أحمد أبازيد
تصدير المادة
المشاهدات : 3310
شـــــارك المادة
ببساطة لأن هذا ما تفعله الأسدية، القتل بأي طريقة ووسيلة لأكبر عدد وما أمكن ذلك، هذه هي العقيدة السياسية التي يعتنقها الأسد وأنصاره والنخب المؤيدة له، والتي تؤمن بالإبادة كفعل سياسي واجتماعي للوصول إلى دولة مستقرة ومجتمع متجانس، و"المتمردون" و"المسلحون" هم من تسببوا بقتل أنفسهم حين عارضوا النظام، إنهم سوريون بشعون وغير مفيدين ولا يشبهوننا، ولذلك يجب سحقهم. ولأنه ينبغي أن تقبل النظام هكذا فقط، لا أن تشترط عليه ولا أن تحسن صورته، وهذا ما فعله في آب 2013م حين قصف الغوطة بالسلاح الكيماوي وقتل أكثر من 1400 سوري في ساعات بينما المراقبون الدوليون في دمشق، وما فعله طيلة مذابح السنوات السبع السابقة: "أنا السفاح العظيم وأقتل شعبي كما شئت، ما دمت بعيداً عنكم"، وهذا ما مرّره أوباما والمجتمع الدولي سابقاً له، ومرّروا بذلك نموذج الأسدية إلى العالم الجديد، حتى وصل الغاز الكيماوي إلى عواصمهم، ووصل التطرف ومشاهد العنف وصعود الفاشية وتراجع الحريات إلى كل مكان، وما زالت الموجة في طور الانتشار. ولأجل ذلك أيضاً يتم الحديث اليوم عن نية أمريكا ضرب "سوريا"، أمريكا قامت بآلاف الغارات على مواقع في سوريا منذ نهاية 2014، ولكنها لا تقصف "سوريا" إلا حين يكون المستهدف هو نظام الكيماوي والبراميل وتدمير المدن وجلب الاحتلالات، لأن الوطن هو الأسد فقط، والسيادة هي استمرار عقيدة الإبادة والتجانس في الهيمنة وممارسة ما تتقنه. هل يزعج النظام انتشار صور الكيماوي ؟، أو يزعج أحداً من أنصاره صور اختناق الأطفال على بلاط المشافي ؟ لا بالمطلق، وإنما على النقيض هم ينتشون بهذه الصور، وتمثل لهم لحظة انتصار نموذج الأسدية وفرض نفسها على العالم، ليس في التقدم العسكري وإنما في المذبحة التي تفتك وتتكرر وتمرّ. هذه هي الأسدية ومنطقها وعالمها، وهذا لن يتوقف في سوريا، في سوريا قرار العالم وشكله القادم، إما أن يواجهها الجميع أو فالبسوا الأقنعة
زياد الشامي
عبد الغني محمد المصري
عابدة فضيل المؤيد العظم
يحيى العريضي
المصادر: قناة الكاتب على تلغرام
قناة الكاتب على تلغرام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة