أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2466
شـــــارك المادة
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده بدأت بالتحضير للسيطرة على أربع مناطق شمال سورية، دون أن يذكر تفاصيل عن موعد بدء العملية.
وقال أردوغان في كلمة له أمام الحزب الحاكم في أنقرة اليوم: "بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير (عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة) من الميلشيات الانفصالية شمالي سوريا.
يأتي ذلك على خلفية الاحتقان المتصاعد بين أنقرة وباريس، نتيجة إعلان الأخيرة دعمها لميلشيا "قسد" التي تعتبرها أنقرة الفرع الثاني لتنظيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً.
وكانت تركيا قد أكدت -غير ذات مرة- أنها لن تسمح بتشكيل دولة جديدة على حدودها الجنوبية، كما توعدت بتطهير المناطق الواقعة على امتداد الشريط الشمالي في سوريا، بعد طرد الميلشيات الانفصالية منها.
وفي سياق متصل، شنّ الرئيس التركي، هجوماً لاذعاً ضد فرنسا على خلفية تقديمها عرضاً بالتوسط بين الميلشيات الانفصالية وتركيا في سوريا.
وانتقد أردوغان خلال كلمته اليوم الجمعة، البيان الذي صدر عن قصر الإليزيه أمس الخميس، الذي تعهد فيه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالتوسط في بين تركيا وقسد، مضيفاً: "إن بياناً يتضمن كلاما عن وساطة بين تركيا وقسد يتعدى حدود صلاحيات قائله".
تصريحات الرئيس التركي الغاضبة جاءت بعد يوم استضافة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفداً يضم ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية وأذرعها في سوريا، أشاد خلالها ماكرون بدور قسد في مكافحة تنظيم الدولة، مؤكداً وجوب دعمها لضمان عدم إعادة تشكيل التنظيم.
واعتبر أردوغان خلال كلمته التصرف الفرنسي عداءً صريحاً لتركيا، وعبّر عن ذلك بقوله: " الذين يستضيفون الإرهابيين في قصورهم سوف يفهمون قريباً الأخطاء التي ارتكبوها" كما أبدى استياءه من العرض الفرنسي بالوساطة بين تركيا ومنظمة إرهابية، موجّهاً سؤاله للرئيس الفرنسي: "منذ متى وتركيا تجلس على طاولة واحدة مع منظمة إرهابية..يمكنك أن تفعل ذلك أما تركيا فلا" وأضاف: "آمل ألا تطلب فرنسا مساعدتنا عندما تكتظ مدنها بالإرهابيين الفارين من سوريا والعراق".
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة