أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 4714
شـــــارك المادة
هو عمر بن رضا بن محمَّد راغب بن عبد الغني كحالة الدِّمشقيُّ، عالم، ومؤرخ، وأديب، وباحث موسوعي متميِّز، أحد المكثرين من التَّأليف في العصر الحديث. وُلد بدمشق سنة 1332هـ- 1905م لأسرة امتهنت التِّجارةَ، إلا أنه رغب في العلم، واتجه إليه، وحصّل تعليمه في المدرسة السلطانية (مكتب عنبر) وسط دمشق، ثم في الجامعة العربية بعاليه بلبنان، وعاد بعدها إلى دمشق؛ ليكمل تعليمه في المدرسة العازارية والمدرسة البطريركية، ثم تتلمذ على عدد من علماء دمشق.
كان الشيخ محمد أحمد دهمان، والأستاذ صلاح الدين المنجد من أصدقائه المقربين. توفي بدمشق.[2] بدأ حياته معلمًا، ثم اشتغل بالتجارة وسافر لأجل ذلك، ثم عاد إلى دمشق سنة 1929، وانكب على القراءة والكتابة، ونشر بعض المقالات فحظي بإعجاب محمد كرد علي، فوظّفه في دار الكتب الظاهرية، زهاءَ رُبع قرن من الزمن، وتدرَّج في سُلَّم الوظيفة إلى أن أصبح مديرًا لها بالوكالة. وكانت آنذاك تضم كنوز المخطوطات النادرة والكتب المطبوعة الشاملة، فعاش بين الكتب، ووضع معجم المؤلفين ليترجم لمصنفي الكتب العربية من عرب وعجم منذ بدء تدوين الكتب العربية حتى العصر الحاضر، وألحق بالمؤلفين الشعراء والرواة. وأتاح له عمله فيها الانصرافَ إلى المطالعة والدِّراسة والتَّأليف والتَّحقيق، وعرف من خلال وجوده فيها عددًا كبيرًا جدًا من العلماء والأدباء من مسلمين وعرب ومستشرقين، الأمر الذي أتاح له الحصول على مخزون ثقافي وعلمي عالي الشأن. اختير عضوًا في المجمع العلمي العراقي، وعضوًا في مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، وفي معهد التراث العلمي بحلب، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، ومنح وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى سنة 1402هـ_1982م؛ تقديرًا لنشاطه العلميِّ في مجال البحث والتأليف. وكان عالماً موسوعياً، وقد ظل قرابة ثلاثة عقود من الزمن مديراً لدار الكتب الظاهرية بدمشق - وكتب ما تيسر له من حياة المؤلفين وتواريخ وفياتهم وبيان مكانتهم العلمية وبعض مؤلفاتهم وآثارهم ومن أخذوا عنه ومناصبهم التي تولوها.
ترك مؤلفات وتحقيقات تدل على تضلعه في المكتبة العربية الإسلامية، فمن مؤلفاته الكثيرة:
ومن تحقيقاته وأبحاثه:
توفي سنة 1408هـ_1987م، وصلي عليه ودفن بدمشق، رحمه الله.
---------------------
أبو فهر الصغير
مؤمن مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة