاد، ومن شق عليه ذلك فيمكنه أن يرجع إلى تقديرها بقيمة صاع مِن أقلّ الأقوات قيمةً في البلد التي يقيم فيها، ففي تركيا مثلاً: قُدّرت في حدّها الأدنى بحوالي خمس ليرات تركية، وبناء عليه -بحسب الفتوى- فإنه يسع فقراء السوريين اللاجئين فيها أن يُخرجوا هذا المقدار إنْ وُجد فاضلاً عن قوتهم وقوت مَن ينفقون عليه يوم العيد وليلته.

وعن وقت إخراجها أوضح المجلس أنه يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، إلا أنّ الأفضل أن تُخرجَ قبل صلاة العيد، وهو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد المجلس جواز إرسال صدقة الفطر إلى الفقراء في سورية مِن المقيمين خارج البلاد؛ لشدة الحاجة، بشرط أن تصل لأصحابها قبل العيد.