أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2469
شـــــارك المادة
تجددت الاشتباكات صباح اليوم الأحد بين جبهة تحرير سوريا وصقور الشام من جهة، وبين جبهة النصرة من جهة أخرى، وذلك على خلفية مهاجمة الأخير لمعرة النعمان وعدة قرى بريف إدلب، ومحاولة اقتحامها بالتزامن مع استهداف المنطقة بقذائف المدفعية.
وأفاد ناشطون أن هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" شنت فجر اليوم هجوماً بمؤازرة جماعة جند الأقصى، سيطروا بموجبها على خان شيخون ومورك ومعرة النعمان إضافة إلى قرى وبلدات الشيخ مصطفى وموقة وكفرعين ومعرتماتر وجبالا ومعرزيتا وكفرسجنة وركايا سجنة وحيش وصهيان وكفرمسدة ومدايا والعامرية.
وأضاف الناشطون أن جبهة تحرير سوريا وصقور الشام شنوا هجوماً معاكساً على المناطق التي سيطرت عليها جبهة النصرة حيث استعادوا السيطرة على مدينة معرة النعمان والقرى التي حولها، وأردوا العديد من عناصر النصرة قتلى.
هجوم النصرة المباغت يأتي عقب أيام من الهدوء بين الطرفين، إذ تواردت أنباء عن اتفاق تم إقراره بين الطرفين عبر "لجنة اتحاد المبادرات الشعبية" الذي أطلق بهدف فض النزاع بين الطرفين.
"عمر حذيفة" يحسم الجدل:
إلى ذلك، كشف "عمر حذيفة" الشرعي في فيلق الشام والمسؤول عن مبادرة الصلح بين تحرير سوريا وتحرير الشام نتائج المبادة التي أطلقت منذ أكثر من شهر.
وأوضح "حذيفة" في منشور مطول نشره على قناته في تليغرام أن " الإخوة في صقور الشام وجبهة تحرير سوريا استجابوا استجابةً مشرِّفة نحو الصلح وحقن الدماء والتخفيف عن الناس، فيما لم يستجب الإخوة في هيئة تحرير الشام ولم يتنازلوا عما فيه دفع للصلح" حسب البيان.
وأضاف "حذيفة": "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تمديداً للهدنة أو وقفاً لإطلاق النار يتفاجأ الجميع بهجوم هيئة تحرير الشام على معرة النعمان صباح يوم السبت بتاريخ 15/4/2018 م ضاربين عرض الحائط جميعَ الاتفاقات التي تمَّت مناقشتها في الجلسة الاخيرة ليتحمَّلوا مسؤولية الدماء وما ستؤول إليه الساحة من خلال إصرارهم على قتال إخوانهم وتعنُّتهم في ذلك).
كما أكد حذيفة على أن "الإخوة في صقور الشام وجبهة تحرير سوريا كانوا دافعين للصلح حقناً للدماء وتخفيفاً عن الناس، فيما لم نرَ ذلك من هيئة تحرير الشام"، وفق قوله.
"تحرير سوريا" و "الصقور" يحذران:
من جهتها، حمّلت جبهة تحرير سوريا وصقور الشام قيادة هيئة تحرير الشام مسؤولية التبعات التي ستترتب والاستنزاف الحاصل في الشمال السوري.
وأضافت الجبهة في بيان أصدرته تعقيباً على شهادة عمر حذيفة أن الاقتتال الحاصل لن يستفيد منه سوى النظام وحلفائه من الروسي والإيرانيين، مؤكدة أنها لن تسمح لمن سمتهم بـ "عشاق السلطة" بالسيطرة على الثورة ومصادرة قرارها.
كما أصدرت "صقور الشام" أيضاً بياناً أكدت فيه أنها قدمت الكثير من التنازلات وتجاوبت مع مبادرات الصلح سعياً في إنهاء الاقتتال والاستنزاف الحاصل، واتهمت هيئة تحرير الشام بالمماطلة والمراوغة وبدء القتال من جديد ضد فصائل الجيش الحر.
وشدد البيان على أن فصائل الجيش الحر لن تألُ جهداً في رد ما وصفه "عادية القوم" حتى كسر شوكتهم، حسب البيان.
ويشهد الشمال السوري اشتباكات عنيفة منذ حوالي 3 أشهر بين جبهة تحرير سوريا وعدة فصائل في الجيش الحر من جهة وهيئة تحرير الشام "جبهة النصرة" من جهة أخرى.
وتقدم فيلق الشام قبل أكثر من شهر بمبادرة لحل الخلاف بين الطرفين عبر الشرعي "عمر حذيفة" وقد عُقدت عدة جلسات بين الطرفين، إلا أنها لم تفضِ إلى نتيجة، بسبب تعنت النصرة ورفضها القبول بالصلح، حسب ما أورد "عمر حذيفة" في شهادته.
العربية نت
محمد زيدو مستو
الشرق الأوسط
ياسين عبد اللطيف
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة