الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2804
شـــــارك المادة
أشارت لوس أنجلوس تايمز الأميركية إلى ما وصفتها بالصعوبات التي يواجهها الثوار السوريون في الحصول على السلاح، وإلى لجوئهم إلى السوق السوداء لشراء الأسلحة، في ظل تفاقم الأزمة في البلاد.
ونسبت الصحيفة لتجار أسلحة لبنانيين قولهم إن المانحين يقدمون المال للثوار، الذين يواجهون صعوبة في إيجاد السلاح الذي يحتاجونه، وقالت إن سعر البندقية من طراز "إم16" وصل إلى ألفي دولار.
ويقوم تجار الأسلحة اللبنانيون بتوفير قطع السلاح من السوق السوداء لصالح السوريين الثائرين ضد نظام الرئيس بشار الأسد ، حيث ارتفع سعر قذيفة (آر بي جي) من ثلاثمائة دولار بداية الثورة إلى ثمانمائة دولار مع تفاقم الأزمة في سوريا.
وقال وسيط سوري من حمص مختص بشراء السلاح من لبنان لصالح الثوار، والذي فضل أن ينادى باسم الكنية "أبو إسماعيل" إن سوق السلاح في لبنان قد نضبت تماما، مشيرا إلى ارتفاع أثمان قطع السلاح في حال وجودها.
تسليح الثوار ويشكل نقص السلاح مشكلة كبيرة للثوار بالرغم من تدفق أموال المانحين وأموال السوريين المغتربين، وسط التأييد الدولي المتنامي لعسكرة الثورة، ولضرورة تسليح الجيش السوري الحر كي يتمكن من مواجهة قوات الأسد التي تواصل قصفها المدن والبلدات بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وفي حين أشارت الصحيفة إلى تصريحات للمجلس الوطني السوري تتمثل في عزمه تسليح الثوار عن طريق مساعدات من جانب حكومات أجنبية لم يكشف عن أسمائها، قالت إن الثوار سيبقون يواجهون صعوبات في العثور على مصادر السلاح وصعوبات إدخاله الأراضي السورية.
وحذرت لوس أنجلوس تايمز من نقص السلاح وتداعيات ذلك على استمرارية الثورة السورية، ما لم يتم تأمينه بأسرع ما يكون.
وقال أبو سليمان -وهو أحد القادة العسكريين الميدانيين التابع للجيش الحر في تلكلخ قرب حمص- إن الثوار لا يريدون التدخل العسكري الأجنبي أو الممرات الآمنة بالضرورة، موضحا أن كل ما يريده الثوار إمدادهم بالسلاح على وجه السرعة، وأنه لا يهمهم من أي جهة يأتي السلاح.
وفي حين ترد الأسلحة للثوار داخل سوريا من دول مجاورة مثل تركيا والعراق والأردن، فإن الثوار يقولون إن أسهل الطرق تلك القادمة من لبنان بالرغم من خطورة تلك الطرق.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة