أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3410
شـــــارك المادة
مؤسسة حقوقية: 329 قتيلاً في الغوطة الشرقية على يد قوات النظام خلال شهرين، والجيش الحر يواصل تقدمه في ريف إدلب الجنوبي: 8 قرى جديدة محررة صباح اليوم، فيما "إضراب العشائر" يدخل يومه الأول في منبج، بالمقابل، مقتل مدير سجن صيدنايا العسكري في "ظروف غامضة"، وتوقعات بمسؤولية النظام عن قتله، وبقيادة مليشيا "قسد".. أمريكا تعتزم إنشاء قوة عسكرية قوامها 30 ألف مقاتل على الحدود السورية.
مؤسسة حقوقية: 329 قتيلاً في الغوطة الشرقية على يد قوات النظام خلال شهرين:
أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير لها أصدرته اليوم- مقتل 329 مدنياً في الغوطة الشرقية، منذ بدء الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة قبل حوالي شهرين.
وبحسب التقرير فإن 329 مدنياً بينهم 54 امرأة و79 طفلاً قتلوا خلال الشهرين على يد قوات النظام والطيران الروسي، في مختلف بلدات وقرى الغوطة الشرقية.
وارتكبت قوات النظام وفق التقرير 20 مجزرة خلال الشهرين، كما تم خلال القصف تدمير 6 منشآت طبية و4 مدارس، إضافة إلى استهداف القصف 13 سوقاً شعبياً و8 مساجد.
كما أشار التقرير إلى أن قوات النظام استخدمت في قصفها الأسلحة المحرمة دولياً، إذ استخدمت الغازات السامة مرتين والذخائر العنقودية 4 مرات.
كما أحصت الشبكة 6 مدنيين بينهم طفل وامرأة؛ قضوا نتيجة نقص الطعام والدواء، جراء الحصار المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية.
الجيش الحر يواصل تقدمه في ريف إدلب الجنوبي: 8 قرى جديدة محررة صباح اليوم
واصلت فصائل الجيش السوري الحر تقدمها على حساب قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي، حيث حرروا عدداً من القرى والبلدات واغتنموا كمية من الأسلحة والذخائر.
وأعلنت غرفة عمليات وإن الله على نصرهم لقدير تحرير قرى الويبدة وأم الخلاخيل وجدعان ورسم الورد ورسم عابد وسروج واسطبلات وشم الهوى في ريف إدلب الجنوبي، إضافة إلى اغتنام دبابة T62 ومدفع 23 في تل الخزنة بريف إدلب الجنوبي.
وأعلن جيش العزة اغتنام مدفع 23 مم وقواعد م د مع صواريخ، إضافة إلى مدفع هاون وذخيرة مدفعية في تل مرق بريف إدلب الجنوبي.
واستعادت الغرفة السيطرة على بلدة عطشان ومراكز قوات الأسد في مزارع الحسيان شمال بلدة عطشان في ريف حماة الشمالي الشرقي.
"إضراب العشائر" يدخل يومه الأول في منبج:
شهدت مدينة منبج إضراباً عاماً اليوم على خلفية دعوات دعا إليها ناشطون وشيوخ عشائر من أبناء المدينة يوم أمس احتجاجاً على ممارسات مليشيات سوريا الديمقراطية بحق أهالي المدينة.
وتداول ناشطون اليوم صوراً للمدينة تظهر إغلاق المحال التجارية والأسواق بشكل تام وسط انعدام الحركة في الشوارع، وذلك تنفيذاً للإضراب المقرر منذ أمس.
وكانت أهالي المدينة قد عثروا على جثة شابين وجدا مرميين على إحدى الطرقات في أطراف المدينة، وعليهما آثار تعذيب، وقد كانا معتقلين في سجون مليشيا قسد، ما دفع أهالي المدينة للخروج بمظاهرات واشتباكات بين أهالي القتيلين وبعض عناصر المليشيات.
وأوضح ناشطون أن الإضراب أطلق عليه اسم "إضراب العشائر" وذلك وفقاً للدعوات التي أطلقها أبناء العشائر في اجتماعهم يوم أمس والذي دعوا فيه إلى إخراج كافة المعتقلين من سجون المليشيات، إضافة إلى القبض على الجناة المسؤولين عن مقتل الشابين، وتنفيذ الحكم فيهما، كما طالبت العشائر في بيانها بإخراج عناصر المليشيا من المدينة.
وتظاهر المئات من أهالي مدينة منبج خلال اليومين الماضيين ضد مليشيات الحماية الكردية التي تسيطر على المدينة، وذلك على خلفية العثور على شابين مقتولين تحت التعذيب في سجون المليشيات.
مقتل مدير سجن صيدنايا العسكري في "ظروف غامضة"، وتوقعات بمسؤولية النظام عن قتله: نعت صفحات إعلامية موالية للنظام العميد الركن محمود أحمد معتوق مدير سجن صيدنايا العسكري، الذي قتل "أثناء تأدية واجبه الوطني" حسب وصفها.
نشرت عائلة معتوق خبر مقتل العميد على صفحاتها موضحة أنه قتل أثناء تأدية واجبه في الدفاع عن وطنه، دون أن تنشر توضيحات أكثر.
من جهته، لم يعلن النظام بشكل رسمي مقتل العميد ولا مكان مقتله، الأمر الذي فتح باباً للأسئلة عن ظروف مقتله، حيث رجح مراقبون أن يكون النظام هو من اغتاله بوصفه كان مديراً لأكبر وأسوأ سجون النظام في سوريا، وهو المسؤول المباشر عن عدد من المجازر في السجن، فيما أشار آخرون إلى أن العميد قتل في معارك إدارة المركبات في حرستا بالغوطة الشرقية.
وينحدر العميد معتوق من قرية فديو بريف اللاذقية الجنوبي، وكان يشغل منصب مدير سجن صيدنايا العسكري، وقد اتهمته منظمات حقوقية بارتكاب مجازر جماعية بحق السجناء في السجن.
بقيادة مليشيا "قسد".. أمريكا تعتزم إنشاء قوة عسكرية قوامها 30 ألف مقاتل على الحدود السورية:
أعلن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة عن نيته تشكيل قوة عسكرية قوامها 30 ألف مقاتل لنشرها على الحدود السورية العراقية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في التحالف الدولي قوله إن " التحالف الدولي يعمل مع فصائل سورية لتشكيل قوة حدودية من 30 ألف فرد".
وأضاف المسؤول أن القوة الأمنية التابعة للتحالف ستتمركز على حدود تركيا والعراق وعلى طول نهر الفرات، وسوف تكون تحت قيادة مليشيا سوريا الديمقراطية "قسد".
رد تركيا على الخطوة الأمريكية لم يتأخر، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه للخطة الأمريكية لإنشاء قوة حرس حدود بقيادة كردية في سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الرئيس التركي قوله إن تدريب أمريكا لقوة حدود سورية خطوة مقلقة وغير مقبولة.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن مسؤول تركي كبير أن القرار الأمريكي جاء رداً على تصريحات أنقرة يوم أمي والتي هددت فيها بشن عملية عسكرية على المليشيات الكردية في عفرين ومنبج خلال أسبوع.
من أجبر الروس على التراجع في إدلب؟
محمود عثمان
شنت قوات النظام السوري، مدعومة بالمليشيات الإيرانية، هجوما واسعا على المناطق الواقعة بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي. وتمكنت خلال فترة قياسية من السيطرة على مساحات واسعة، بعد الانسحاب المريب لقوات هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، مما دفع بعض فصائل الجيش الحر إلى اتهام الهيئة بعقد صفقة مع قوات النظام؛ يتم بموجبها تسليم مطار أبو الظهور الاستراتيجي للنظام!. لكن فصائل المعارضة، بعد تلقيها الدعم اللازم قامت بهجوم معاكس، استطاعت من خلاله استعادة المناطق التي استولى عليها النظام، مضيفة إليها مناطق أخرى. كما تمكنت من إبعاد قواته عن محيط مطار أبو الظهور لمسافة تزيد على عشرة كيلومترات.
الهجوم الثلاثي الروسي الإيراني الأسدي العنيف على الغوطة الشرقية وريفي حماة وإدلب، وهي بالمناسبة مناطق خاضعة لاتفاقية"خفض التصعيد"، ألقى بظلال من الشكك حول التزام طرف روسيا - إيران - النظام؛ بما تم إقراره والاتفاق عليه في اجتماعات أستانا، وحقيقة اتفاقية "خفض التصعيد" التي انبثقت عنها. كما أظهر للعيان البون الشاسع في الخلاف بين الأطراف الضامنة للاتفاق حول تفسير بنوده. إذ يختلف التفسير الروسي عن التفسير الإيراني عن التفسير التركي؛ ابتداء من تعريف ما هي التنظيمات الإرهابية، وليس انتهاء عند حدود وآليات مراقبة تطبيق ما تم الاتفاق عليه. فبينما ينظر الروس والإيرانيون إلى جميع فصائل الجيش الحر على أنها تنظيمات إرهابية مارقة، تعترف تركيا بجميع هذه الفصائل على أنها شرعية أفرزتها الثورة السورية، وهذه الفصائل هي التي تحمي المدنيين السوريين من توحش النظام ومليشياته.
وبينما يعمد الروس إلى استخدام القوة بالقدر الذي يمكنهم من تحقيق أجندتهم في سوريا، يرفض الإيرانيون إيقاف الحرب. إذ يعتقدون أنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحسم العسكري، وهزيمة المعارضة السورية تماما. وهذا ما يدفعهم لإبرام الاتفاقات السرية مع تنظيم داعش وجبهة النصرة لتحييدهما، بهدف شن هجوم شامل على آخر معاقل الجيش الحر في جبهات إدلب والغوطة الشرقية وريف حماة. المعارك الأخيرة أثبتت أن الخلاف بين الروس والإيرانيين، ليس على صعيد الأهداف والأجندات وحسب، بل على من تكون له الكلمة الأخيرة في القرار السوري. إذ تثبت الأحداث يوما بعد يوم أن الروس غير قادرين على فرض إرادتهم على الإيرانيين الذين يملكون القوات المحاربة على الأرض، بينما يقتصر الوجود الروسي على الجو فقط، باستثناء بضع وحدات من الشرطة العسكرية، وبالتالي حسم المعركة عسكريا سيبقىبيد الطرف الإيراني تحديدا؛ لأن المعارك تحسم برا لا جوا.
الطرف التركي؛ اعتبر الهجوم الأخير على إدلب خرقا صارخا لاتفاقات أستانا، وتدميرا للمسار السياسي برمته، وتهديدا للأمن الاستراتيجي التركي. لذلك، جاءت تصريحات المسؤولين الأتراك من أعلى المستويات قوية منددة ومستنكرة لهذا الهجوم، مما تسبب في تراشق سياسي بين الروس والأتراك. وتيرة التراشق وصلت إلى درجة اضطرت معها وزارة الخارجية التركية لاستدعاء كل من سفيري روسيا وإيران، لتبلغهما احتجاج تركيا على التصعيد الأخير، والهجوم على الغوطة الشرقية وريفي إدلب وحماة، مطالبة بلديهما بتحمل مسؤوليتهما كطرفين ضامنين للاتفاقات، بالضغط على النظام السوري من أجل إيقاف عدوانه. القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الروسية في سوريا؛ من طرفها قالت: "على تركيا أن تعي تماما أن الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية بدعم من القوات الجوية الروسية في منطقة خفض التصعيد، لا يتنافى مع بنود الاتفاق التي لم تشتمل التنظيمات المتطرفة"، مضيفة: "يتعين على الجانب التركي إبداء مواقف واضحة تجاه التنظيمات المتطرفة الموجودة في سوريا". مقابل ذلك، تحدثت مصادر في الرئاسة التركية بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي يوم الخميس، بضرورة وقف هجمات النظام السوري على محافظة إدلب ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق، من أجل نجاح قمة سوتشي وعملية أستانا. هذا التراشق لم يتوقف إلا بعد الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين أردوغان وبوتين.فالرئيس الروسي بوتين، الذي لا يملك خيار خسارة تركيا قبيل مؤتمر سوتشي، وهو يقفل ملف التراشق وتبادل الاتهامات، حاول إمساك العصا من الوسط بقوله: "إن كلا من روسيا وتركيا لا تستطيعان أحيانا التحكم بمناطق نفوذهما في سوريا"!.
ترك برس
الشرق الأوسط
المصادر: وكالة رويترز وكالة الأناضول عربي 21 وكالة سانا مركز دمشق الإعلامي وكالة شهبا برس
وكالة رويترز
وكالة الأناضول
عربي 21
وكالة سانا
مركز دمشق الإعلامي
وكالة شهبا برس
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة