أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأييده لإجراء محادثات سلام بين "جميع الأطراف" في سوريا، بما فيهم بشار الأسد.

وقال ماكرون في مقابلة مع القناة الفرنسية الثانية: "نؤيد إجراء محادثات سلام تشمل كل أطراف الصراع السوري، بما في ذلك الرئيس بشار الأسد".

وكشف ماكرون عن استعداد بلاده لطرح مبادرة فيما يتعلق بالمفاوضات في سوريا مطلع العام المقبل، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل فيما يتعلق بتلك المبادرة.

وأضاف ماكرون خلال حديثه: "الأسد هو عدو الشعب السوري أما عدوي فهو تنظيم الدولة"، مضيفاُ " الأسد سيكون هنا. سيكون هنا أيضا لأنه محمي من جانب أولئك الذين ربحوا الحرب على الأرض، سواء إيران أو روسيا، من هنا لا يمكن القول إننا لا نريد التحدث إليه أو إلى ممثليه".

وقد أثار تصريح ماكرون موجة انتقادات شديدة من قبل ناشطين وسياسيين، حيث اعتبروه قبولاً صريحاً ببقاء الأسد، خصوصاً وأن فرنسا تعتبر من الدول الداعمة للشعب السوري والرافضة لبقاء بشار الأسد في السلطة على مدار الأعوام السابقة.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات تثير الاستغراب، حيث أعلن في شهر حزيران/ يونيو الماضي أن فرنسا لا ترى رحيل بشار الأسد شرطاً مسبقاً للبدء بالعملية السياسية، الأمر الذي عده مراقبون تحولاً صريحاً في السياسية الفرنسية من الثورة السورية.