أحمد أبا زيد
تصدير المادة
المشاهدات : 3789
شـــــارك المادة
مؤتمر سوتشي هو مسار روسي جديد ضمن استراتيجية تفتيت مسار جنيف والانتقال السياسي إلى عدة مسارات، وتفتيت قوى الثورة والمعارضة نفسها، حتى دخولها ضمن مظلة نظام الأسد وتجاوز مطلب تغييره، وتحويل المفاوضات بين معارضة ونظام لأجل الانتقال السياسي إلى حوارات مجتمعية تناقش إصلاحات دستورية برعاية "الحكومة".
تصريح الروس واضح أنه لا مكان في سوتشي لمن لا يقبل بقاء الأسد، لذلك من سيحضر فقد وقّع بنفسه على دخوله ضمن مسار المصالحة مع النظام، المطلوب حفلة إذلال علنية أخرى للسوريين برعاية الضامنين الذين لم يستطيعوا ضمان وقف القصف المتجدد على إدلب ولا وقف الحرب والحصار المستمر على الغوطة، مع توقع حملة قتل وقصف أعنف مع رفض القوى الثورية الذهاب إلى سوتشي، ومن بين الضامنين "حلفاؤنا" كما يفترض، ولا أحد سيعبأ بدماء السوريين. لذلك مقاطعة مؤتمر سوتشي هو خيار وحيد بالنسبة لقوى الثورة والمعارضة السورية، لأن حضوره هو دفن عملي لمطالبها ولوجودها نفسه، ولكن الأهم منه هو مواجهة المسار الروسي للحل، سواء ظهر في سوتشي أو الأستانة أو جنيف نفسها، لا يكفي أن تعارض سوتشي مع تمرير نتائج المسار نفسه في أماكن أخرى.
وائل عبد العزيز
المسلم
ميمونة جنيدات
مجاهد مأمون ديرانية
المصادر: قناة الكاتب على تلغرام
قناة الكاتب على تلغرام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة