الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2846
شـــــارك المادة
قالت ذي إندبندنت البريطانية إن ما وصفته بالاستفتاء "الهزلي" على الدستور في سوريا ليس من شأنه أن يقدم شيئا للشعب الذي يعاني مأساة كارثية، في ظل مواصلة قوات الرئيس بشار الأسد قصف مدنه وبلداته بالمدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وأوضحت الصحيفة بافتتاحيتها أن هذا الاستفتاء الذي أجرته الحكومة البارحة أشبه ما يكون بالكابوس، في ظل استمرار قصف حمص ثالث أكبر مدن البلاد بلا رحمة للأسبوع الرابع على التوالي. وقالت إن آلام أهالي حمص مستمرة في ظل استمرار دبابات الأسد بقصف أحياء المدينة بشكل عشوائي، مما أسفر عن قتل وجرح أعداد متزايدة من سكانها، مشيرة على أن عدد من يلاقون حتفهم على أيدي قوات الأسد بشكل يومي يتراوح ما بين ستين وتسعين شخصا. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان أي من أهالي حمص قادرا على وضع إشارة على نموذج الاستفتاء على الدستور أو ما وصفته بلائحة التسوق التي يزعم الأسد من ورائها أنه يسعى نحو إصلاحات بالبلاد. ذر الرماد وقالت إن الرئيس السوري كان –بجميع ا لأحوال- وعد بإصلاحات متنوعة من مثل فترة رئاسية محددة وتعددية حزبية وغير ذلك مما وصفتها الصحيفة بالأشياء التافهة، مما يطرح التساؤل بشأن جدوى القيام بإجراء استفتاء على الدستور. وأوضحت ذي إندبندنت أن الأسد بإجرائه استفتاء على الدستور بهذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد، إنما يريد أن يذري الرماد في عيون المجتمع الدولي، ودعم المطالبة من جانب حلفاء النظام في طهران وبكين وموسكو المتمثلة في أن الأسد يحتاج إلى وقت لتنفيذ التغييرات المخطط لها. وقالت إن الأسد يحاول شراء المزيد من الوقت بينما قواته تواصل قصفها حمص وذبح أهاليها، كي يجعل من المدينة وأهلها عبرة لبقية المدن والبلدات الثائرة، بأنهم سيواجهون مصيرا مشابها إذا ما استمروا في تحديهم للنظام. كما دعت الصحيفة وزيرة خارجية أميركا هيلاري كلينتون إلى محاولة الضغط على روسيا وإقناعها لتغيير موقفها من الأزمة الكارثية بسوريا، وقالت إنه من الحماقة استمرار موسكو بدعم نظام الأسد. كما أشارت إلى الدروس التي يمكن استنباطها من أزمة البلقان في تسعينيات القرن الماضي، وسط تحذيرات بتطور الأزمة بسوريا وانزلاق البلاد إلى حرب أهلية طائفية يتطاير شررها بالمنطقة.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة