العربية نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2880
شـــــارك المادة
يواجه عشرات الآلاف من المطلوبين للسلطات السورية بسبب الاحتجاجات والنشاطات المعارضة للنظام السوري، هواجس يومية خشية الاعتقال والقتل، ما دفع الكثيرين منهم إلى ترك أماكن سكنهم ومواجهة التشرّد والبطالة، فيما اضطر البعض الآخر إلى السفر خارج البلاد.
ويعيش المسجلون على قائمة المطلوبين لأفرع الأمن السورية مخاوف المرور على الحواجز الأمنية التي تتركز على أطراف الأحياء السكنية، محاولين تجاوزها عبر ممرات فرعية.
واضطر كثير من الشبان إلى مغادرة أماكن سكنهم المعتادة واللجوء إلى مناطق أخرى، بعد مداهمات تعرضت لها بيوتهم، في حين يلجأ آخرون إلى قضاء ساعات الليل في العراء، وهو ما دفعهم إلى ترك عملهم حسب زعم بعض النشطاء.
وأكد الشاب محمد وفيق من ريف دمشق، أنه لم يستطع النوم في منزله منذ أربعة أشهر، مؤكداً اقتحام منزله إثر كل زيارة قام بها لرؤية زوجته وأولاده.
وأشار وفيق، إلى صعوبة كبيرة يواجهها في التوجه إلى ورشات عمله بسبب خشيته من مداهمة أماكن العمل التي يرتادها. كما اضطر الكثير من الملاحقين أمنياً، إلى ترك وظائفهم الحكومية خشية الإخبار عن أماكن تواجدهم. وترك زوجاتهم وأولادهم دون نفقة.
وبات الملاحقون يعيشون هواجس أمنية، دفعت معظمهم إلى تغيير محل سكناهم بشكل مستمر والعيش في أحياء بعيدة عن أماكن سكنهم الأصلية. يومان دون طعام
ويقول الطبيب هادي العبد الله التي تتهمه السلطات السورية بالمشاركة في المظاهرات بمدينة حمص وتوزيع المعونات الإنسانية ومعالجة الجرحى فيها، إنه لا يستطيع قضاء ليالي عدة في مكان واحد، مشيراً إلى أنه غادر منزله منذ أكثر من شهرين دون تمكنه من التواصل مع عائلته.
وأضاف العبد الله أنه واجه المطر الشديد والبرد أثناء اختبائه في أحد المنازل المسقوفة بألواح الصفيح. كما قضى يومين كاملين دون طعام أثناء حصار أحد الأحياء، معتبراً أنه وصل إلى مرحلة تساوت فيها الحياة والموت على حد تعبيره.
من جهته اعتبر أبوهيثم (اسم حركي) من منطقة داريا بريف دمشق، أنه تنقل ما يزيد على الشهر بين منازل ومزارع في منطقته قبل مغادرته إلى بلد مجاور خشية تعرضه للاعتقال في أحد أفرع الأمن السورية بعد مشاركته في مظاهرات مناوئة للنظام السوري وحكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وعبّر الناشط السوري عن خشيته من اعتقال أفراد عائلته لإجباره على تسليم نفسه للسلطات، لافتاً إلى مشاكل مادية تعرض لها جراء تركه العمل.
وقال أحد الناشطين من ذات المنطقة، إن سبب مغادرته البلاد، هو خشيته من المصير المجهول الذي قد يصل إلى حد القتل في حال تسليم نفسه لقوات الأمن.
وأكد أن عدد المطلوبين للسلطات الأمنية في منطقته داريا تجاوز الـ200، شخص، في وقت يقدر فيه عدد الفارين من السلطات بسبب نشاطهم المناوئ لحكم الرئيس الأسد بعشرات الآلاف في عموم سوريا.
ويعزى سبب مغادرة العديد من النشطاء سوريا، وتوجه القسم الأكبر منهم إلى البلدان المجاورة مثل لبنان وتركيا والأردن، إلى تخوفهم من الوقوع في أيدي السلطات الأمنية في بلادهم، حيث تشير التقديرات إلى أن معظم اللاجئين في تلك البلدان، تركوا سوريا لأسباب أمنية.
الجزيرة نت
عمار البكور
أحمد حمزة
محمد أمين
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة