المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 2030
شـــــارك المادة
تبذل الدول الغربية جهوداً لكسب أنقرة إلى صالحها في المواجهات المرتقبة ضد طهران، حيث رأت مصادر مطلعة أن الضربة الغربية سعت، من بين ما سعت إليه، إلى إحداث شرخ في الاتحاد الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران.
وترغب الدول الغربية في الاستفادة من مواقف تركيا المغايرة لكل من موسكو وطهران عبر إدانتها الهجوم الكيميائي، ومحاولتها "الجلوس على كرسيين" في آن واحد عبر تعميق التعاون مع روسيا، والحفاظ على إخلاصها لحلف الناتو وقائدته الولايات المتحدة.
ووفقاً لتقرير أمني فإن الولايات المتحدة بادرت إلى تذكير أنقرة بتحالفهما العريق، معتبرة تركيا حليفاً أساسياً في "ناتو" ومؤكدة أن واشنطن تقف إلى جانب أنقرة، وذلك على لسان وزير خارجيتها الذي أكد أنه يفضل التواصل المباشر بين الطرفين بدلاً من تبادل التصريحات الإعلامية عن بعد.
في هذه الأثناء ترغب واشنطن في توظيف الخلافات المستعرة بين أنقرة وموسكو وطهران للتوصل إلى صفقة مع القوات التركية يقوم بموجبها الجنود الأميركيون والأتراك، خاصة وأن تركيا لم تتّفق بعد مع روسيا على تل رفعت، بل على العكس، فإنّ الموالين لبشّار الأسد هم من استولوا على المدينة من جديد بعد انسحاب سريع للوحدات الكردية. ويتعلّق النزاع بقاعدة منغ الجوّية، بالقرب من تل رفعت، والتي لا يريد الروس أو دمشق التنازل عنها لتركيا.
وتدرك واشنطن أن تركيا ستحتاج إلى وجود أميركي طويل الأمد في سوريا حتى لا تكون وحيدةً في وجه الروس والإيرانيين، وتحاول من طرفها التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن الميليشيات الكردية في الشمال السوري.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة